مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك

في ظل أجواءٍ صعبةٍ وهتافاتٍ لرب العالمين قررت هيئة المحكمة العسكرية المنعقدة اليوم بالهايكستب لمحاكمة قيادات الإخوان الأربعين تأجيل جلستها إلى الثلاثاء 11/12/2007م؛ وذلك استجابةً لطلب هيئة الدفاع في إعطاء أمدٍ طويلٍ نسبيًّا لتتمكَّن هيئة الدفاع من إعلام الشهود.

المحكمة استمعت اليوم إلى عشرةٍ من شهود النفي، بينهم ثلاثة من طلاب الأزهر، وثلاثة من الأطباء، وأربعة آخرون من أعضاء هيئة التدريس، كما استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة ممثل الادعاء العسكري.


وبدأت الجلسة باستجواب طلاب الأزهر الثلاثة؛ وهم يحيى سيد إبراهيم (الطالب بكلية الطب)، محمد مطر محمود وأحمد حسين محمود، وكلاهما بكلية التجارة.


وكان على رأس شهود النفي د. سمير محمد ضيائي (نقيب أطباء القاهرة)، ود. محمد سعيد السيد (أستاذ الكيمياء الحيوية بطب الأزهر)، وكلاهما شهد بخصوص المتهمين د. صلاح الدسوقي ود. عصام عبد المحسن عفيفي، وكلاهما عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة الأزهر.


وأقرَّ الطلاب جميعهم أنهم شاركوا في الاعتصام الذي تم قبل الاعتقال بسبب فصل 6 من زملائهم فصلاً تعسفيًّا على أثر الاتحاد الحر، مؤكدين أن العرض كان عرضًا رياضيًّا ضمن فقراتٍ تمثيلية وأناشيد، وأنها ليست المرة الأولى التي يقدمون فيها هذا الاستعراض الرياضي، فضلاً عن أنه كان فقرةً مدتها 5 دقائق من إجمالي فقرات تمثيلية ومتنوعة أخرى، كما أنها ليست المرة الأولى التي يرتدون فيها "ماسكات".




ونفى الطلاب الثلاثة وجود أي علاقةٍ لأساتذتهم بالاعتصام، وقال أحدهم إنهم لم يعلموا أن ذلك العرض سيُثير تلك الضجَّة، وأضاف الطالب الشاهد: "استخدمناها بالاعتصام كعامل احتجاج، إلا أننا لم نكن نعلم أنها تُثير هذه الضجة، واتضح أننا أخطأنا بالتقدير وحساب عواقب الأمور"، كما ذكروا الطريقةَ الوحشيةَ التي تمَّ اعتقال الطلاب بها.

وشدد الطلاب الثلاثة على أن أساتذتهم لم يطلبوا منهم أبدًا الانضمام لجماعة الإخوان أو توجيه فكرهم، أو أنهم أمدوهم بسلاحٍ أو مالٍ، ولم يُحرِّضوهم أبدًا على الدستور.

وكشف الطلاب عن أن أمن الدولة يوم اعتقال الطلبة بالمدينة أخذ أسلحةً من عساكر الأمن المركزي ووضعها إلى جوارهم وصوَّرها!.


في حين شهد الأطباء أن د. عصام عبد المحسن عفيفي (أحد المتهمين) زميلٌ منذ 15 عامًا، ولم يُسمَع عنه كلامٌ سيئ، أو أنه دعا لاستخدام الإرهاب.

وشهد د. عبد الحميد عبد الجليل (رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم- جامعة الأزهر)، ود. محمود محمدين سليمان (أمين صندوق المهن العلمية)، ومحمد عبد العزيز (أستاذ مساعد بكلية طب الأزهر) ود. محمد عبد الجواد محمد، ود. ممدوح فرّاج (من رؤساء قسم الجيولوجيا بجامعة أسيوط) لصالح الدكتور خالد عبد القادر عودة.


