مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


خاص - إنسى
في نهار حار مشمس توافد اليوم الأحد 19/8 أهالي المحالين للمحاكمات العسكرية منذ التاسعة و النصف صباحا ، وتخلل اليوم قبل بدء
الجلسة في الثالثة والنصف عصرا مشاهد عدة منها مظلات شمسية تعلو الرؤوس وهيئة دفاع بلغ عددها 79 عضو ولافتات تستنكر المحاكمات العسكرية ودعاء وكلمات إيمانية تحذر من عاقبة الظالمين وثواب الصابرين المحتسبين ، ولم تختلف الحشود الأمنية عن سابقتها وكذلك المنع للمراقبين الدوليين حيث منع مهدي براي (المدير التنفيذي لمؤسسة الحرية الأمريكية التابعة للجمعية الإسلامية الأمريكية ) وعمار القربي (مراقب مفوض من قبل المفوضية العامة لحقوق الإنسان للأمم المتحدة) ولم يقف المنع على المراقبين الدوليين حيث منع مبعوث المنظمة المصرية لحقوق الإنسان من حضور الجلسة وكذلك منع الأمن في البداية دخول ال 79 محامي وسمحوا ل25 من هيئة الدفاع المصدقين ومحام ذو توكيل و10 محاميين يختارهم المحامين ، إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض الشديد من المحامين الذين أصروا على دخولهم جميعا ودفعة واحدة ، ولم يجد الأمن مفر من الاستجابة لطلبات المحامين .

وفي بدابة الجلسة دعا الدكتور أمير باسم على الشاهد الزور دعاا تدمع له العيون ، كما شهدت الجلسة مفاجآت ومهازل غريبة منها حرص عاطف الحسيني (ضابط أمن الدولة –شاهد الإثبات ) على استخدامه لمجموعة من الأوراق أثناء استجوابه (أجندة ) وقبول المحكمة بذلك رغم مخالفة ذلك للقانون حيث يقوم الشاهد بعرض شهادته من واقع ذاكرته ولا يعتمد فيها على مدونات قد لا تعبر عن حقيقة ما حدث وطالب الدفاع بإثبات ذلك في محضر الجلسة ، كما شهد كلام عاطف الحسيني تناقضات مخالفة لحقيقة ما هو ثابت بالأوراق ، وذكر الحسيني في أقواله أن مندوب الأستاذ يوسف ندا (القيادي الإخواني) هو زكريا أبو يعرب الجزائري الجنسية وقد قابل م. خيرت الشاطر للتنسيق بينهما فيما سماه تمويل الجماعة وقاطعه م.خيرت الشاطر وقال "من الواضح إنه لا يعرف عن ماذا يتحدث ولا يعرف شيئا عن الموضوع "وطالب بإثبات اسم زكريا أبو يعرب لأنه سوف سيثبت بعد ذلك من هو زكريا أبو يعرب وأجل القاضي الجلسة على إثر مداخلة الشاطر السابقة ، وهتف المتواجدين داخل الجلسة حسبنا الله ونعهم الوكيل وخرج عاطف الحسيني في حراسة مشددة.


وطالب الدفاع بوقف سير الدعوى لحين الانتهاء من التحقيقات في واقعة التلاعب بالأحراز وخاصة الخزينة الخاصة برجل الأعمال حسن ملك وأنه يجب الفصل فيها قبل البت في الموضوع ووقف قرارات التحفظ على الشركات لأنها لها شخصية اعتبارية وتعتبر من الأشياء وإنما تطبق قرارات التحفظ على الأموال وليست الأشياء إلا أنه لم يأخذ القاضي طلبات الدفاع في محل الاهتمام .

وبدت مظاهر الحزن الشديد على زوجات المعتقلين خاصة السيدة /جيهان زوجة رجل الأعمال حسن مالك من شدة الظلم الذي شاهدته .

والجدير بالذكر أن القاضي قام بالعديد من المحاولات لإنقاذ عاطف الحسيني من بعض المواقف الحرجة التي كان يضع نفسه بها كان القاضي يطلب من الشرطة مياه وفي مرة أخرى مرواح للتهوية إذا أحس بوقوع الحسيني في مشكلة حفرها لنفسه .

وسنظل في انتظار الفصل التالي من المهزلة العسكرية.

0 التعليقات :

أضف تعليقك