مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


تداعيات حكم المحكمة العسكرية المصرية في قضية الـ40 إخوانيا المقرر غدا الثلاثاء هي أولى القضايا التي تثيرها جماعة الإخوان المسلمين على "جزيرة" لها ينتظر أن تدشنها رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة في عالم "سكندلايف" الإلكتروني، بحسب القائمين على المشروع.

وأثناء انهماك أحد المسئولين التنفيذيين عن الجزيرة -الذي رفض الكشف عن اسمه- بوضع اللمسات النهائية لها، قال لمراسل إسلام أون لاين في سكندلايف: نسعى أولا من خلال هذه الجزيرة إلى التعريف بقضية المحالين للمحاكمات العسكرية "لكسب التعاطف والتأييد من الزوار الذين يحملون جنسيات مختلفة حول العالم"، خاصة في ضوء أحكام السجن المتوقعة بحق القيادات المحالة للمحكمة العسكريةوألمح إلى أنه بعد انتهاء قضية المحاكمات العسكرية "ستكون للجزيرة أدوار دعوية وسنفتح من خلالها آفاقا جديدة للجمهور الغربي بأسلوب وشكل طريف وجذاب يكتسب أهمية يوما بعد يوم".

ومن بين الأهداف الأخرى التي تسعى الجزيرة إلى تحقيقها "تكوين مجتمع تخيلي يشترك فيه الجميع لتحقيق الرؤية الحضارية للإخوان وتصورهم لدورهم في الإسهام الحضاري العالمي" بحسب المسئول عنها.

وأرجع اختيار سكندلايف إلى أنها تعتبر "نافذة جيدة لعرض فكرتنا وتصوراتنا بصورة جديدة وشيقة تتناسب مع الجمهور الغربي".

ووفرت الجماعة على الجزيرة كامل التجهيزات الفنية الجرافيكية اللازمة من بينها شاشة عرض كبيرة، ومناضد لاستيعاب 50 شخصا تقريبا، كما وفرت الوسائل الدعائية اللازمة للتعريف بها.

متحف جرافيكي

ويجرى حاليا تصميم وبناء متحف جرافيكي يجمع تراث جماعة الإخوان كله بشكل مصور، إضافة إلى تصميم مكتبات تحوي تسجيلات صوتية وفيلمية تتعلق بقضايا الجماعة، بحسب المسئول التنفيذي عن الجزيرة.

وقبيل الإعلان الرسمي عن افتتاح الجزيرة بسكندلايف، حرصت الجماعة على التعريف بقضية المحالين للمحاكمة العسكرية، فوزعت صورا لهم بالحجم الكبير في كافة أنحاء الجزيرة، وفي مقدمتهم خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للجماعة، وآخرون مع تعريف موجز لكل فرد منهم.

كما توزعت في جنبات الجزيرة لافتات كبيرة جرافيكية باللغتين العربية والإنجليزية كتب عليها "مطلبنا العدالة يوم 26 فبراير.. يوم النطق بالحكم في المحكمة العسكرية"، و"ثمن الحرية" على خلفية لوحة زرقاء اللون يظهر فيها أبناء المحالين للمحكمة العسكرية.

وكتبت على لوحة أخرى بالإنجليزية عبارة "الشرفاء في مصر يواجهون المحاكمة العسكرية؛ لأفكار إصلاحية"، و"متحدون ضد إحالة المدنيين للمحاكمة العسكرية".

وتعد شبكة "إسلام أون لاين.نت" أولى المؤسسات العربية والإسلامية التي خاضت غمار "سكندلايف" بمشاريع لاقت صدى إعلاميا كبيرا آخرها مشروع تعليم الحج عبر سكندلايف.

ومعلوم أن "سكندلايف" توفر بيئة مثالية لعقد وتنظيم اجتماعات للأفراد والجماعات ولتبادل المعلومات، فضلا عن التعليم والتدريب، إضافة لما تتيحه من إمكانات تفاعلية ومقابلة جنسيات من مختلف أنحاء العالم بتخطيها كافة الحواجز الجغرافية.

وابتكرت هذا العالم الافتراضي مؤسسة "ليندن لابس" عام 2003، ويسكنه نحو 13 مليونا و400 ألف شخص، وهو عدد في تزايد مستمر.

كما ابتكرت نقودا افتراضية للتداول في هذه الحياة تسمى "دولار ليندن"، ويتم تبديل العملات من خلال مصارف وبنوك تابعة للمؤسسة.

وافتتحت بعض كبريات الشركات والمؤسسات العالمية فروعا لها في هذه الحياة، منها شركة "آي بي إم" وجامعة هارفارد، وشركة "تويوتا".

انتشار فكرة "سكندلايف" أو "الحياة الثانية" بلغ حدًّا جعل وكالة "رويترز" للأنباء تفتتح مكتبا افتراضيا في هذا العالم، كما سعت دول للحصول على تمثيل سياسي أو رسمي داخل "سكندلايف"، كانت أولها جزر المالديف ثم السويد اللتان افتتحتا سفارتين لهما داخل هذا العالم.

ومؤخرا، حذرت الاستخبارات الأمريكية (سي آى إيه) من أن "سكندلايف" يمكن أن تشكل ما اعتبرته "تهديدا أمنيا جديدا يواجه العالم، وملاذا آمنا للإرهابيين"، بحسب صحيفة واشنطن بوست

0 التعليقات :

أضف تعليقك