مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


هل صـار أمرُ الظلــمِ عُرفًا ساريًا بجهاتِ أمنٍ في بــلادي عاليا
كم ذا بمصــرَ مِن المحاسن إنما بعضُ المظالمِ حوَّلتْهـــا مَساويا
أخذوا الكـــرام ولفَّقُوا لهم التهم تجد المُلفِّقَ ظالمـــــًا متجنيا
تُهمٌ تُكــــالُ لـهم بغير قرينةٍ إلا الظنون أو الأدلـــة الواهية
جاء الشـــهودُ لكي يقولوا قولَهم قولاً غريبًا مضحكـــًا أو مبكيا
وتراهمُـــو وهمُو حياري كأنما قد فُوجئوا، وجدوا امتــحانًا قاسيا
مُتَهرِّبين من الإجــــابة غالبًا: لا عِلـــمَ لي، أو هل تُراني ناسيا
وأصابهم مرض الزهايـــمر كلَّهم فنسوا ولم يجـــدوا دواءً شافيا
تَنسى وترجعُ عند أهلك لاهيـــًا تدعُ البريءَ معانيـــًا ومقاسيا
وإذا أجاب البعضُ قال مصــادري سِــــرِّيةٌ، وتظل أبدًا خافية
أظهر دليلَك ثمَّ أخْفِ مصـــادرَك إن كنتَ حقًّا بالشـــهادة مُدليا
وترى التناقضَ واضحــًا في قولهم ثمَّ الطـــرائفَ إن أردْت التسلية
وخزينة المليـــون وهي وديعةٌ ما بالُها أضحت لديهم خـــاوية
هذي الخزينـــةُ حرَّزوها عندهم وبألـــف ألفٍ، يا تُرى أين هيا
****
وكبيرُهم هذا الهمــــام بمفردِه جمــــع الأدلةَ كلَّها متحريا
جاب البلاد جنوبــــها وشَمالها أخذ الدلائل من مصـــادرَ نائية
وجَدَ الدليلَ لمن هنا ببلادنــــا ولمن تَغرَّبَ في بـــلادٍ قاصيـة
قدُراته فوق الحــــدود وإنما يجدُ ارتبـــاكًا حين يلقى قاضيا
ولقد تلجلج في الجــواب وما درى ما جرمُ مَن يرمي بريــــئًا خاليا
وتراه يشــــهد بالظنون وكلُّها محض افتـــراءٍ أو شكوكٌ واهية
وتراه يُمســــك بالوريقات التي كذِبًا يقلِّبُ بينها ويســــاويا
أستاذُ شرعٍ عند شاهدِ عصـــرنا في لحظةٍ يُضحي الطبيـــبَ مُداويا
ويُحيل دومــــًا للمحاضر إنـها حبلُ النجــــاة إذا تلعثم ساهيا
وإذا تعقَّدت المســــائل حوله طلب الرجوعَ إلى القيـــادة الحالية
وتراه يصــــطنع الثبات كأنه صدَق الحديثَ ولم يكـــن له مخفيا
لكنَّ قولَ الــــزور يفضحُ حالَه تجد اضطرابًا بالملامــــح باديا
وتراه يجهــلُ أن عاكفَ مرشــدٌ شَمَّتَّ فيك صواحبـــًا وأعاديا
إن كنت تجهل سلْ تُجبْك مصـــادر علنيةٌ في كل قطــــرٍ وناحية
وإذا شهــــادته التي جاء بها زورٌ ومن كل الدلائـــلِ خالية
****
هذي البلادة في الشهـــادة هل هي أن طمأنته رئــــاسةٌ متعالية
قل ما حَــلا لك أو بدا لك إننــا هنا من ورائـــك قد كتبنا الترقية
هذي الحشــودُ وذي الجنود ألا ترى و كذا الشهـــود تراها طوع بنانيه
فاذهب أَرِقْ ماءً لوجهِـــك ساعةً كم كان فينــــا ماءُ وجهٍ راقيا
