مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك

إخوان أون لاين

تُعلن غدًا محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار محمد عطية الحكمَ في الطعن على قرار النائب العام بإنهاء احتجاز المُحالين إلى المحكمة العسكرية والمُقدَّم من هيئة الدفاع عن 18 من قيادات الإخوان المسلمين المحكوم عليهم في القضية العسكرية.



وأعرب عبد المنعم عبد المقصود عضو هيئة الدفاع عن المُحالين إلى العسكرية عن أمله بأن تتدخَّل عدالة المحكمة في رفع الظلم والقهر عن المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين ومن معه من المُحالين إلى العسكرية، لا سيما أن الدعوى التي حُجزت للحكم صادفت صحيح القانون.



وأوضح أن قرار هيئة الدفاع بكاملها تقديم الطعن على تلك الأحكام أمام المحكمة العسكرية العليا والاستمرار في مهمة الدفاع عن هؤلاء الإصلاحيين؛ حرصًا على استقرار المجتمع ودعم المؤسسية، من خلال الدفاع عن حكم القانون في مواجهة تلك التجاوزات الصارخة، وتأكيد الالتزام بالقانون حتى في ظل تطبيقه بطريقة متعسِّفة إلى درجةٍ تصل إلى حدِّ الانحراف بالسلطة، وتمسكًا بالحقوق القانونية والدفاع عنها بكل وسيلة مشروعة.



كانت هيئة الدفاع عن 18 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين- وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان- قد قدَّمت مذكرةً عن أسباب الطعن بالنقض في الحكم الصادر ضدهم في 15 أبريل الماضي، وأكدت هيئة الدفاع في بيانها "أنها أسَّست طعنها على 214 وجهًا مخالفًا لأحكام القانون".



مشيرةً إلى أن الحكم وقع في عدة مخالفات دستورية؛ بسبب بنائها على مواد مطعون عليها بعدم الدستورية؛ منها المادة التي أحال بها الرئيس هؤلاء المتهمين إلى القضاء العسكري.

تعليق نظر القضية لحين فصل «الدستورية».. ومحامي الإخوان المسلمين يطالب النائب العام بالإفراج عن الشاطر و40 إخوانياً

رفضت المحكمة الإدارية العليا، أمس، طعن الحكومة علي الحكم بعدم أحقية رئيس الجمهورية في إحالة المدنيين إلي القضاء العسكري الذي صدر لصالح خيرت الشاطر، النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و40 من قيادات الجماعة.
وقالت المحكمة: إنها قررت تعليق نظر طعن الحكومة لحين الفصل في الطعن المنظور أمام المحكمة الدستورية العليا منذ عام 1995 رقم 72 لسنة 7 قضائية علي نص المادة 6 من قانون الأحكام العسكرية التي تعطي الحق لرئيس الجمهورية في إحالة المدنيين إلي القضاء العسكري.
وأكد عبدالمنعم عبدالمقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين، أن الحكم أكد تمسك المحكمة بالحكم الذي أصدره المستشار محمد الحسيني بعدم أحقية رئيس الجمهورية في إحالة المدنيين إلي المحكمة العسكرية وهو الحكم الذي أصبح ساريا الآن بقوة القانون، علي حد تعبيره.
وأعلن عبدالمقصود أنه سيتوجه بصورة الحكم إلي النائب العام للمطالبة بالإفراج عن خيرت الشاطر وقيادات الجماعة الذين عاقبتهم المحكمة العسكرية بأحكام بالسجن تراوحت بين 3 و10 سنوات


بلاد علي أهبة الفجر(*)

[ إهداء ]

إلي الأحرار رغم الأسوار

إلي فرسان العسكرية بعد مرور عامين

إلي الصامدين تحت الحصار

إلي الصادقين

إلي عائلة الشاطر ومالك وصحبهم

إلي كل السائرين علي طريق الانتصار

إلي سعد ومعاذ وبلال وأحمد وعبد الرحمن

إلي عائشة

...

سيطلع النهار!



بلاد علي أهبة الفجر

وفيما تبقَّى من الفجر أَمشي إلى خارجي

وفيما تبقّى من الليل أسمع وقع الخطي داخلي.

