مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


أبو الفتوح عفيفي إبراهيم شوشة
مجاهد مصري في فلسطين ، شارك في الحرب ولم يكن سنه قد تجاوز التاسعة عشر وكان أصغر قائد لكتيبة مجاهدة في فلسطين

اعتقله نظام الملك فارق بعد عودته من الميدان وقضي سنوات شبابه في سجون عبد الناصر ، ومع ذلك خرج كآلاف الاخوان من السجون للبناء والإصلاح فترشح في انتخابات مجلس الشعب عام 87 ليكون نائباً عن دائرة قويسنا ، وضرب مثالا في تلك الفترة لنائب الشعب الحقيقي الذي يقوم علي خدمة الجميع
المجاهد الحاج أبو الفتوح عفيفي الذي اذاق اليهود الويلات
الرجل الذي ثأر لكرامتنا

يعتقله النظام المصري الفاسد المحتل اليوم وقد اقترب عمره علي الثمانين


وهذه فقرة صغيرة من ذكريات المجاهد المصري أبو الفتوح عفيفي عن حرب فلسطين
كنا نقرأ ونطالع أحداث استيلاء اليهود على مدن فلسطين، وفي عام 1947 سمعنا عن التطوّع للحرب هناك، وعن قيام المركز العام للإخوان المسلمين بتجهيز وإرسال كتائب المتطوّعين، فذهبت وسجّلت اسمي، غير أني رسبت في الكشف الطبي، وأجهشت بالبكاء، وحدث أن تعرّضت لحادث سير، وبعد شفائي قابلت الأستاذ حسن البنا، وألحّيت عليه بالطلب حتى استطعت الالتحاق بكتائب المتطوّعين،

وانطلقنا في إحدى السيارات من ميدان العباسية.. إلى فلسطين.

وبعد سلسلة من التدريبات.. سرنا باتجاه العريش، ومنها إلى خان يونس، وهناك في مستعمرة "كفارداروم" اشتبكت المدفعية المصرية مع اليهود الذين قُتل منهم (70) فرداً، لكن المستعمرة استعصت على السقوط، وأظهرنا البطولة والشجاعة من أجل نيل الشهادة، حتى جاء البطل أحمد عبد العزيز وأمرهم بالانسحاب.


تعرّضنا لحالة من العطش الشديد والجوع لدرجة أنني كنت أضع الحصى تحت لساني، حتى دخلنا دير البلح، وفي أحد البيوت شربنا وأكلنا ونمنا، وذهبت إلى العصلوج، وحدث اشتباك مع العدو الذي بدأ يضربنا بمدفعيته، وكنت أشجّع زملائي على الاستبسال والمقاومة، وكنت الوحيد بينهم من الإخوان، وأصابتنا حالة من الهلع وعدم النظام لدرجة أنني ذهبت إلى أحد الجنود، وأخذت أحفِّزه على الضرب، وهو في الحقيقة يهودي، والنتيجة كانت احتلال المعسكر بالكامل، ولذلك انسحبت خوفاً من الأسر.


وجاء القائد أحمد عبد العزيز بعد أن عرف بالفضيحة في المعسكر وطلبني للشهادة، وأخبرته الحقيقة رغم اعتراض وتهديد الآخرين. وبعد ذلك بدأ أحمد عبد العزيز يبني خطّته على استدراج اليهود خارج المستعمرة لصيدهم والقضاء عليهم، وقطع المياه عنهم، أما الهجوم عليهم فلا، وكنا نعيش بجوار دير اسمه ماري ليز.


وحتى هذه اللحظة لم أشترك مع الإخوان، الذين كانوا في معسكر البريج (بالطبع قبل بناء مخيّم البريج للاجئين)، وحاول الإخوان أخذي، لكن قائد الجيش المصري رفض، وحدث أن سقطت بئر السبع في قبضة اليهود، ونزلت في إحدى الإجازات لخان يونس، ولما كان الطريق مقطوعاً، اضطررت للنزوح لغزّة، وهناك التحقت بمعسكر الإخوان.


وفي أحد الأيام، وبعد حلّ الجماعة في مصر جاءنا فؤاد صادق -قائد الجيش المصري- وقابل حسن دوح وكامل الشريف ومجموعة من الإخوان المسلمين، وقال لهم: ماذا ستفعلون؟! وطلبوا منه طائرة عسكرية للذهاب للمرشد لمعرفة رأيه، لكن النقراشي رفض ذلك العرض، فقالوا لفؤاد صادق: أعطنا مهلة ثلاثة أيام، وبالفعل اتصل الإخوان بالمرشد وقال لهم: ليس بكم شأن بما يحدث في مصر، إنما مهمّتكم في فلسطين ما دام فيها يهودي فإن مهمّتكم لم تنته.


