مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


جاءت خطوبة نيرة عصام عبد المحسن في جوٍّ ملبَّدٍ بغيومِ المحاكم العسكرية، وغيابت الجب (السجن) فكانت الفرحة التي أسعدت وأبكت!!

أسعدتنا جميعًا، ولكنها في نفس الوقت أبكتنا جميعًا, فكل أب ينتظر مثل هذا اليوم الذي يأتي فيه عريس ابنته ليطلب زواجها منه, وكل أب ينتظر اليوم الذي تلبس فيه ابنته دبلة الخطوبة؛ ليكون أول المهنئين لها والمباركين، ولكن حال بين دكتور عصام وبين هذا اليوم السعيد هذا السجن، الذي نسأل الله أن ينجيه وإخوانه منه، وأن يأخذ الظالمين الذين أودعوهم فيه.

وفي هذا اليوم السعيد، جاء هذا الزجل ببال الدكتور عصام عفيفي- أحد المحالين للمحكمة العسكرية- حيث تقدم عاصم علي بطيخ لخطبة نيِّرة عصام، وقد قبل الدكتور عصام هذه الخطبة، بالرغم من وجوده في المعتقل؛ ليثبت أن السجن لن يوقف الحياة ولن يكون آخر المطاف.

والآن مع هذا الزجل، بمناسبة خطوبة نيرة عصام:

رزقني الله بأربعة *** من البنات والبنين

وكلهم أحسبهم *** من الأتقياء الصالحين

مصطفى وأحمد *** من الأذكياء النابهين

ولأحبائهم وأصحابهم *** نعم الإخوان المعينين

أما نيّرة ومهجة *** فهما للخلق عناوين

ملكا القلوب بالعفة *** والسلوك المستقيم

وجمالهن لا يدانيه سوى *** جمال الحور العين

وكلما شبُّوا وكبروا *** أرقبهم بعين الراضين

وأعيذهم بكلمات الله *** من شرور الحاسدين

وأدعو الله لهم *** أن يحرسهم أجمعين

ويرزق البنات منهم *** بالعرسان الصالحين

ويومئذٍ أقيم فرحًا *** لم يرد في الأولين

وأفرح فيه وأطرب *** وأوزع الرياحين

وجاء ابن بطيخ لنيِّرة *** ليكمل نصف الدين

وزكَّى طلبه بشفاعة *** من إخوانه المسلمين

وقبلناه مرحِّبين *** بأحلى الفواكه أجمعين

ولكن حسرة في القلب بقيت *** ودموع في المقلتين

فجنود الظلم حالوا *** بيني وبين العروسين

وحُرِمت من أجمل مشهد *** يحبه أي أبوين

واحتسبت عند الله أجري *** وهو يجزي الصابرين

ودعوت الله أن يسفعن *** بناصية المجرمين

فإن الله يمهل *** ولكن لا يهمل الظالمين

0 التعليقات :

أضف تعليقك