* * *

هنا، عند مُنْحَدَرات التلال،

أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت،

قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ،

نفعلُ ما يفعلُ الحكماء،

وما يفعل العاطلون عن العمل:

نُرَبِّي الأملْ.

* * *

سلامٌ على مَنْ يُشَاطرُني الانتباهَ إلي

نشوة الضوءِ،

ضوءِ الفراشةِ،

في ليل هذا النَفَقْ.

سلامٌ على مَنْ يُقَاسمُني قَدَحي

في كثافة ليلٍ يفيض من المقعدين:

سلامٌ على شَبَحي.

* * *

بلاد علي أهبة الفجر،

عما قليل

تنام الكواكب في لغة الشعر.

عما قليل

نودع هذا الطريق الطويل

ونسأل: من أين نبدأ؟

* * *

بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر...

صرنا أَقلَّ ذكاءً،

لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر

* * *

نحلمق، لا نزال

والحياة هنا

تتساءل

كيف نعيد إليها الحياة؟

لكننا نحملق، ونحملق

ونحملق

ويبقى السؤال!

* * *

يقولُ على حافَّة الموت:

لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:

حُرٌّ أَنا قرب حريتي.

وغدي في يدي

* * *

لكننا نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ:

نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا

في جرائدِ أَمسِ الجريحِ،

* * *

أمس الذي

كُلَّما جاءني، قلت له:

ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ

وتعالَ غداً!

* * *

وأمضي أُفكِّر، من دون جدوى:

بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي، هُنَاكَ

على قمَّة التلّ، منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ،

وفي هذه اللحظة العابرةْ؟

فتوجعنُي الخاطرةْ

وتنتعشُ الذاكرةْ

* * *

نعم!

عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة

كما هي، عاديّةً ماكرةْ

رماديّة أَو مُلوَّنةً...

وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ

فليكن

خفيفاً على القلب والخاصرةْ

فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّسُ

من فَرَحٍ ... مَرَّتَينْ!

* * *

لا!

لم تكن هذه القافيةْ

ضَرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ

ولا لاقتصاد الأَلمْ

إنها زائدةْ

كذبابٍ على المائدةْ

* * *

دهشة تقتلني!

هل نسيء إلي أحد؟

هل نسيء إلي بلد،

لو أصبنا، ولو من بعيد،

ولو مرة، برذاذ الفرح؟

* * *

سأصرخ في عزلتي،

لا لكي أوقظ النائمين.

ولكن لتوقظني صرختي

من خيالي السجين!

* * *

هنا في قيظ الشمس

ووقدة النهار

نظل نخزن أحزاننا في الجرار،

لئلا يراها الجنود

فيحتفلوا بالحصار...

أو يراها الحمقى،

فيحتفوا بانكسار...

نخزنها لمواسم أخرى،

لذكرى،

لشيء يفاجئنا في الطريق الطويل...

ذاك الطريق المضاء بقنديل منفي

ونار

* * *

واقفون هنا.

قاعدون هنا.

دائمون هنا.

ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون.

هنا خالدون

* * *

قال لي في الطريق إلى سجنه:

عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ

كهجاء الوطنْ

مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ!

* * *

ويقول لي: كُلَّما غابَ عنك الغيابْ

كن ذاتَ موضوعك التائهةْ

و موضوع ذاتكَ...

كُنْ حاضراً في الغيابْ

كن أنت -علي البعد- الإياب!

* * *

لكنه يَجِدُ الوقتَ للسُخْرِيَةْ:

هاتفي لا يرنُّ

ولا جَرَسُ الباب أيضاً يرنُّ

فكيف تيقَّنتِ من أَنني

لم أكن ههنا!

* * *

ويَجدُ الوَقْتَ للأغْنيَةْ:

في انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ.

في انتظارك،

تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار...

إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ.

في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ.

* * *

وفي الصباح الذي سوف يعقب هذا الحصار

سوف تمضي فتاة إلي حبها

بالقميص المزركش، والبنطلون الرمادي

شفافة المعنويات كالمشمشيات في شهر آذار:

هذا النهار لنا كله

كله يا حبيبي،

فلا تتأخر كثيرا،

كيلا يحط غراب علي كتفي...

