مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك



ثلاثة قصائد من رحم المحنة

كتبها صاحبها من قلب المعاناة

وحين رددها أمام الأسوار في المحاكمة الظالمة

بكى ... وأبكي كل الحاضرين

رسالة قصيرة إلى الطغاة

مهما بدا من أمركم مهما بدا

مهما بدا طغيانكم أعلى مدى

لن ترتعد.. لن نبتعد .. مهما بدا

مهما استزاد عتادكم وعديدكم

مهما تحصن ضعفكم خلف الرصاص

وربكم لن نرتعد... لن نبتعد

إن المسافة بيننا أقدامنا ورؤسكم

فتلمسوا أحلامنا

وتحسسوا أو هامكم

نحن الرياح تذوب في أهوالها

اعتى الجبال... وذعركم

أبدى هشاشة مجدكم

فترقبوا إعصارناوفراركم

فترقبوا يا أغبياء ربيعنا... وخريفكم

وترقبوا ... بين العشية والضحى

اشراقنا وغروبكم

ابن الشاطر


عام علي الأحزان

مَضَى عَامٌ مِنَ الأَحْزَانِ فالتأمي

جراحَ النفسِ كمْ عَانَتْ لَياَلينا

وهذا الدمعُ لَو تَدْرِي بنا قَطْرٌ

مِنَ الأُرْوَاحِ تَنْزِفُه مَآقِينا

فلا صَبْرٌ يعودُ القلبَ يمْنعُنا

شقاءَ الروحِ أو أملٌ يُواسِينا

ولا أنتِ لطَول الوقتِ تَلْتَأمي

فَيصْفُو العمر ننسَاك وتنسينا

جراحُ النفسِ لمْ يبقى لنا جلدٌ

فَرُدِي الأمسَ نحْياهُ فَيُحينَا

ابن الشاطر



سأمضي علي الدرب

سأمضي على دْربِكُم ما حَييتْ

لأننَّي آثرتُ دربَ الرجالْ

وعيشَ الرجالْ ... وموت الرجالْ

وأعرفُ كيف تقُود النجومُ

وأعرفُ كيف تُقادُ الظِلالْ

وكيف يثُور جُموحُ الرياح

وكيف تَخورُ سجايا الرِمالْ

وأنَّ الكَرَامةُّ سرُّ الخلود

وأنَّ المَهانةَ عينُ الزوالْ

سَأمْضي على الدربِ لا لن أميلْ

أفُجرُ من غَضْبَتي الاشْتِعالْ

وأقْذفُ في ثوْرتي المُسْتَحيلْ

لأمْحو بِنَارْي دُمَى الاخْتِلالْ

وأصْنَع فجْراً بثغرِ النشيدْ

ولكن إذا مِتُ قَبْل الوصولْ

وفارقت سيفْي بصدْرِ القتالْ

فَحْسبي على الدربِ أني شَهيدْ

سَتَروْي دِماهُ بُذورَ الرجال

ابن الشاطر

1 تعليق :

  1. Anonymous said...
    الشعر أكثر من رائع ومنميز عن كل ما نشر من قبل فعلا ابن الشاطر شاعر متميز وذكرنى بشعر نزار والأعلام من الشعراء بلا مبالغة مع الأحترام والتقدير لكل من كتب ايضا من أشعار من قبل ونحن فى انتظار المزيد من هذه الأشعار المتميزة وهنا أسجل ملحوظة الموهبه المتميزة فى آل الشاطر فى أزجاله وبناته فى أسلوبهن الكتابى فيما نقرأه من كتابات وابن الشاطر فى أشعاره
    فبارك الله فيهم جميعا

أضف تعليقك