مؤكدين أن د. خالد عبد القادر عودة كان زميلاً بعد أن كان أستاذًا لهم، ونفوا جميعهم أن يكون د. خالد قد طلب من أحدهم أموالاً، بل كان د. خالد مثالاً للأستاذ الذي يعشق تخصصه، ولم يقدم إلى زملائه وتلاميذه إلا ما ينفع الوطن والإسلام، ولم يخرج عن الدستور أو يُحرِّض على الانقلاب على القانون.


وقد أكد الشهود أن د. خالد شخصٌ متعاونٌ للغاية وله أسهامات دولية، وأنه وضع مصر على الخريطة الجيولوجيا الدولية؛ مما يعود بالخير الوفير والاستفادة العلمية لكل علماء الجيولوجيا بالعالم، كما أن د. خالد ساهم في إثراء الجيولوجيا الأثرية في مصر.


اللافت للنظر إلى تطابق أقول ممثل الادعاء العسكري (وكيل النيابة العسكرية) مع أقوال عاطف الحسيني من حيث الاتهامات والادعاءات؛ فقد ادَّعى ممثل النيابة في مرافعته أنه منذ عام 2006م اتفقت بعض العناصر المنضمة إلى الجماعة المحظورة على معاودة نشاطهم السري القديم في مجالاتٍ كثيرة، ومنها الطلاب وخاصةً جامعة الأزهر؛ لأنها تُخرِّج الدعاةَ في مصر وباقي الدول العربية، وبذلك يُمكَّنوا من إقامة دولة إسلامية و"أستاذية العالم"، فضلاً عن التأثير في القاعدة الطلابية وتوجيههم إلى الفوضى وتخريب الممتلكات العامة، وتعطيل الدستور والقانون؛ وذلك من خلال الشركات وإعداد البرامج التربوية والدينية والنفسية للطلبة!! ونشر فكرهم مدللاً على ذلك بالتظاهرة "الشبه عسكرية" بالأزهر، وهو ما يخلق إرهابًا للإدارة الجامعية والطلاب.



وبعد انتهاء ممثل الادعاء من عرضِ ما ورد بالتقرير بشأن الشركاتِ التي بها تلاعب أو بها مخالفات ردد المعتقلون هتافات وأدعية على كلِّ مَن ظلمهم، وحاول القاضي السيطرة على الموقف، فقال محاولاً تهدئة المتهمين وذويهم "إن النيابة تقول الذي تريده.. إلا أنَّ ذلك لا يُمثِّل القرار"، فقاطعه المهندس خيرت قائلاً: إن ذلك ليس كلام النيابة وإنما كلام أمن الدولة".


وقد طلبت هيئة الدفاع من القاضي أن يسمح لها بسرد مجموعة طلبات تريدها، إلا أن الجلسة انتهت الساعة الثالثة والنصف تقريبًا، فطلب منهم تأجيل ذلك إلى الجلسة التالية؛ لأن اليوم هو الخميس ومعظم المتهمين صائمون، وسمح بتقديم أي طلباتٍ إلى هيئة المحكمة كتابةً حتى موعد الجلسة القادمة.



وجدير بالذكر أن د. عبد الرحمن سعودي حضر الجلسة رغم إصابته بذبحةٍ صدريةٍ غير مستقرة، ولم يتم تحويله إلى المستشفى كما كان مقررًا، إلا أن المحكمة قد أشَّرت اليوم على طلبٍ قدَّمه محاميه بالجلسة الماضية يطلبون فيه نقله إلى القصر العيني وحدة "شريف مختار" تحديدًا.


وقد حضر من الأهالي اليوم، أُسر كلٍّ من د. عصام حشيش، د. عصام عبد المحسن عفيفي، حسن مالك، د. عبد الرحمن سعودي، م. أحمد شوشة، صادق الشرقاوي، د. خالد عبد القادر عودة، سعيد سعد، محمد مهنا، ود. حسن زلط، ضياء فرحات، ود. محمد بليغ.

0 التعليقات :

أضف تعليقك