وستقضم تفاحة في انتظار الأمل

في انتظار الحبيب الذي،

ربما،

ربما لن يصل

* * *

يَقُولُ لها: أَيّ زهرٍ تُحبِّينَهُ

فتقولُ: القُرُنْفُلُ .. أَسودْ

يقول: إلى أَين تمضين بي، والقرنفل أَسودْ؟

تقول: إلى بُؤرة الضوءِ في داخلي

وتقولُ: وأَبْعَدَ ... أَبْعدَ... أَبْعَدْ

* * *

لكني لازلت قَلِق!

كيف أصبح سيدها

وأنا عبدها!

كيف أجعل حريتي حرة

دون أن نفترق؟

* * *

على الروح أَن تترجَّلْ

وتمشي على قَدَمَيْها الحريريّتينِ

إلى جانبي، ويداً بيد، هكذا...

كصاحِبَيْن قديمين

يقتسمانِ الرغيفَ القديم

لنقطع هذا الطريق معاً

* * *

ثم زرتها.

بجسد مسَّه وهن، حادثتني

بنفس أصابها شجن.

لكن العينين لازالتا

-علي طول الليالي-

تأتلق

* * *

محن السنين

كالأيام تمر، كالساعات

غدا نقول مرت

والألم، يندثر

فأرفعوا للنصر الرايات

ينهمر

...

أرى الأيتام

أبصرهم، فأوقن

أن الأرواح لا تفترق

لست قَلِق!

* * *

وأُرْهِفُ، فاسمعه

من بعيد

يناديني

أيها المجنون استفق!

لم تزل فينا الحياة

لم تزل فينا

بقية من رمق

لم ننسحق!

لن ننسحق!

* * *

فاغزلي لي يا ملهمتي

بنور الحب

دثار أمل

احتمي به في صقيع الليل،

يواسيني، يدفئني

يداويني، ويحميني

إذا ما أصابني أرق.

أو فأسرجي لي خيل عزم

أطوي به قفار الروح،

يدنيني

إذا ما الفؤاد سمق.

ودليني

قد بدأ السبق

تأخرنا!

آن الأوان، فلننطلق!

* * *

هذه فناجينُ قهوتنا.

والعصافيرُ

والشَجَرُ الأخضرُ

الأزرقُ الظلِّ

والشمسُ تقفز من حائط نحو آخرَ

مثل الغزالة.

والماءُ في السُحُب اللانهائية الشكل

فيما تبقَّي لنا من سماء

وأشياءُ أخرى مؤجَّلَةُ الذكريات

تدلُّ على أن هذا الصباح قويّ بهيّ،

وأَنَّا ضيوف على الأبديّةْ.

* * *

بلاد علي أهبة الفجر،

أيقظ حصانك

صن لسانك

واصعد

خفيفا خفيفا،

لتسبق حلمك

...

داوِ بآهات ألمك جرحك

علي صخرة الموتى،

حطم قصبة رمحك، استَبـِق.

إلي الموت المتسلل في أعماقك،

أرسل برقية نعيك!

وارسم علي صفحة وليدك

ألوان غدك

أنغام مجدك، فرحك

أنسام عز... ونهارات تدوم!



(*) قصة القصيدة

منذ عدة أسابيع، كنت أقرأ "حالة حصار" للشاعر الجميل محمود درويش، مرت أيام وطيف بعض كلماتها لا يفارقني، أمسكت بقلمي، قطفت بضعة أبيات، ثم إنها لم ترق لي هكذا، حرف هنا وكلمة هناك، وبعض تغيير في الترتيب، نعم هكذا أفضل!... أيامٌ، وكنت في طرة، أزور أعمامي أرى خالاتي وألاعب الصغار، في عنبر الزراعة حيث إخوان القضية العسكرية، وبين الألم الذي رأيته في الجفون والألق الذي وجدته في العيون، كان الفؤاد يختلج، قرر أن يكتب شيئا، عدت إلي ورقتي... أيام أخرى، يأتي العيد، حاملا معه نسيم عرفة، وأخبارا أخرى، عائلة مالك تنجو من موت محقق في حادث سيارة، سبحانه، خفي اللطف! نزورهم رابع أيام العيد، أسلم علي عائشة، أرى حمزة علي السرير، نتحدث، أردت أن ألهو بالقلم قليلا علي قدمه الساكنة، يأبى، وقبل الخروج أمر علي خالتي أم معاذ، مشرقة كانت كعادتها، أخبرها أني أكتب شعرا، "اجعلني ملهمتك!"، عرفت حينها أني منذ أيام كثيرة كنت أكتبها لها، لهم، ولنا.

