صغيرتي الجميلة عائشة حسن مالك .. عروس المحاكمات
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا عائشة؟
أسأل الله أن تكوني في أتم صحة وعافية
كما أرجو ألاّ تكوني قد غفلت عن مذاكرتك ودروسك حتى تسعدي أباك بتفوقك كما أسعده معاذ
صحيح نسيت أن أبارك لك بتفوق أخيك معاذ والعقبى لك إن شاء الله أنت وكل إخوتك .. الأشقاء وإخوتك من أبناء أعمامك المعتقلين
أنت يا عائشة لا تعرفينني، ولكني أصبحت أعرفك جيدا، أعرف "عروس المحاكمات" التي حرمتني النوم بسؤالها البسيط : "لماذا لم يعد أبي".
ما أزعجني فعلا هو أنني كنت أعرف الإجابة، كنت أعرف لماذا لم يعد أستاذنا (الأستاذ حسن مالك)، ولكن الإجابة كانت مفزعة ياعائشة، مفزعة ومؤرقة لكل حر يغار على وطنه.
سؤالك هذا يا عائشة وضع العصبة الحاكمة في امتحان، وهذا الامتحان سيرسبون فيه حتما .. فإنهم إما سيلوذون بالصمت .. أو سيجيبون بخلاف الحقيقة، لذا فرسوبهم أمر محتم، وهذا ما أخافهم.. أخافهم أنهم سيرسبون في اختبارك يا عروستي، هل رأيت كيف خاف الظالمون من سؤالك؟ هل رأيت جبنهم وضعفهم عن الإجابة على سؤال بسيط؟ إذن فلا تخافي على أبيك منهم.
لكن يا صغيرتي لا تبحثي عن إجابة سؤالك في التلفاز ولا تنتظريها على صفحات الجرائد القومية فهؤلاء من الراسبين، وتعالي أخبرك يا عائشة لماذا لم يعد أبوك .. برغم أن القاضي قد قال كلمته.
يا عائشة .. لم يعد أبوك لأنه أراد لك وطنا أفضل تعيشين فيه، لم يرد لك أن تكبري في وطن تحكمه الذئاب، ولا أن تعيشي في ظل شريعة الغاب، فأراد لابنته الصغيرة أن تعيش تحت حكم القرآن وشريعة الإسلام، أراد لك يا عائشة وطنا بلا ذئاب، أراد لك البعد عن أنياب الكلاب، ولكن استفز الشيطان جنده، وجمع الباطل أهله ليحبسوا أباك حتى يضمن استمرار ملكه.
يا عائشة.. لم يعد أبوك لأنه أراد أن يطعمك حلالا حتى لا تمسك النار، فاستفز نموذجه الناجح كل فاسد وظالم، رأوا نجاحه وفشلهم، رأوا حسن أخلاق صغيرته وفساد أخلاق أبنائهم، أرادوا أن يثبتوا لأنفسهم أن الشريف لن يعيش حياة سعيدة، فخطفوا أباك ليبقوا ابنته الحبيبة عنه بعيدة، حتى يبرروا لأنفسهم السرقة والنهب والتشريد.
يا عائشة .. لم يعد أبوك لأنه أحب دينه ووطنه، لأنه أراد أن ينصر وطنه بدينه، لكنهم يا عائشة أناس باعوا دينهم قبل أو طانهم، سرقوا أهلهم، واستحلوا أموالهم وحرياتهم، وخافوا أن تعود الأوطان قوية على يد أبيك وأمثاله فلا يجدون إلى سرقتها سبيلا.
يا عائشة .. لم يعد أبوك لأنه لم يدفع لهم من أموالكم الرشاوي والإتاوات، ولم يمول حملات رموز الفساد ليبقوا في القصور والعمارات، لم يعد لأنه أراد لأسرتك عوالي الجنات، فلم يغرق العبارات، ولم يحرق القطارات، ولم يقتل الناس في جوف المعتقلات، ولم تمتد يده لتسرق من جيوب البسطاء الجنيهات، ولم يطالب بالعهر على صفحات المجلات، لم يعد لأنه طالب بالحقوق والحريات.
يا عائشة .. لم يعد أبوك لأن الذي قال كلمته لم يكن قاضيهم، لأن الذي قال كلمته لم تمتلئ جيوبه من أياديهم، لأنه لم يتآمر على أبيك في ناديهم.
يا عائشة .. إن يد الظلم قصيرة، وإن عين الخالق بصيرة، وإن الجنة قريبة، وسرعان وما ستمضي المحن، وتزول الآلام، ويبقى رضا رب الأنام.
