مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


تخرج المحن دوماً طاقات وإبداعات خاصة .. فكم شهدت السجون ميلاد شعراء وكتاب وأدباء .. ومن ينسي جمال فوزي شاعر الدعوة .. ومن ينسي سعد سرور كامل في إبداعاته في " خواطر مسجون " واليوم ينضم الإصلاحي المصري أستاذ الهندسة العملاق الأستاذ الدكتور عصام حشيش إلي هذه الكوكبة .. وإلي قصيدته مع الهدهد

بعد عودتنا من المحكمة يوم الأربعاء 28-2-2007 و بعد صلاتنا فى مسجد سجن مزرعة طره وجدنا هدهد حبيسا داخل المسجد و حائرا فى كيفية الخروج فمازلنا به نساعده حتى فك الله أسره و طار بعيدا فقلت

رأيتُه محلقا هائماً على وجهـــــــه حزين
مُرفرفاً طائـــــــراً ذات يســــــــارٍ و يمين
يجوبُ أرجاءَ المكانِ وهو متصبب الجبين
متلفتا مستنجدا بلسان حال مكروب حزين

فقلت له مهـــــلاً يا صاحبَ النبــــأِ اليقين
أو ما تــــرى أنى و أنك هاهنـــــــا سجين
غير أنك فى محبس لست فيــه هنا رهين

و سـوف تمضى بلا عناء طائرا فى الأفق المبين

فأنت يا صاحبى لست مطلوبا كأخــــوان مسلمين
و لا يـــراك المســتبد حامـــلا دعـــــوة الخالـدين
ومـــا رُصدت تجـــوب مصـــر مبشرا بالمصلحين
ولا تلَبســـت تدعو لمنهـــج و اصـــلاح دنيا بدين
ولا امتلكت لشركة قدوة نجحت على مر السنين
ولســـت أستاذا جامعيا عطـــاؤك الخلق المتـــين

فقـــد استـــبد النظام بنا ســـائرا فى دروب المجرمـــين
أخوفا على سلطان؟ أم هى صفقة؟ أم أنه الحقد الدفين
قال اصمتوا أو اخرجوا أو تقعدوا فـــى تلك السجون
فقلنا نموت ولا قعود عن دعوة أو منهج للمؤمنـــين

أما هو فبظلمه سوف يهوى فى عذاب الخلد المهين
أمــــــا رأى أن الالـــه توعـــد ليهلكـــن الظالميـــن
فأصـــبر و راقب نصرة لجنود و عبادة المستضعفين
و أنظـــر دعانا صـــاعدا مستجابا حتى و لو بعد حين
شكراً لخديجة مالك التي أرسلت إلينا بالقصيدة

2 التعليقات :

  1. محمود سعيد said...
    إنه أبداع السجون
    كم من المشاعر تنتابك وأنت مسجون
    كم من تأملات فى الحياة

    فك الله أسار إخواننا جميعاً
    Unknown said...
    حفظك الله يا أستاذنا الفاضل

أضف تعليقك