مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك

اعترف انى مقصرة فى حق المدونة جدا و لكن المذاكرة والتى لها حق على ايضا والتى عاهدت نفسى بأن أنجح فى هذا الترم بتقدير ككل عام و لن تؤثر المنحة التى أنعم الله علينا بها تأثيرا سلبيا مهما حصل
و لكنى أمس عنما انتهيت من مذاكرتى تذكرت لحظة فى حياتى تؤثر فييا الى الان ولن أنساها طوال عمرى هذه اللحظة التى أتذكرها كل يوم بلا مبالغة وهى :
اللحظة الأولي
لحظة نزول أبى مع أمن الدولة من المنزل

ياالله ما أصعب هذه اللحظة فأبى ينظر الينا جميعا وعينيه مليئة بالدموع خوفا علينا و ينظر اليا و يقول لى بدون صوت اجمدى أنا عارف انك قدها
انا اتذكر هذا المشهد كل يوم و عندما أشعر بضيق يتخلل اليا
أتذكره و أعرف انى قده كما قال لى أبى
اللحظة الثانية

لحظة معرفة عائشة أختى بما حصل و ما حصل فى تلك الليلة لم أحكى لعائشة ما حصل ألا بعد ثلاثة أيام من اعتقال أبى و ذلك لأن كنت خائفة عليها من الصدمة و خوفها على أبى ولكنها لذكائها الشديد أحست بشئ غريب بالمنزل فطلبت
منى أن اتكلم معها و دون ان يسمعنا أحد و عندما قلت لها ما حصل أنهارت تماما حاولت تهدئتها و لكنها بكت فى هذه
الليله بكاءا شديدا حتى تعبت و نامت و كانت ليله فى منتهى القسوه عليا
فأنا أنام بجانبها عندما يسافر أبى و أمى و لكنى فى هذه الأيام كنت ألاقى صعوبة فى النوم وهى بجانبى تبكى و هى
نائمة كانت فعلا نائمه تماما و لكنها كانت تبكى و ما ان حاولت ايقاظها حتى قامت مفزوعة و كانت ترتعش
حاولت ان اهدئها لتنام مرة أخرى وبعد نومها جلست أبكى و أصلى و أدعى الله أن يقوينى
اللحظة الثالثة
و هى لحظة بكاء أنس فى الجلسة الأولى أمام القفص وهو يري أبى بداخله وعندها يقول له أبى حتطلع أرجل من أبوك يا أنس ما تعيطش يا أنس
كانت لحظة صعبه على أنس و على أبى أيضا فبعد هذه الجلسة عندما زرنا أبى فى المعتقل كان يحضن أنس بقوه و يقول له أنت راجل لازم الناس كلها تحس بكده
اللحظة الرابعة
وهى عندما عرفنا بقرار الاحالة لمحاكمة عسكرية و كنا راجعين من زيارة و فى حالة من التعب الشديد ولكن طلبت منى امى أن أفتح التلفيزيون لترى الأخبار قبل أن ترتاح و ما أن رأينا الخبر فى الجزيرة حتى أصبنا جميعا بحالة صمت رهيبة و ظلت هكذا ليومين
اللحظه الخامسة


و هى لحظة تأييد حكم التحفظ
هذا اليوم بأكمله لا ينسى بدأ من رفضهم دخولنا قاعة المحكمة و أنتظرنا بالخارج و عندما جاءت العربات تحمل المعتقلين و محاولة حجبهم عنا بالعربات حتى لا نراهم و صراخنا لم ليسمعونا لنقول لهم أن الجلسة سرية و أنتظرنا
بالشارع لساعات و هتاف الأطفال و الدعاء و عند سماعنا الخبر كل هذه الأشياء التى تحتاج لأسبوع لتحصل و صعب
أن بستوعبها يما واحدا كان يوما طويلا حزينا أختتم بالدعاء على القاضى الظالم عادل عبدالسلام و على على وكيل
النيابة محمد الفيصل
اللحظة السادسة


لحظة قبول الطعن المقدم لعدم جواز احاله مدنيين لمحاكم عسكرية
كانت تعم الفرحة كل العائلات و كانت الوجوة جميعها تبكى كما نعرفها جميعا و لكن أخيرا لمرة تبكى من الفرحة و كنا فى حالة من السعادة تجعلنا ندرك أن لازال هناك قضاة يخافون الله ولكنهم لم يجعلونا نسعد قليلا ففى أقل من أسبوع كان قرار الغاء هذا القرار الذى فرحنا به
هذه لحظات تمر عليا كشريط الفيديو أتذكرها كثيرا لا أنساها
ولكنى على يقين أنها فى القريب العاجل ستكون بالنسبه لنا ذكريات تعلمنا منها الكثير
ونتكلم عنها مع بعضنا البعض
ولكن بالنسبه لناس أخرين ستكون سببا فى عذابهم مهما عاشوا لانهم ظلموا أناس بغير حق

3 التعليقات :

  1. فاروتا المصرى said...
    الله اجعل كل هذا فى ميزان حساناتكم اللهم آمين

    اما بالنسبه لقرار الامحكمه بالتحفظ
    فانا كنت هناك
    وشاهدت الدعاء والصلاه والمشاعر المختلفه
    من اهالى اخواننا
    Anonymous said...
    حقا يا خديجة هي لحظات لا تنسى نتعلم منها وسنتعلم اكثر واكثر فاحتسبيها عند من وعد بانه سيخلفنا من بعد خوفنا امنا
    Anonymous said...
    ما شاء الله
    مقال هايل جدا
    افرج الله عن ابيك وابي واخوانه جميعا
    وتحياتنا الي انوس وكل سنه وهوا طيب وعائشه الصغنطوطه
    احمد عصاام عفيفي

أضف تعليقك