مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


كيف داهمت قوات أمن الدولة المنزل وملابسات اعتقال الدكتور محمود
: بعد الساعة الثامنة والنصف بشوية جاءت قوة من أمن الدولة كانوا حوالى خمس ضباط أمن دولة ومعهم قوة من مخبرى وامناء شرطة أمن الدولة وكانوا حوالى 12 وقوات خاصة ( أمن مركزى ) حوالى 12 أيضاً كانوا موجودين الساعة الثامنة ولم يظهروا أمرالتفتيش ولا اعتقال ورفضوا ذلك ، وكان على راس القوة الضابط أسامة الجبالى من أمن الدولة بالجيزة ، وهوه اللى عرفنا على نفسه ...
دخلوا الشقة وقلبوها وقلبوا الكتب والأوراق وفتشوا كل الحاجات وفتحوا الدواليب وفتشوا البدل والقمصان وجيوبها بشكل دقيق ...
وأخدوا المقالات المطبوعة والمصورة من الجرائد وكان كل دقيقة على اتصال برئيسه يسأله عن كل شئ يقابله حتى عناوين المقالات اللى فى الصحف وهل يحتفظ بها أم لا ؟ وأخد مجموعة من الكتب الفكرية التى تتحدث عن أدبيات الإخوان وما شابهها ...

بعد كده قعدوا على أجهزة الكمبيوتر وقلت لهم إن اللاب توب بتاع الشغل مش بتاعى ورغم كده أخذوه وأيضاً رغم أن التقرير اللى همه عملوه كان بيقول إن الكمبيوتر معلهوش أى حاجة لكنه فى
النهاية صمم أنه ياخد الجهازين جهازى اللاب توب وجهاز والدى ، وقلت لهم : ده بتاع الشغل ، قالوا لى خده من النيابة ، فقلت لهم : مفيش حاجة هتعدى عليكم وهترجع ، فضابط أمن الدولة قال لى : ابقى ارفع علينا قضية . وأخدوا كتب فكرية من اللى موجودة بالسوق ونزلوا على الساعة 10.30

عندما داهموا منزلنا كان هناك زوار لوالدتى سيدتين كبيرتين فى السن حبسوهن فى غرفة ومنعوهن من النزول لمدة ساعتين وعاملوهن بقسوة شديدة جداً ، مما سبب الأذى الشديد لهن .

سألناه عن رد فعل أهالى المنطقة الذين سمعنا أنهم تجمهروا بسبب اعتقال الدكتور فقال :
توقيت المداهمة والاعتقال كان غريب ، وبعد أن فتشوا البيت وأخدوا الدكتور كان أهالى المنطقة يشعرون أن هناك شئ غريب فى العمارة ..
ومن شهرين بالضبط بعد اعتقال الدكتور عصام كانت الناس تتساءل لماذا الدكتور عصام الذى يتمتع بحب شديد فالناس لما وجدوا الدكتور محمود هو أيضاً يعتقل تجمع حوالى من مائة إلى مائة وعشرين بشكل فردى عفوى ورددوا هتافات ( حسبنا الله ونعم الوكيل .. يا مباحث امن الدولة إنتى مباحث دولة مين دولة مصر ولا إسرائيل ) .
وأحد الناس قال نفسى اكون موريتانى .. وأحد الناس قالوا هانى سرور يخرج وغزلان يدخل ، وكل ده بشكل عفوى أظهر مدى إحساس الناس بالإخوان وتعاطفهم معهم وكذلك مدى إحساس الناس بطغيان هذا الجهاز وظلمه الذى أصبح واضحاً فى كل مكان من مصر .
الناس حاولوا يوقفوا عربات الأمن المركزى وأوقفوا الطريق وهو طريق شارع شهاب وهو أحد الشوارع الرئيسية بالمهندسين مما أصاب القوة بهلع شديد واستغرق هذا الموضوع حوالى عشر دقائق لربع ساعة .. فأنزلوا الدكتور فى كردون أمنى لعربة أخرى واحتكوا بالناس حتى مشيت العربة .. وانتهى الموقف قرب الساعة 11

سالناه عن رد فعل الأسرة إزاء اعتقال الدكتور ، فأجاب :
الأسرة عبارة عن أخت بنت مقيمة بالسعودية ، وهى طبعاً الموضوع أصابها بالمفاجأة ، والمهندس خيرت هو خالنا وهو محبوس وكان مستغرب إن الدكتور لسه خارج من المحكمة العسكرية فكان مستبعد إنه يعتقل ولكنها رسائل من النظام حول استمراره فى استبداده ...
بالنسبة لأخواتى ووالدتى فتعاملوا بشجاعة وقوة وثبات مع القوة التى تفتش البيت حيث تكرر الموضوع أكثر مرة وأصبحنا معتادين على زيارات زبانية أمن الدولة والدكتور كان أيضاً ثابتاً وهادئاً ...

صف لنا شعور والدتك بالذات وأخوها المهندس خيرت الشاطر وزوجها الدكتور محمود غزلان معتقلان ..
حتى سنة 2001 كان زوجها وأخوها .. فهذه الأجواء نعيشها فى أغلب الأوقات ونحن من سنة 92 لابد أن لا تخلو السجون من أحد أفراد عائلتنا ووالدتى لا تكف عن الدعاء على أمن الدولة ورأس الدولة والنظام برمته ...
وقد اعتدنا هذا الظلم ولا نقابله إلا بكل ثبات وقوة .
حتى أخى الصغير ياسر اعتقل قبل ذلك فى أحد الحملات المناهضة لقانون الطوارئ لمدة يوم وبرأته النيابة ..

كيف كان الوالد عند عرضه على النيابة ؟
الوالد اتعرض فى نيابة أمن الدولة أمام حسام موسى ، وامتنع الدكتور عن الإجابة عن الأسئلة وقال أنا لا أريد محامين لأن نفس الأسئلة تسئل كل مرة وأنا لم يعد عندى ثقة فى نيابة أمن الدولة وأنا موكل أمرى لله ولن أتعامل معكم ..

سألناه عن حالة والده الصحية ؟ وهل تسمح بهذه المعاملة من أمن الدولة ؟

حالة الدكتور الصحية .. عنده ارتفاع فى الضغط وفى اعتقاله السابق سنة 2001 بدأ قلبه يتعب ويجيله أزمات قلبية بسبب سوء المعاملة الصحية وعدم وجود أطباء وعدم وجود أدوية وعلاج كل ذلك أثر عليه خلال السنوات السابقة وبدأت الأزمة تجيله تانى وهو خارج السجن ...
وطريقة التعامل مع الدكتور لا تناسب حالته الصحية وقد أخذوه ليلاً وذهبوا به لأمن الدولة بمدينة الشيخ زايد وهى مدينة جديدة فى 6 اكتوبر فى الصحراء وفى هذه الأجواء والبرد وهو فى هذا السن والمقام ده سنه 58 سنة وهو تصرف مناهض لحقوق الإنسان الحوار ادلي به محمد لموقع نافذة مصر ,,

0 التعليقات :

أضف تعليقك