مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


السعيد العبادى
أصيب فجر اليوم الثلاثاء الحاج أبو الفتوح عفيفي المعتقل حاليا بمزرعة طرة والبالغ من العمر الثمانين عاما بجلطة حادة في المخ تم نقله علي أثرها إلي مستشفي القصر العيني الفرنساوي وعرضه علي طبيبة الطواريء التي قررت عمل أشعة مقطعية إلا أن ضابط الترحيلات الذي يدعي ( هاني بيه ) أبي لأنه يريد أن يفطر في منزله وأصر علي عودة الشيخ إلي سجنه بمزرعة طرة دون أن يتم عمل الأشعة اللازمة ولم يعبأ بصحة هذا الشيخ المريض المسن الذي يعاني من حالة صحية متدهورة أكدتها التقارير الطبية التي قدمها طبيب السجن والتي تؤكد إصابة الشيخ بقصور حاد في الشريان التاجي وهبوط احتقاني في عضلة القلب وتصلب بالشرايين وارتفاع مستمر في ضغط الدم وقصور في الدورة الدموية الطرفية وجلطة قديمة في الشريان التاجي.
عفيفي الذي اعتقل مع نائبي مجلس الشعب المصري منذ شهور، اتهم حينها بمحاولة قلب نظام الحكم في مصر! رغم أن عمره قد تعدي الثمانين!


يعاني أبو الفتوح عفيفي من هبوط في عضلة القلب نتيجة قصور في الشريان التاج، كما يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومن الربو
الشعبي المزمن! كما يعاني من تصلب في الشرايين وقصور بالدورة الدموية!

أيمن عفيفي نجله قال في اتصال هاتفي أنهم تقدموا للسلطات الأمنية بطلب للإفراج عن الأستاذ أبو الفتوح تحت نطاق العفو الصحي إلا أن طلبهم قوبل بالرفض! ويضيف أيمن أنهم تقدموا بطلبات أخري أن يتم الإفرج عن والده مع إقامة جبرية في منزله أو رعاية صحية في المستشفي تحت رعاية الشرطة إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض أيضاً!!


وكان طبيب السجن المعتقل فيه أبو الفتوح قد تقدم في تقريره لمسئولي السجن عن حالته الصحية بضرورة الإفراج عنه لمعاناته من أمراض الشيوخة المزمنة إلا أنهم لم يأخذوا بالتقرير الذي أيده وكيل النيابة التي حُقق مع أبو الفتوح أمامها. وقد تم رفض الطلب المقدم من محامو عفيفي للإطلاع علي التقرير أو تصويره!
يذكر أن أبو الفتوح عفيفي هو من مواليد مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، نشأ في أسرة متدينة وانضم للإخوان المسلمين وعمره لم يتعد السابعة عشر!


والجدير بالذكر أن الحاج أبو الفتوح تم اعتقاله يوم 29/4/2007 وحصل علي قرار بالإفراج 3 مرات إلا أن جهاز أمن الدولة بالمنوفية بقيادة اللواء/ عبد الحميد خيرت أصر علي تجديد اعتقاله هو وأربعة آخرين ولم يرعى حرمة سن ومرض هذا الشيخ الذي أفني حياته في خدمة وطنه منذ مشاركته في حرب 48 في فلسطين ثم حرب القنال في مصر وترشيحه عضواً لمجلس الشعب عام 1987 بالإضافة إلى الأعمال الخيرية التي يقدمها لكل الناس من خلال رئاسته لمجلس إدارة جمعية المواساه الطبية والخيرية بمحافظة المنوفية.


سؤال لوزير الداخلية حول تدهور صحة الشيخ المعتقل أبو الفتوح عفيفى



هذا ومن جهة أخرى تقدم أ/ على إسماعيل ، أ/ يسرى تعيلب ، م/ أشرف بدر الدين – أعضاء مجلس الشعب بالمنوفية وأعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين – برسالة للسيد وزير الداخلية وذلك لاتخاذ اللازم نحو منع كارثة يقوم بها أمن الدولة بالمنوفية وعلى رأسهم مفتش مباحث أمن الدولة اللواء/ عبد الحميد خيرت إذ أن القضاء قد برأ ساحة كثير من المعتقلين وقام فرع المنوفية باعتقالهم، فعلى سبيل المثال تم إخلاء سبيل خمسة من المعتقلين من نيابة أمن الدولة العليا بكفالات مالية وتم دفع الكفالة لهؤلاء المعتقلين ثم تم احتجازهم لمدة يومين فى فرع مباحث أمن الدولة بالمنوفية وتم إصدار قرار باعتقالهم وهم :

أ/ أبو الفتوح عفيفى شوشة عضو مجلس الشعب السابق وعمره ( فوق الثمانين عاماً )

م/ فتحى شهاب الدين - مصاب بحصوات بالكلي

د/ عاشور الحلوانى

م/ محمود عبد الله - مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية

أ/ عاشور غانم

،وتم إيداعهم سجن مزرعة طره على الرغم من الحالة الصحية المتدهورة لبعض المعتقلين وعلى رأسهم أ/ أبو الفتوح عفيفى شوشة ورغم صدور أكثر من تقرير طبى بحالتهم الصحية المتأخرة من طبيب السجن ولكن لا حياة لمن تنادى، فقد أصيب اليوم الثلاثاء 25/9/2007 أ/ أبو الفتوح بجلطة فى المخ وتم نقله إلى القصر الفرنساوى بالقاهرة وبالرغم من طلب الأشعة على المخ إلا أن ضابط الترحيلات أصر على عودته إلى السجن دون عمل الأشعة والإسعافات الضرورية للمريض، كما أن هناك تقرير طبى للمهندس/ محمود عبد الله يفيد بإصابته بأورام غير حميدة.


وقد حمل النواب المسئولية الكاملة لجهاز أمن الدولة بالمنوفية والمسئولين عن الأمن على هذه التجاوزات الغير مقبولة وطالبوا الوزير بالتدخل الشخصى لوقف هذه الممارسات الشخصية.

0 التعليقات :

أضف تعليقك