وبعد ثلاثة أيام جاء فؤاد صادق ومعه اللواء محمد نجيب وجلسنا في المسجد، وسمعت فؤاد صادق يقول: أنا محتاج لكم، الواحد منكم عندي بكتيبة، وهنا قال حسن دوح: لنا ثلاثة مطالب للبقاء:
الأول: أن نظل باسم الإخوان المسلمين.
والثاني: ألا تتأثّر بالسياسة المصرية ضدّنا.
والثالث: أن تستشيرنا في كلّ معركة تخوضها، ووافق فؤاد صادق على مطالبنا.


لكن حدث انهيار فظيع فى الجيش المصري، حيث ذهبت نجدة لمساندة الجيش في العريش مكوّنة من 35 فرداً، لكنهم اختبأوا ولم يدخلوا المعركة، فطلبنا منهم إمدادنا بالسلاح فرفضوا، وهكذا احتل اليهود أماكن عديدة فلسطينية بدون مقاومة.


وانسحب الجيش أمام اليهود -عند العريش- وثبت الإخوان ورفعوا المصاحف والبنادق، وعاهدوا الله على عدم الانسحاب، وحدثت المعجزة الربانية بانسحاب اليهود المليء بالذلّ والخوف. وبعدما عرف فؤاد باشا صادق -قائد الجيش- بتهاون جنوده، وبما فعله الإخوان من صدّ اليهود، أمر بمحاكمة عسكرية لاثنين من الضباط المنسحبين.


ولولا هذه المعركة لدخل اليهود مدينة الإسماعيلية، وهكذا حمى (35) فرداً من الإخوان مصر وجيشها، ووصلنا القصينة وهي منطقة محصّنة، لا ندري كيف احتلها اليهود، وقمنا بعملية مسح لها فلم نعثر لليهود فيها على أي أثر، وطلبنا من الجيش أن يأتي ليستلم المدينة.


وصدرت أوامر السلطات المصرية عام 1948 باعتقال كلّ من حارب في فلسطين من الإخوان المسلمين، لكن فؤاد باشا صادق رفض تسليمنا، وقال: يجب أن تظلوا معي، فأنا أستطيع هنا أن أحميكم كزملاء ميدان، وبقينا -بالفعل- لنهاية عام 1949. وانتقل الإخوان إلى مرحلة الاعتقال، والزج في السجون، بدلاً من تكريمهم على ما بذلوه..

1 تعليق :

  1. Anonymous said...
    لا أدري هل جن جنون النظام المصري
    أم أصابته حالة سعار فراح يضع كل شرفاء مصر خلف القضبان

    إيدي في إيديك
    فيه ناس
    خادوها المعتقل
    من غير قانون
    من غير حد ما يتسأل
    دمهم
    مصري خفيف ذي العسل
    قلبهم
    أبيض نضيف من غير جدل
    أمهم
    عينيها راحت مــ الزعل
    خبر حقيقي موش زجل
    واللوم عليك
    يالي نايم في العسل
    والدور عليك
    يالي غاطط في الكسل
    ياله نهد المعتقل
    ياله معايا يا بطل
    ياله بهمه وبالعجل
    خايف إيه وانت سجين
    عالــ رزق والا عالــ أجل
    الرزق سرقوه من سنيين
    الخوف ما طولشي الأجل
    فيه ناس خادوها بالسلاح
    بعد العشا قبل الصباح
    راحو مع الوطن إل راح
    هاجت عشانهم الكلاب
    إتملا الشارع نباح
    بكره نصحي مع الكلاب
    تتملا الدنيا صياح
    يطلع الأخ السجين
    يرجع الوطن إل راح
    فيه ناس خادوها لجحر ديب
    منهم محامي
    منهم طبيب
    سايبين وراهم
    حب موش ممكن يغيب
    جرح موش ممكن يطيب
    وطفل محتاج للحنان
    وطفل محتاج للحليب
    سمعنا من الجحر النحيب
    صرخة الوطن الحبيب
    هما عايزينا نخاف
    هما عايزينا نسيب
    بكره يا مصر السباع
    يهجمو عل جحر ديب

    أحمد خفاجي
    مدونة أنا مصري
    matpool.maktoobblog.com

أضف تعليقك