****
عذرًا لضـــابطِ شرطةٍ لا أعرفه لكــــن ردودُك خيَّبت آماليا
قد كنتُ أرجوك ليوم كريـــهةٍ تحفــــظ بلادي أو تصد أعاديا
أو تُنْصـــف المظلومَ جاء ليشتكي أو تَنْــــصر المقهورَ جاء باكيا
أو تُنجـــد المطروق ليلاً عندما اقتحم اللصوص البيـــتِ بعد الثانية
أو تمنــــع التزويرَ شرَّ بليةٍ يهوِي بمصرَ من المكانــــة العالية
وتجوب بالطرقـــات تحفظ أمنَها وتكون صِــــدْقًا للأمانة راعيا
وتردُّ مَن قد سوَّلـــت له نفسه نشرَ المخــــدِّرِ والسموم الفانية
وموفرًا جهـــد التحري لمَن همو زرعوا الفســـاد ويأخذون رشاويا
تهبط بجنــــدك في الليالي مباغتا أوكارَ فِســــقٍ تستضيف غوانيا
وتفض حانــــاتِ المجونِ لأنـها تُغوي الشبــــاب تَشُدُّهم للهاوية
أو تُرجع الأمنَ العــــزيز فلا نجد وسط الشـــوارع سارقًا أو جانيا
****
فمتى الإفاقة قبل قول القائــــل يا ليتــــني ما كان ذاك فِعاليا
أو أن تصابَ إذا فَقِهْتَ بدعــــوةٍ تأتيــــك ممن قد ظننتَه ناسيا
ومتى الإنابة قبل يوم فجــــاءةً يا فـــوزَ من يك يوم ذلك ناجيا
****
القاضي العادل
قاضي القضـــاةِ وأنت فينا عادلٌ إن جاء مظلـــومٌ ببابك شاكيا
كَثُرَت مظـــالمُ من جهاتٍ عِدَّةٍ كانت تُعَدُّ لأمن بلـــدي حامية
أسفًا لحال الظلـــم أصبحَ عندها في كل ركـــنٍ ظاهرًا لا خافيا
يا أيها القاضي المبجَّــــلُ إننا عِفْنا مَرارَ الظلـــم أصبح طاغيا
ولقد تكونُ مظــالمي من بعض من قدْ عيَّنُوه لأمن بلــــدي راعيا
هذي المباحث والنيابــة خُصِّصَت من أجل أمـــن بلادي يُرفعُ عاليا
ما بال حقي مستباح عنـــدها من يا تُري عدلٌ يَرُدُّ حقـــوقيا
هذي الجهات توغَّلــت وتغلغلت في كل شأنٍ من شُئـــون بلاديا
****
بالله عنــــدك هل تُجرَّم فكرةٌ أم أن يكون الجـــرمُ فعلاً باغيا
بالله عنــــدك هل تُحرَّم رغبةٌ لمبادئ الشــــرعِ ترفرفُ عاليا
****
جهات الضبط
أرأيت من جحدوا العباد حقــوقَهم وتــــراه دومًا غاشما متعاليا
شيخٌ يُغمَّي عندهم لســـؤالِه ما ضرَّهم إن كان يُســـألُ رائيا
شابٌ يُسبُّ بما تعـــفُّ الألسنة عن ذِكْره بجهــــات أمنٍ عالية
هذا قليلٌ من كثيرٍ عـــندهم هم يعلمون قــــوادمًا و خوافيا
أرأيت من يحمي الحقــوق يضيعُها ويُرَي عليها جائــــرًا مُتعديا
رمْيُ البريء غدا اعتيــادًا عندهم وهنا تُكرَّرُ الأسطــــوانة البالية
وإذا أتوا بي من لقـــاءٍ إنه فرحٌ لديهم قد أصـــابوا أعاديا
ها هم هنا متلبسون بجـــمعهم خمسًا وسبعًا، ستـــةً وثمانية
وهنا دليلٌ يا نيابةُ فاحضـــري تجدي طبــــاقًا بينهم وصوانيا
