مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


لا أنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ، ولا أحب الانتماء لأي جماعة أو تنظيم أو حزب ، وأكتفي بصفتي البسيطة كمسلمة وسط جموع المسلمين ، وصفتي كإنسانة أتمتع بالحس الإنساني المشترك ، أعتز أيضا بصفات أخري وهي صفتي كامرأة أشعر بمشاعر غيري من النساء سواء في الفرح أو المعاناة ، وصفتي كمصرية معاصرة أحيا وأتنفس ما يسود مجتمعي من اهتمامات ومشكلات ومزايا وعيوب .

كانت هذه المقدمة ضرورية لتقديم مبررات حضوري فرح ساره بنت خيرت الشاطر ـالمحبوس حالياـ دون سابق معرفة بيني وبين أسرتها ودون أن يشعر أحد منهم بوجودي وسطهم أو من أكون ، كان حضور الحدث الإنساني ذات الظرف الخاص هو فقط دافعي .

مثل كل الأفراح العروس سعيدة في لحظة استثنائية من حياتها تحيط بها الفتيات من الزميلات والصديقات يشاركونها فرحتها ويحلمن بيوم فرحهن المنتظر ، ومهما كانت الظروف الفرح حلو .

إحساس خاص بالبهجة لوجودي في وسط عدد كبير من الفتيات أغلبهن طالبات جامعيات ، اختلف إحساسي عن ذلك الزمن البعيد حين كنت طالبة مثلهن ، وقتها كنت جزءا من الصورة ، الآن أنا متفرجة ومراقبة لتلك الصورة الجميلة للفراشات وهن يتحركن ، أنا وسطهن ولكن يفصلني عنهن العمر والاهتمامات والرؤية الكلية للحياة ، تنظر الفتيات للحياة نظرة المتحمس للرحلة في بدايتها وتحلق الأحلام الجميلة فوق رؤوسهن فتحجب عنهن وهج الشمس الحارقة وما تحتقن به السحب من غيوم ، نسأل الله أن يكتب لهن السعادة والهناء .

لم أستطع التخلي عن فضولي الصحفي وسألت البنات ( كلهن محجبات ) عن مواصفات فارس الأحلام المنتظر ، كانت الإجابة واحدة ( أهم شئ يكون متدين ـ يكون عارف ربنا ـ يكون ملتزم ) نفس المعني .

الصفة الثانية المجمع عليها ألا يكون مدخنا ، وهناك من اكتفت بذلك وهناك من أضافت بعض التفصيلات في نفس الاتجاه .

لم تتحدث واحدة عن الحسب والنسب أو المال أوالمنصب ، وليس معني ذلك أنها أمور ليست ذات أهمية ولكن المؤكد أنهن تركن تلك الأمور للكبار ، كل واحدة تعلم أن أهلها سيقومون بالواجب في تحري تلك الصفات ولكنها تحدثت فقط عن الأمر الذي استقر في وجدانها ويجعلها تطمئن للشاب الذي سوف تربط مصيرها به ( يكون عارف ربنا ) هذا التعبير البسيط هو الذي أعجبني وأقنعني أيضا .

الرسالة أوجهها للشباب أنت تمتلك الكثير من المقومات التي تجعل الله يرضي عنك ويثق بك الجميع ويحبك وتكفل لك التوفيق في حياتك فلماذا يهدرها البعض ويتجه لتلك العادة القبيحة ( التدخين ) التي هي المدخل لكل شر وسوء ، ولماذا تتزايد أعداد الفتيات الملتزمات بينما يتجه الكثير من الشباب للطرق الملتوية التي لا أحب الكلام عنها لأن الكل يعرفها ؟

تمثل المرأة دائما الضمير الجمعي للأمة وفتي أحلامها اليوم هو الشاب الطاهر المكافح الذي يعرف ربه ويقيم معها أسرة صالحة .

ربنا يهدي شبابنا ويرزق فتياتنا الزوج الصالح ويعين الجميع علي الطاعة ، في الأفراح ترفرف طيور السعادة وتمنحك نفحة من عبيرها وتشعر أن الحياة في تجدد دائم مهما كانت الصعاب وأن غدا سيكون يوم آخر .

Emanelkodosi2@hotmail.com

0 التعليقات :

أضف تعليقك