بيان هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين
المحالين إلي المحاكمة العسكرية
في القضية رقم 2 لسنة 2007 جنايات عسكرية
اليوم ونحن ننتظر وشعب مصر حكم المحكمة العسكرية في واحدة من أسوأ صور العدوان فجاجة علي المشروعية, وعلي وجوب خضوع الدولة بكافة هيئاتها ومؤسساتها لحكم القانون, يأتي تأجيل إصدار الأحكام ليؤكد من جديد ما سبق أن نطقت به ممارسة النظام الاستبدادي الاحتكاري الإقصائي الانفرادي الذي يحكم مصر من خلال استخدام الآليات والإجراءات القانونية مظهراً لا جوهراً انتهاكا للدستور وخرقا للقانون بل تقويضا ً لأساس مشروعية السلطة السياسية.
ليتكامل هذا المسلك الشاذ مع ما سطرته صفحات هذه المحاكمة من انتهاكات صارخة وعدم مشروعية, بدأت بتحريات منعدمة و اعتقال,و غلق شركات, ومصادرة أموال خارج إطار القانون,و حرمان من المثول أمام القاضي الطبيعي,و إحالة باطلة,و انحراف بالسلطة,و اتصال بالأوراق منعدم الأثر القانوني, و انتهاك صارخ لأحكام قانون الأحكام العسكرية ذاته - سند الإحالة – وكذا قانون المحكمة الدستورية العليا,و سرقة أحراز الدعوى, و تزوير محاضر الضبط, و سقوط اللجنة المالية وتقريرها لمخالفتها للنظام القانوني الخاص بجرائم غسل الأموال إلي آخرما كشفت عنه جلسات المحاكمة من خروقات قانونية سجلت رسميا بمحاضرها.
وها هي الأيام تؤكد من خلال حادثاتها إصرار النظام علي استخدام مؤسسات الدولة لتحقيق مآربه غير المشروعة, فتحت حجج واهية – وهي سرعة الفصل, و حجة تهمة الإرهاب التي أسقطتها المحكمة العسكرية ذاتها- يحيل الأحرار من أبناء الوطن إلي المحاكم العسكرية, ثم يستخدم الدعوى العسكرية سوطا يرهب به الشعب ويمارس ضغوطه في سبيل إقصاء حقوقه السياسية والانفراد بالمجتمع والشعب بل العبث بمقدرات المجتمع والشعب مقيما علاقة تلازمية بين ما ينتهجه من ممارسات وبين إهدار حقوق المواطن وحريته وليتأكد من جديد أن حرية المصريين وصون كرامتهم واحترام حقوقهم - وهم مؤسسو الحضارة الإنسانية – كلها مفردات غائبة عن قاموس النظام الحاكم.
فقد تكاملت هذه الحلقات مع الحلقة الأخيرة من ممارساته الاقصائية الانفرادية بمنع الشعب المصري بأسره من حقه الطبيعي في الانتخابات, وعرقلة بل منع الترشيح في انتخابات المحليات – المزعومة – وتحريمه علي كل من يخالف النظام الحاكم ,فتم اعتقال كل من يٌظن ترشحه ترويعاً للآمنين وعدواناً علي الدستور.
وحتى هؤلاء المحالون يحتجزهم رهائن لديه منتهيا بالحبس الاحتياطي إلي عقاب بلا سند من حكم القانون وممارسًا لأبشع أشكال الابتزاز السياسي ومتلاعبا بمصير الوطن.
وأخيرا أيها الرهائن الشرفاء, يا من تدفعون من حريتكم وحقوق ذويكم ضريبة حرية هذا الوطن, اعلموا أن مع العسر يسرا ً,هذا وعد الله ,ولن يخلف الله الميعاد, هذا قضاء الله وقضاؤه نافذ نافذ ,واعلموا أن أشد ساعات الليل ظلمة يولد منها ضوء الفجر.
وها هي الأيام تتوالي علي مصرنا الحبيب, من غلاء فاحش يحرق الأمل في عيون المصريين, إلي فساد استشري يزكم الأنوف, حيث استأثر أهل الحكم بخيرات مصر وحرموا منها أهلها , وتركوهم يعانون من الجوع والفقر والمرض والاحتكار , وزادوا علي ذلك احتقار الشعب وإهدار كرامته وحقوقه, كل ذلك بسبب فسادهم واستبدادهم ومحاصرة الشعب وإقصائه عن ممارسة سيادته وحريته.
هي ساعات الليل شديدة السواد , ولكننا نلمح في سوادها نور الفجر, فجر الحق والحرية.
"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ"
هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين
0 التعليقات :
Subscribe to:
Post Comments (Atom)