مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


دؤوب في المهنة، مثابر في العمل، عنيد في الحق، لا يغضب إلا لله، ويصفو بأسرع مما يغضب. يتحصن بالقرآن، ويتعفف بعزة المتدين وشهامة الصعيدي. يعرض عن الجاهلين، وينصر المظلومين، وييسر قدر طاقته وماله عن بعض المعسرين. عقليته حاسوبية وقدراته التحريرية واللغوية تدعو للإعجاب. حريص على حصول الصحفيين على حقوقهم المادية قبل أن تجف أقلامهم. دقيق في تذكر ما عليه وماله، كريم مع إخوانه وزملائه، حاسم مع مرؤسيه بلا عنجهية أو شبهة تكبر أو تجبر. يسعى في مصلحة الصحفيين حتى في غير مجال المهنة.

أجاد وأتقن في كل أعماله منذ خدم ضابطا بالدفعة 38 احتياط، ثم عندما أصبح محررا في إدارة الأخبار بالإذاعة. وظف طاقاته الصحفية وشبكة معارفه ومواهبه الإدارية خير توظيف كمدير للتحرير في جريدة الشعب ومجلة المجتمع. كان أول من يداوم وآخر من ينصرف. هو مضرب المثل في أخلاقيات التعامل مع الزملاء المشاكسين المناوئين. أقول ذلك وأشهد به وقد جمعتنا سنوات دفعة 1975 في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم سنوات العمل الإعلامي الحكومي في مبنى الإذاعة والتليفزيون، وأخيرا في نقابة الصحفيين ومناشطها العامة.

لست أذكي أحمد عز الدين على الله ولكنني أحسبه واحدا من خيرة من عرفت في مهنة المتاعب وفي دوائر حب هذا الوطن والغيرة عليه. نعم البعض في هذا الوطن يتلذذ بالجور على شرائح ورموز من أخلص أبنائه إلى درجة الزج بهم في السجون والمعتقلات ظلما وعدوانا، لكن أحمد عز الدين يعرف جيدا أن حب الوطن من الإيمان، وأن الإصلاح له ضريبة دفعها من قبله الأنبياء والصالحون من حياتهم وحرياتهم وصحتهم راضين بما كتبه الله.

اللهم أعز نقابتنا بأحمد عز الدين وأمثاله ممن أوقفوا أقلامهم وأوقاتهم على الحق والحقيقة ولم يكونوا عونا للظالمين والفاسدين أو لأعداء الوطن والأمة.

0 التعليقات :

أضف تعليقك