ولربما بعد الطعام تكلمـــوا فيما يهدد أمن مصــــر الغالية
ولقد ضبطنا بعــض أوراقٍ هنا نأتي بأخرى أم تكــــون كافية
ولقد سمعناهم يقولــون لبعضهم رمضانُ أقبل أين شغـــل التربية
وسمعنا آخر منهمو يدعــو يقول يا رب خذ عنا العيـــون الخافية
وترى وتسمع في الهواتف كــلِّها مبروك يا افندم هـــل ضمنا الترقية
قواتنا ضبطت لقــــاءً جامعًا سَرَّ الصـــديقَ وقد يغيظُ أعاديا
هذا نتيجة جهدنـــا وجهادنا ولقد سهـــرنا لأجل ذاك لياليا
وتتبُّعُ الأحفالِ فيهـــم دائمًا من ذا يُعزِّي ومن يجـيء مُهنِّيا
وتلصصٌ في خبرةٍ ومهـــارةٍ على الهواتف والبيـــوت الخالية
****
وتكررت تلك المظــالم أو غدت لهم اعتيادًا أو أمــــورًا مسلِّية
وأمَرُّ مــــن ظلمٍ تَعَوُّدُه فلا تجد ابتئاسًا أو ضمـــيرًا مباليا
لا بأس أن يَجِــدَ الضميرُ مُسَكِّنًا إن راح يشـــكو أو لم يَبْدُ راضيا
فهنا المسابـــح والسجاجيد التي يأتي إليها مَن يكـــون مُصَلِّيا
سهلٌ لديهم أن يَغِيرُوا مع الدجــي ليُفَزِّعوا أمن البــــيوت الآوية
سهلٌ عليهـــم نزعُ عائلِ أسرةٍ من بين أطفالٍ صــــغارٍ باكية
سهلٌ كذا رَمْـــيُ البريء بتهمةٍ يا ويحَ مَن يرمي بريـــئًا خاليا
سهلٌ كذا دَسُّ الســـكاكينِ التي قد حرَّزوها من المطابـــخ حامية
****
جهات تحقيق
وإذا ذهبت إلى النيـــابة لا تجد إلا المودةَ والعــــلاقة الصافية
لا تعجلنَّ، فتلك بينهـــما فقط فكلاهما جــــهاتُ أمنٍ عالية
بين النيابة والمباحـــث شفرةٌ كلماتُ سرٍّ عن كثــــيرٍ خافية
فكلامهم أبدًا يُصَـــدَّقُ عندهم وكلامُنا يحتــــاج أذنًا صاغية
وقرار حبسٍ بعد حـــبسٍ كأنما كان التــــحقق لا يزال جاريا
و لحجةُ التحقـــيقُ حتى ينتهي وإلى متي يبـــقى التحقُّق ساريا
حسبي الإله وليـــس يعلم غيرُه عن كل فــــردٍ ما يكون ناويا
ويجيء أهلٌ في انتظـــار حبيبهم ورجاءَ عفوٍ قـــد يكون مواتيا
والأصل في الأمر العقــوبةُ عندهم أما التجـــاوزُ قد يكون نائيا
لا يعبأون بوّجْدِ أهلٍ وأحبـــةٍ افترشوا بكورًا ذا الرصــيف الموازيا
****
ساءلتُ نفسي هل يفكر أحــدُهم ما بالأهالي من مشـــاعرَ عانية
إني أشك بأن بعضًا منهــــمو ملكوا نفوسًا أو قـــلوبًا حانية
ولربما يُخفي التأثرَ عــــندما يَلقي المظالم مـــا تزال طاغية
له شكرُنا وسؤالنا عن حـــاله هذا التأثـــرُ هل يكون كافيا
****
جهات إعلام
وخطوط صِلَةٍ بالمنابر علّـــها تأخذ وتنـــشر ما عليَّ ولا ليا
كم تقرأنَّ جريدةً وترى بـــها طعـــنًا وتجريحًا على إخوانيا
