مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

أما بعد
فهذه هى مشاركتى الاولى فى هذه المدونه أكتبها لكم من داخل زنزانه رقم 1 الموجودة فى عنبر رقم 1 بسجن مزرعة طرة العمومى.
و أنا لن اتكلم عن السجن و عن تاريخ سجنى و اعتقالى

و لكن اريد ان أذكر لكم خاطر جاء لى عندما وصلنى خبر "سلق" التعديلات الدستورية بمجلس الشعب و تحديد يوم 26 مارس ليكون يوم الإستفتاء على هذه التعديلات
انا شعرت عند سماع هذا الخبر انى راض عن سجنى.. تصوروا
انا راضى بسجنى الآن
أنا لا ادعى البطولة
و أنا لا ادعى ان السجن لم يضرنى و يضر أهلى و لكن مع كل ذلك فأنا اليوم راض بسجنى
و سر هذا الرضا هو انه كما تعرفون .. قد قبض على ضمن مجموعة من الإخوان كرد فعل لرفضنا _نحن الإخوان_ للتعديلات الدستورية التى يجريها النظام و جاء القبض علينا بعد اطلاق طلاب الإخوان المسلمين حملة (نرفض) لرفض التعديلات الدستورية
و فى نفس يوم إعلان نواب الإخوان و غيرهم من نواب المعارضة رفض هذه التعديلات, و قبل التجهيز كما ورد فى محضر التحقيق لعمل مظاهرة بالإشتراك مع القوى الوطنية لرفض هذه التعديلات, هذه التعديلات التى لا تخرب فقط دستور مصر, بل تخرب مصر ذاتها و تخرب مستقبل مصر القادم لسنوات ..
انا راض بسجنى لأنى لا أعرف إذا كنت بالخارج ماذا كنت سافعل لمواجهة هذا التخريب..
أنا راض بسجنى لأنى أتصور أن هناك من سيكتب التاريخ بعد 50 أو 100 سنة و يقول عن فترة مظلمة فى تاريخ مصر تم تخريب الدستور ليكرس للديكتاتورية و التزوير و لم يقف فى وجه النظام المستبد إلا بعض المعارضة و الإخوان المسلمين الذى كان جزاءهم ان قبض على مجموعات منهم و بعض حول لمحاكمة عسكرية, فشعرت بالفخر لأنى من القلة التى وقفت فى وجه الظلم و الإستبداد..

انا راض بسجنى لأنى تخيلت أنى واقف أمام ربى و اخاطبه و أقول..يا رب إنى أعتذر إليك فقد فعلت ما بوسعى
يا رب أنا لم ارض عن الظلم
ولم أرضى عن الفساد
و لم أرضى عن التزوير
ولم أرضى عن إهانة أبناء وطنى
و لم ارضى عن علمنة بلدى
ولم أرضى عن محاربة الدين و تهميشه و إلغائه من الحياة العامة...
أنا يا رب وقفت ضد الظلم من اجل وطنى و من اجل شعبى وإن كانوا لا يشعرون
و إن لم أنجح يا رب فى وقف الظلم و سجننى...
فارضى انت عنى يا ربى و اعذرنى و تقبل سجنى فى سبيلك و ارضنى و صبرنى على سجنى..
فأنا يا رب و الحمد لله..راض عن سجنى.
السجين/ محمد على القصاص

2 التعليقات :

  1. محمود سعيد said...
    انا بقى مش راضى
    sharkawoo said...
    إلي أستاذنا محمد القصاص نحن نحبك حباً شديداً في الله...

    ولكم ندعو الله ليل نهار أن يفرج عنك....

أضف تعليقك