اللجنة العربية لحقوق الإنسان
مصر : من أجل وقف المحاكمات العسكرية السياسية الطابع
مصر : من أجل وقف المحاكمات العسكرية السياسية الطابع
تتابع اللجنة العربية بقلق شديد المحاكمة العسكرية السابعة للإخوان المسلمين في مصر ، المعروفة بالقضية رقم 963 لسنة 2006 جنايات أمن الدولة عليا والمقيدة بإدارة المدعي العام العسكري تحت رقم 2 لسنة 2007 جنايات عسكرية عليا .
وتنبع أهمية هذه المحاكمة من كونها أول محاكمة من هذا النوع وبهذا الحجم والأهمية ، بعد التعديلات الدستورية التي اعتبرتها اللجنة العربية لحقوق الإنسان وأهم المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان في العالم نكسة علي صعيد تكوين دولة القانون وضمانات الحريات الأساسية في مصر .
و قد نظمت أكثر من ندوة في أوربا للتعريف بما يجري وقامت باتصالات متعددة مع المفوضية السامي لحقوق الإنسان وبرلمانيين أوربيين وشبكة منظمات غير حكومية من أجل بناء شبكة مناهضة للمحاكمات السياسية العسكرية التي ستترك أثاراً كارثية علي وضع حقوق الإنسان في مصر والمنطقة .
ولهذا أرسلت اللجنة العربية لحقوق الإنسان ممثلين عنها لجلسة 2 / 6 / 2007 وتابعت مع منظمات صديقة وقائع جلسة 15 / 7 / 2007
وفي هذه المناسبة نود تسجيل الملاحظتين التاليتين :
أولاً : هذه هي أول مرة يجري فيها بشكل جماعي وقاطع رفض المراقبة القضائية لمنظمات عربية ودولية منذ قرابة عشرين عاماً فقد حضرت اللجنة العربية لحقوق الإنسان جلسات لمحكمة عسكرية مصرية قبل 5 سنوات وحضرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية جلسة محاكمة في عام 1995
وتمكنت اللجنة العربية لحقوق الإنسان من حضور عدة محاكمات لأعضاء غير مصريين منها . وهذه المرة نحن أمام سابقة خطيرة تقوم علي إبعاد الشهود القضائيين ير المصريين من عرب وغير عرب من حضور جلسات المحكمة ، وفي محاولة للتفرد بالمعتقلين وحصر القضية في نطاق القضاء الاستثنائي المصري المغلق .
ثانياً : نحن أمام قضية تمس البعد الاقتصادي والعلمي والثقافي للناشطيين السياسيين بكل ما يعني ذلك علي صعيد بناء النسيج المدني والسياسي في المجتمع المصري والقدرة النضالية اليومية في العمل العام .
ففي كل دول العالم يلجأ العاملون في الشأن العام لمؤسسات اقتصادية تسمح لهم بالعيش خاصة عندما ينتمون لأحزاب معارضة أو ممنوعة ، أي عندما تكون أبواب الرزق وسيلة ضغط يومية عليهم .
وعندما تقوم السلطات الأمنية ومن ثم القضائية الاستثنائية باعتقال هذا العدد الهام من المهندسين والأطباء وأساتذة الجامعة وأرباب العمل ، فهذا يعني أن السلطة السياسية قد قررت تعزيز مضايقاتها السياسية بمضايقات اجتماعية واقتصادية تطال اللقمة والصنعة ومستقبل أطفال المعتقلين .
وهذه ممارسة خطيرة تحتاج إلي شجب واستنكار ليس فقط في مصر بل علي صعيد الوطن العربي والعالم .
إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تستنكر موقف السلطات المصرية من تواجد المراقبين الدوليين والعرب ، وتشجب استمرار هذه المهزلة – المأساة ، كما تطالب بوقف المحاكمات العسكرية فوراً وعدم توريط القضاء العسكري في الحسابات السياسية الضيقة للسلطة
القاهرة وباريس 5 / 8 / 2007
Labels: الجلسة الرابعة للمهزلة, بيانات
0 التعليقات :
Subscribe to:
Post Comments (Atom)