(*) عبدو بن خلدون، مدونة "يللا نحلم أكتر... أكيد نقدر!"

مدون في "نجوم الحيرة" مع "عمرو طموح".

يطالب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز السلطات المصرية بالإفراج عن سجناء الرأي من قيادات الإخوان المسلمين الذين حملت قضيتهم رقم 963 لسنة 2006 جنايات أمن دولة عليا، وقيدت بإدارة المدعي العام العسكري تحت رقم 2 لسنة 2007 جنايات عسكرية عليا.

ويؤكد المركز أن هؤلاء السجناء قد قضوا سنتين في السجن على ذمة قضية سياسية بامتياز، وأن الخصومة السياسية بين النظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين لا يجب أن تبرر المظالم المتتالية التي وقعت عليهم، كما لا تبرر مطلقا استثنائهم من القرارات الرئاسية بالعفو عمن قضوا نصف المدة وهو الأمر الذي حدث في ذكرى ثورة يوليو العام الجاري حيث حصل على العفو مواطنون ارتكبوا جرائم متنوعة وحوكموا جنائيا، بينما ظل المعارضون السياسيون مقيدو الحرية.

وينوه المركز إلى أن قضية قيادات الإخوان المسلمين قد بدأت في شهر ديسمبر 2006م عندما قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عشرات الطلاب من جامعة الأزهر على خلفية عرض رياضي قدموه احتجاجا على تأميم الانتخابات الطلابية ومصادرة حقوقهم وتهديدهم بالبلطجية والاعتقالات.

وتوازى مع اختطاف الطلاب من الحرم الجامعي ومن مساكنهم حملة أخرى أسفرت عن القبض واعتقال عدد بارز من قيادات الإخوان المسلمين وعلى رأسهم النائب الثاني لمرشد الجماعة محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر.

ويشدد على أن ما جرى من جانب الطلاب من عرض رياضي - قدموا اعتذارهم عنه -لا يمكن أن يكون ذريعة لاعتقال القادة والنشطاء من المعارضين السلميين، وإلحاق معتقلين آخرين إلى قضيتهم (المفتعلة)، كما أنه لا يبرر ما قامت به بعض وسائل الإعلام التي تناصب الإسلاميين العداء من القيام بحملات إعلامية كبيرة ضدهم ساهمت في تمرير الحملة الأمنية بل وشجعت على المضي قدما في إجراءات أكثر قمعا لا تتسق مع الدستور والقانون.

ويذكّر المركز بأن سجناء الرأي هؤلاء قد حصلوا على ثلاثة قرارات متتالية بالإفراج من القضاء الطبيعي، أيام 29 يناير و29 مارس و24 أبريل 2007، وبدلا من الإذعان لحكم القضاء والقانون تم إصدار قرارات باعتقالهم، تمهيدا لإصدار قرار أشد وطأة يوم 5 فبراير 2007م قُيِّد تحت رقم 40 لسنة 2007 بإحالة موضوع القضية رقم 963 لسنة 2006 حصر أمن دولة عليا، إلى القضاء العسكري.

ثم حصلوا على حكم تاريخي في 8 مايو 2007م بوقف إحالتهم للقضاء العسكري الاستثنائي بعدما قضت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بوقف تنفيذ القرار رقم 40 لسنة 2007 بإحالة المتهمين إلى المحكمة

العسكرية، لكن السلطات الحكومية أصرت على استعمال الوسائل القانونية عموما والقضاء الاستثنائي خصوصا ضد أكبر قوى المعارضة السلمية في البلاد واستمرت في إجراءات وجلسات محاكمتهم طوال ما يقرب من سنة كاملة إلى أن صدرت أحكام عسكرية قاسية وغير عادلة بحقهم، يوم الثلاثاء 15 أبريل 2008، وهو أمر أقل ما يوصف بأنه حُكم سياسي الدوافع صادر عن محكمة لم تسترشد بأي من ضمانات المحاكمة العادلة، ويعبر في ذات الوقت عن نكسة على صعيد تكوين دولة القانون وضمانات الحريات الأساسية في مصر.

