مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


أيها القاضي المُبَجَّـــــــــل أظهر العدلَ الجَليـــَّـــــــا

أكثَرَ النــــــــــاسُ و قالوا عن محاكمَ عســـــــــكرية

أولُ الأمرِ الإحالـــــــــــــة لا نراها منطقيـــــــــــــة

فالبـــــــــراءة قبلُ جاءت من محاكمَ مدنيــــــــــــة

كيف يُحــــــرم أي شخصٍ أن يُقاضَي طبيعيـــــا

ليس فيها أيُّ ضـــــــامن للعدالــــــةِ و السوية

تصدر الأحكام فيـــــــــها لا بعدلٍ أو رَوِيــَّــــــة

إنما الأمر مُدبــــــــــــر و النــــــــــوايا تحفزية

تأخذُ الجلســــات فيها مثلَ شكلِ المسرحيـــــة

و الشهــــــود يُمثلون ليتهم حبكوا القضيــــــة

جاءوا بالبهتـــان زورا و الردودُ استخفافيـــة

ردُّ فعلِ القاضـي صمتٌ رغم أخطاءٍ جليــــــــة

رغم تزويــــرٍ مخادع من مباحثَ جنائيـــــة

ثم زاد الطينَ بلـَّـــــة بعضُ تقارير الماليــــة

يصمتُ القاضي بأمــرٍ أو ضغوطٍ خارجيـــة

و الأمـــــور لها سوابقُ في محـــاكمَ عسكرية

قلت بعضُ الظــــــنِّ إثمٌ لا تغالوا في القضيــــــة

أظهَر القاضــــــــي و أبدي لفتاتٍ إنسانيـــــــة

من سؤالٍ عن مريــــضٍ أو تعازٍ في وَفِيـَّـــة

أو مراعاة المطــــالب و الحاجات الضروريــة

إن شأن القاضــي عدلٌ و الحيادُ بموضوعيــــة

من يطيـــــق يكون سبباً في مظالمَ أو أذيـــــة

في غياب الأب قســـرا عن بُنيٍّ أو بُنيـــَّــــــة

في سُهاد الأهـــــل دوماً في صباحٍ أو عشيــــة

كلُّ ذاك بغيـــــــر ذنبٍ أو دليلٍ أو خطيــــَّــة

يشتكي الأبناء يتـــــــما في وجود الأب حيــــــا

دعوة المظلوم سهــــــمٌ صائبٌ نحو الرمِيـــَّــــة

ظالمٍ قد نسي ربــــه لرشاوٍ إغرائيـــــــــــة

هل تظنوا القاضــــــــي يغفل عن قواعدَ أساسيــة

هل تظنوا القاضي يطمــع في مناصبَ وزاريـــــة

هل تظنوا القاضي يطمــح في عقودٍ تجديديــــة

هل تظنوا القاضي يخشـــي تلميحاتٍ تهديديـــــــة

هل تظنوا القاضي ينـــــسي واجباتِ المسئوليـــة

إن ظني بالقضــــــــــاة في محاكمَ عسكريـــــة

أنهم قرأوا شعــــــاراً لرئيس الجمهوريــــــــة

ليس إلا الله يَخشـــــــي لا ضغوطاً خارجيــــــة

إنهـــــــم في الحرب أسدٌ يُرهبون الصهيونيـــــــة

في العدالة هم قضــــــــاةٌ يَحكمون بمصداقيـــــــة

أيها القاضي المبجــَّــــل عجِّل العدل الجَلِــــَّــــــي

أحمـــد بلال

ahmadbelals@yahoo.com

الصورة مشاركة من عبد الله هشام

الجزء الثاني
أيها القاضي المُبجَّـــــــــــل هل بَدَت منك البِشـــــــــارة
تُسقِطُ التهمَ الجِســـــــــــــام تُعلِنُ الحق جهـــــــــــــــارا
لفق الباغي لِتُهَـــــــــــــــــمٍ بئس في التلفيـــــــــق عارا
أطلقوا تُهَمَــــــــــــــــاً تليق بهم بحـــــــــــق عن جدارة
أرهبوا الناس بليــــــــــــــل بالتكبر و الجســــــــــــــارة
روعوا أهلاً و طفـــــــــــلا فزَّعوا بيتا و حـــــــــــــارة
ضيعوا وقتا و جهـــــــــــدا خربوا عمـــــــــــلاً و دارا
عطلوا الشركات عمــــــــدا لم يبالوا بالخســــــــــــــارة
و اختفي المليون سهـــــــوا طال للبحث انتظـــــــــــارا
أشغلوا السلطات هـــــــدَراً باللجـــــــــــان من الوزارة
أيها القاضي عدلــــــــــــتَ حيث أسقطت العـــــــــوارا
بات يصدق فيك ظــــــــــنٌّ أن في مصر كبـــــــــــــارا
هم قضاة العدل دومــــــــــا هم يفكون الإســــــــــــــارا
هم لطفلٍ بات يشـــــــــــكو يبكي دومـــــــــا في مرارة
هم لسهدِ الأهــــــــــل طال جُنحَ ليـــــــــــــــل أو نهارا
هم لِيأسٍ كاد بفشـُـــــــــــو أنَّ سوق العــــــــــــدل بارا
هم لمظلــــــــــــــــــومٍ يَئِنُّ من يرد لِيَ اعتبــــــــــــارا
إن في الظــــــــــــلم ظلاماً إن في العــــــــــــــدل إنارة
من رجال الجيـــــــش ناسٌ هم أسودٌ في الإغــــــــــارة
و إن يقولوا عند حكـــــــــمٍ يُظهروا الحق جهـــــــــارا
جئنا في العشـــــــر الأوائل نسمع الأخبار ســـــــــــارة
أيها القاضي المبجـــــــــــل كن لركن العـــــــــدل جارا
أتمم العدل سريعـــــــــــــــا رُدَّ للحق اعتبــــــــــــــــارا
أحمـــد بلال ahmadbelals@yahoo.com

0 التعليقات :

أضف تعليقك