ما أزعجني فعلا هو أنني كنت أعرف الإجابة، كنت أعرف لماذا لم يعد أستاذنا (الأستاذ حسن مالك)، ولكن الإجابة كانت مفزعة ياعائشة، مفزعة ومؤرقة لكل حر يغار على وطنه.
سؤالك هذا يا عائشة وضع العصبة الحاكمة في امتحان، وهذا الامتحان سيرسبون فيه حتما .. فإنهم إما سيلوذون بالصمت .. أو سيجيبون بخلاف الحقيقة، لذا فرسوبهم أمر محتم، وهذا ما أخافهم.. أخافهم أنهم سيرسبون في اختبارك يا عروستي، هل رأيت كيف خاف الظالمون من سؤالك؟ هل رأيت جبنهم وضعفهم عن الإجابة على سؤال بسيط؟ إذن فلا تخافي على أبيك منهم.
لكن يا صغيرتي لا تبحثي عن إجابة سؤالك في التلفاز ولا تنتظريها على صفحات الجرائد القومية فهؤلاء من الراسبين، وتعالي أخبرك يا عائشة لماذا لم يعد أبوك .. برغم أن القاضي قد قال كلمته.
يا عائشة .. لم يعد أبوك لأنه أراد لك وطنا أفضل تعيشين فيه، لم يرد لك أن تكبري في وطن تحكمه الذئاب، ولا أن تعيشي في ظل شريعة الغاب، فأراد لابنته الصغيرة أن تعيش تحت حكم القرآن وشريعة الإسلام، أراد لك يا عائشة وطنا بلا ذئاب، أراد لك البعد عن أنياب الكلاب، ولكن استفز الشيطان جنده، وجمع الباطل أهله ليحبسوا أباك حتى يضمن استمرار ملكه.
يا عائشة.. لم يعد أبوك لأنه أراد أن يطعمك حلالا حتى لا تمسك النار، فاستفز نموذجه الناجح كل فاسد وظالم، رأوا نجاحه وفشلهم، رأوا حسن أخلاق صغيرته وفساد أخلاق أبنائهم، أرادوا أن يثبتوا لأنفسهم أن الشريف لن يعيش حياة سعيدة، فخطفوا أباك ليبقوا ابنته الحبيبة عنه بعيدة، حتى يبرروا لأنفسهم السرقة والنهب والتشريد.
يا عائشة .. لم يعد أبوك لأنه أحب دينه ووطنه، لأنه أراد أن ينصر وطنه بدينه، لكنهم يا عائشة أناس باعوا دينهم قبل أو طانهم، سرقوا أهلهم، واستحلوا أموالهم وحرياتهم، وخافوا أن تعود الأوطان قوية على يد أبيك وأمثاله فلا يجدون إلى سرقتها سبيلا.
يا عائشة .. لم يعد أبوك لأنه لم يدفع لهم من أموالكم الرشاوي والإتاوات، ولم يمول حملات رموز الفساد ليبقوا في القصور والعمارات، لم يعد لأنه أراد لأسرتك عوالي الجنات، فلم يغرق العبارات، ولم يحرق القطارات، ولم يقتل الناس في جوف المعتقلات، ولم تمتد يده لتسرق من جيوب البسطاء الجنيهات، ولم يطالب بالعهر على صفحات المجلات، لم يعد لأنه طالب بالحقوق والحريات.
يا عائشة .. لم يعد أبوك لأن الذي قال كلمته لم يكن قاضيهم، لأن الذي قال كلمته لم تمتلئ جيوبه من أياديهم، لأنه لم يتآمر على أبيك في ناديهم.
يا عائشة .. إن يد الظلم قصيرة، وإن عين الخالق بصيرة، وإن الجنة قريبة، وسرعان وما ستمضي المحن، وتزول الآلام، ويبقى رضا رب الأنام.
هل عرفت يا عائشة لماذا لم يعد أبوك؟؟
لهذه الأسباب لم يعد أستاذنا ( الأستاذ حسن مالك )، ولهذه الأسباب قدر الله لنا أن نعرف "عروس المحاكم" وهي تقول "عد يا أبي"، ولكني أحسبها بعد ذلك ستقول "صبرا أبي"..
يا صغيرتي .. كم أنت كبيرة أمامهم... كم أنت جميلة في مساندة أبيك .. كم أنت بطلة شجاعة أمام ظلمهم
Labels: أهالى المعتقلين, مشاركات
1 تعليق :
-
- Unknown said...
12/3/073a2esha , we will all b there for , you ur dad is a great person, you should be proud of him
Subscribe to:
Post Comments (Atom)