وختاما.. يطالب المركز السلطات بإعادة النظر في سياستها الأمنية الحالية التي تجاوزت الدعايات "السامة" والتشويه والاعتقالات لفترات محددة إلى حرمان المعارضين السلميين من حقوقهم وحرياتهم ومصادرة الأموال الخاصة للشركات والأفراد وهو الأمر الذي يعكس بدوره إصرارا على إهدار الكرامة والحقوق الإنسانية وإضافة مضايقات اجتماعية واقتصادية على المضايقات السياسية المستمرة بما يؤثر سلبا على لقمة عيش ومستقبل أسر مصرية كثيرة.

وإذ يؤكد المركز على ضرورة تصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها قبل شهر ديسمبر 2006 فإنه يطالب النخبة السياسية المصرية والمؤسسات المعنية أن يكون هناك حدود للخصومة السياسية مع المعارضة السياسية بحيث لا تؤدي إلى زيادة مساحات القمع وكبت الحريات وانتهاك الحقوق الإنسانية..

وهذا يتطلب التوقف عن استعمال وسائل التعذيب البدنية والنفسية التي ما زالت أسلوبا منهجيا في بلادنا والكف عن مصادرة الحريات بالمحاكمات والاعتقالات، وتطبيق ضمانات المحاكمة العادلة تنفيذا للمادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صدقت عليه مصر عام 1982.

القاهرة

24 ذو الحجة 1429 هـــــ

الموافق : الاثنين 22 ديسمبر 2008 م

يبدأ اليوم الرابع عشر من ديسمبر العام الثالث لإعتقال رموز الإصلاح المصري من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذي قبض عليهم في 14 ديسمبر 2006 وتعرضوا لمحاكمة عسكرية غير دستورية قضت عليهم بأحكام وصلت في مجموعها إلي 128 عاماً غير أحكام مصادرة الأموال وغلق الشركات

اليوم يدخل هؤلاء الشرفاء عامهم الثالث خلف أسوار الظلم والقهر الذي يمارسة النظام المصري بمنهجية واضحة ضد كل الأصوات الحرة المطالبة بالإصلاح بعد أن ربط النظام مصالحة بعصابة الفاسدين من رجال الأعمال الذين أصبحوا مثالا واضحاً لتضارب المصالح ولخلط الأوراق

اليوم 14 ديسمبر يبدأ 18 إصلاحي مصري من رجال الأعمال والعلماء والمفكرين عامهم الثالث خلف الأسوار
فتحية صادقة لكل هؤلاء

سبع سنوات


خمس سنوات



ثلاث سنوات
















الإخوة الأحباب


تحيةً من عند الله مباركةً طيبة، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد


فقد مضى عامان وأنتم رابضون كالأُسْد خلف الأسوار، غير أنكم لستم ككل الأُسْد؛ أُسْد من نوع خاص.. أُسْد أصحاب رسالة سماوية وحملة دين رباني.. أُسْد لا يعرف اليأس طريقًا إلى قلوبهم؛ أقدامهم على الأرض، لكن هاماتهم تعانق السحاب، لا ينال من عزمهم شيء، ولا تؤثر فيهم شدائد أو محن



أنتم كما نعرفكم دائمًا علمٌ على قوة الإرادة، وصدق العزيمة، وعلوِّ الهمة، وصفاء القلب ورضاء النفس، وعظمة الصمود، وجلال الإيمان.


الإخوة الأحباب.


يعرف القاصي والداني أنكم شامة على رأس دعوتكم؛ تفدونها بأرواحكم، وتضحون في سبيلها بكل ما تملكون، وأن الأحكام العسكرية والسجون هي الثمن الذي تدفعونه كما دفعه من قبل المجاهدون والدعاة المخلصون لرفع راية الحق والعدل والحرية، خاصةً في مواجهة سلطة مستبدة ونهج قمعي لا يستهدفكم وحدكم، ولكنه يستهدف شعبًا بأسره، تخويفًا وتفزيعًا وترهيبًا


الإخوة الأحباب..