ولربما طلب الـ .... مكـــانةً ما نالها إلا بسَبِّ صِحابيـــا
ولربما طمع الـ .... برتبـــةٍ بــهجائنا جــاءت إليه الترقية
ولربما زاد العطاء لكـــلِّ مَن وجـدوه أخلص في الهــجوم تجنيا
وإذا الكريــم أراد يُنصِفُ قالوا لا فتراه يكتب منصـــفًا متواريا
***
هذي المظالم
هذي المظــالم كلُّها قد أنبتت خوفًا ورعبا في جميـــــع بلاديا
ولئن سألت عن التخلــف عندنا هذي المظـــالم أولاً.. هي ثانيا
يخشـــي أناسٌ أن يقولوا رأيهم فيصيبهم ما أصـــاب إخوانيا
ويرى المفاســدَ أحدُهم ويقول لا ما كنت أســـمع ولم أكُ رائيا
مالي دعوني أســـير جنب الحائط حتى أعود مُسَــــلَّمًا لعياليا
إن كان خطأٌ، غيــري هو أدري به أو كان ظلمٌ، فلا شـــأن ليا
كم ذا بمصـــرَ من الكرام وربما غلب اللئيم على الكريـــم تجنيا
كم ذا بمصـــر من المحاسن إنما هذي المظالم حولـــتها مساويا
العدل يحلى للفقير كِســـرةً والظلم يُظهرُ في الشــواء مَساويا
****
شرعٌ حكيم
يا قومنا ندعو إلى شــرع الإله متكاملاً متســــامحًا متوازيا
وضع المبادئ والإطـار تاركًا كلَّ المساحـــة للعقول الواعية
تبدع وتنقل ما تشاء وإنمــا هي للمبادئِ والأصــولِ مراعية
كفل الأمان لكلِّ مَن في أرضـه كلُّ النفوس في ظلِّ عــدله راضية
ضمن الحقوق لمَن يعـيش بأرضه كلُّ الطوائف في الحقوق سواسية
وضع المبادئ للســـعادة كلِّها في كل دارٍ فانيــة أو بــاقية
****
أمل
ما حيلة المظلوم طــال غيابه إلا الدعاء يشكــو ويجهر عاليا
طال اغترابي بغير ذنـــبٍ جنيته زاد اشتياقــي لأهلي وعياليا
تنام عينك وهو منتبـــهٌ يقول يا رب خــــذْ لي من فلانٍ ماليا
****
يا من بلغت من العقود زيـــادةً ستًا وسبعًا أو تكــــون ثمانية
هلا خَلوْتَ لأمر نفسك ساعــةً تَزِنُ الأمور بنظرةٍ متأنيـــــة
كم ذا ستخسر إن أطعت ضمــيرك ماذا يفوتك من حيـــــاةٍ فانية
كم ذا ستكسب إن أبيت مظــالمَ ورجوت ربَّك في حيــــاةٍ باقية
هذي المظالم قد نمـت وترعرعت في ظل حكمك لم تجــد لها ناهيا
وبجرة القلمِ الجـــريءِ تقولها لا لن أكون لظلــــم أحدٍ ماضيا
ولئن وَجدْتُ مظـــالمَ سأردُّها إني أريد لقـــــاءَ ربي خاليا
لا أشتري دنيا لغيـــري بَخْسةً وأبيعُ ديني بالرخيــــص الفانيا

1 تعليق :

  1. -_- said...
    Congratulations

    You win by World United Bloggers Award ( WUBA )
    You was the choice of more than 210 bloggers represent 74 countries .

    Check the WUB web Site to receive your Award
    www.worldub.blogspot.com

    Sharm
    WUB Chief
    ( This Is Not Spam )

أضف تعليقك