مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


كتب- أحمد عبد الفتاح

فيما يشبه الطقس اليومي عقدت اليوم بمقر المحكمة العسكرية العليا بالهايكستب وقائع جلسة جديدة من جلسات المحكمة العسكرية والتي يحاكم فيها 40 من قيادات الإخوان على رأسهم المهندس خيرت الشاطر، النائب الثاني للمرشد العام للإخوان.

جلسة اليوم، والتي تُعدُّ إحدى جلسات مرافعات الدفاع، خُصِّص جزؤها الأول من أجل الاستماع إلى مرافعة علاء علم الدين (المحامي وعضو هيئة الدفاع عن الإخوان)، وجزؤها الثاني من أجل الاستماع إلى مرافعة سعيد صادق (المحامي وعضو هيئة الدفاع).

في مرافعته عن د. صلاح الدسوقي، ومحمد مهني، وفتحي البغدادي، دفع علاء علم الدين ببطلان التحريات، واستدلَّ على ذلك بكون التحريات كلها مجهولة المصدر!! وتساءل: هل يعقل أن يتحرى ضابط واحد عن أكثر من 30 متهَمًا في مصر والكويت والسعودية وألمانيا وسويسرا ودول أخرى في بضعة أيام فقط؟!!

وحول الشق الخاص من التهم المالية في القضية أثبت علم الدين أن التحريات نَسَبت تهمًا إلى شركات هي ليست موجودةً أصلاً أو منحلة منذ زمن بعيد؛ مثل شركة السنابل، التي أدانتها التحريات والتقرير المالي مع أنها منحلة منذ العام 93!!.

وحول التهم المتعلقة بطلاب الأزهر، والتي تمثَّلت في تجنيد الطلاب وتدريبهم على الجهاد، وتسفيرهم للجهاد في العديد من الدول، تساءل علم الدين عن السبب في عدم ذكر التحريات اسم طالب واحد ممن تم تجنيدهم، أو طالب واحد ممن تم تدريبه أو مكان تدريبه أو كيفية تدريبه أو هويَّة من درَّبه؟!وأضاف أنه "حتى لو فرضنا أن كل هذا صحيح فلما لم يتم القبض على هؤلاء متلبِّسين؟! ولماذا تم تركهم يقومون بهذه التدريبات ويسافرون إلى الخارج؟!".

وأضاف أنه لو صحَّ ما مر فيجب على المحكمة أن تحاكم محرر محضر التحريات بتهمة التستُّر على متهمين؛ لأن هذه الجرائم إن صحّت فهي جرائم تمس الأمن القومي المصري.

وفي مرافعته- والتي تناولت الدفاع عن قياديَّي الإخوان د. محمد بشر وتوفيق الواعي- بدأ المحامي سعيد صادق مرافعته بتقديم السيرة الذاتية للدكتور بشر، والتي استمرَّ في سردها لأكثر من نصف الساعة، والتي كانت أهم ملامحها أن الدكتور بشر أستاذ دكتور بكلية الهندسة جامعة المنوفية، وأستاذ زائر لولاية كالورينا الشمالية حتى العام 98، وحاز على تكريم من السيدة حرم الرئيس في العام 92 على جهوده لإزالة آثار زلزال أكتوبر 92، كما كرَّمه اتحاد طلاب كلية الهندسة بشبرا لجهوده في تثقيف شباب المهندسين.


ونال الدكتور بشر الميدالية الفضية في يوم المهندس من نقابة المهندسين، وكانت المفاجأة في كون الدكتور بشر رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد الهيئات الهندسية في الدول الإسلامية، والذي أُسس عام 89 تحت رعاية الرئيس مبارك شخصيًّا، كما أنه عضو المكتب التنفيذي للغرفة العربية للتحكيم في المنازعات الهندسية للبناء والتشييد في العالم العربي التابع لجامعة الدول العربية.

تلك السيرة الغنية، والتي نالت الإعجاب من جميع الحضور، ونالت الإعجاب أيضًا من رئيس المحكمة، وهو ما دفعه إلى مطالبة سعيد صادق (المحامي) بصورة من السيرة الذاتية للدكتور بشر ليطلع عليها مرةً أخرى.

وحول الدفوع التي قدَّمها سعيد صادق، فإن أهم هذه الدفوع كانت عدم جواز نظر الدعوى بالنسبة للدكتور بشر لسابقة الفصل فيها في القضية 18 لسنة 98 جنايات عسكرية عليا، كما استنكر الدفاع اتهام بشر بأنه عضو اللجنة المالية للجماعة على الرغم من أن الحسيني عندما سئل عنه قال لم أكن أعرفه، وفوجئت أنه عضو اللجنة المالية للجماعة!!.

وكانت أبرز الدفوع التي قدمها سعيد صادق بالنسبة لتوفيق الواعي (المقيم بدولة الكويت حاليًّا) هي عدم اتصال المحكمة بالدعوى لمخالفة الدعوى للقانون؛ لأن المتهم لم يعلم بالدعوى حتى الآن.

وحول التحريات التي ساقها محرر محضر التحريات عاطف الحسيني عن الواعي، استنكر الدفاع كون الضابط قد أجرى تحريات عن المتهم كما ادعى، بالرغم من أنه قال في محاضر تحرياته إن المتهم مقيمٌ في الكويت منذ فترة طويلة، ولكنه لم يحدِّد محلَّ إقامته، وقال إنه هاجر البلاد من فترة طويلة لم يحددها، كما أنه وفق هذا الكلام فهو منقطع الصلة بالجماعة في مصر!.

كما استنكر الدفاع ما ورد في محضر التحريات؛ حيث ورد بالنص: "يتردَّد أن المتهم حصل على الجنسية الكويتية"، وهو ما دفع الدفاع للتساؤل: وهل يُعقل أن تكون التحريات مبنيةً على شائعات تتردَّد بين الناس؟!

0 التعليقات :

أضف تعليقك