أنتم أصحاب مشروع نهضوي إسلامي ليس لهذا الشعب فقط، وإنما للأمة كلها، ومن هنا كانت عداوة كل القوى التي تسعى إلى تركيع الأمة وتذويب هويتها والقضاء على خصوصيتها الثقافية


ويأتي عيد الأضحى هذه الأيام وأنتم بعيدون عنا بأجسادكم، لكنكم قريبون منا بأرواحكم، ولن تحول بيننا أسوار الطغاة أو سجون الظالمين؛ فأخوة الإسلام تجمعنا، وصحبة الإيمان تضمنا، وورد الرابطة ساعة الغروب يمزج بين أرواحنا، وأوراد السحَر تلفُّنا.


وكلمةً إلى أخواتنا وبناتنا وأبنائنا


أقول لهم: لن تُهزَم دعوة فيها أمثالكم؛ فأنتم الصبر والثبات والصمود والإيمان، وهذا كله عدة النصر والسيادة.. جعل الله جهادكم في ميزان حسناتكم، وشرح صدوركم وربط على قلوبكم، وأنعم عليكم بموفور الصحة وتمام العافية، ورضي عنكم وأرضاكم، وأثابكم فتحًا قريبًا، وجعلكم من أهل السعادة في الدنيا والآخرة، وأعاد إليكم الأزواج والآباء غانمين سالمين بإذن الله تعالى: ﴿وَللهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ (هود: 123).

تحياتي وتهنئتي بعيد الأضحى، أعاده الله عليكم وعلينا وعلى أمتنا بالخير والعزة والرفعة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


محمد مهدي عاكف


المرشد العام للإخوان المسلمين


القاهرة في: 6 من ذي الحجة 1429هـ= 4 من ديسمبر 2008م

كتبت- هند محسن:

قررت محكمة القضاء الإداري اليوم برئاسة المستشار محمد عطية تأجيل الطعن المقدَّم من هيئة الدفاع عن 18 من قيادات الإخوان المسلمين المحكوم عليهم في القضية العسكرية ضد استثناء عدد منهم من القرار الذي صدر في 23 يوليو الماضي بشأن الإفراج عن المسجونين بنصف المدة إلى 13 من يناير المقبل.

وقال ناصر الحافي عضو هيئة الدفاع عن الإخوان في المحاكمة العسكرية: إن قرار التأجيل
جاء بعد تقديم محامي النظام مستنداتٍ وأوراقًا تفيد أسباب عدم استفادة المحالين للعسكرية بقرار رئيس الجمهورية.

كانت هيئة المحكمة قد أجَّلت النظر في القضية ثلاث مرات قبل ذلك لعدم ردِّ جهة الإدارة المقدَّم ضدها الطعن، والمتمثِّلة في وزارات العدل والدفاع والداخلية والنائب العام ومدير إدارة القضاء العسكري والمدعي العام العسكري ورئيس المحكمة العسكرية العليا ومساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ومأمور سجن مزرعة طره.

كتبت- هند محسن:

تنظر محكمة القضاء الإداري اليوم الثلاثاء ٢ ديسمبر برئاسة المستشار محمد عطية الطعن المقدَّم من هيئة الدفاع عن 18 من قيادات الإخوان المسلمين المحكوم عليهم في القضية العسكرية ضد استثناء عدد منهم من القرار الذي صدر في 23 يوليو الماضي بشأن الإفراج عن المسجونين بنصف المدة.

وقال عبد المنعم عبد المقصود منسق هيئة الدفاع عن الإخوان في المحاكمة العسكرية: إن قرار التأجيل في الطعن الثاني ضد قرار رئيس الجمهورية باستثناء عدد من المحكوم عليهم من القرار الذي صدر في 23 يوليو الماضي بشأن الإفراج عن بعضهم بنصف المدة؛ أعطى الفرصة للقتلة ومرتكبي كبرى الجرائم من الاستفادة بهذا الإجراء، في الوقت الذي حُرم منه أصحاب الرأي والإصلاحيون؛ الذين لم يرتكبوا أية جريمة، مشيرًا إلى أن هذا يتعارض مع نص المادة 40 من الدستور المصري.

كانت هيئة المحكمة قد أجلت النظر في القضية للمرة الثالثة على التوالي لعدم ردِّ جهة الإدارة المقدَّم ضدها الطعن، والمتمثِّلة في وزارات العدل والدفاع والداخلية والنائب العام ومدير إدارة القضاء العسكري والمدعي العام العسكري ورئيس المحكمة العسكرية العليا ومساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ومأمور سجن مزرعة طره.