مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


* الحرب على الإرهاب يخدم السياسية الأمريكية فقط
* النظام المصري بدأ سقوطه
* القاعدة ليست فكر ولكنها ظاهرة وستنتهي

السعيد العبادى خدمة ايجبت برس
ارتبط اسم يوسف ندا ببدء انطلاق الحملة الأمريكية لمحاربة الإرهاب في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وبالرغم من براءته من الاتهامات التي تم توجيهها إليه وشارك فيها معظم أجهزة المخابرات الدولية، إلا أن اسم ندا عاد للصدارة مرة أخرى حين قام الرئيس المصري حسنى مبارك بإحالته للمحاكمة العسكرية هو و39 قيادي من قيادات جماعة الإخوان المسلمون بتهم الانتماء وتمويل جماعة معارضة للنظام المصري.


ويوسف ندا الذي يقيم في مدينة كمبيونة - وهي مقاطعة إيطالية داخل الأراضي السويسرية في كانتون جينو- المجمدة أصوله وأمواله بموجب قرار للمجلس الدولي في نوفمبر 2001 بتهمة تمويل تنظيم القاعدة والإرهاب، والذي عرف باسم مفوض العلاقات الدولية للإخوان المسلمون يواجه الآن الاتهامات من الحكومة المصرية بوقوفه وراء تمويل أنشطة جماعة الإخوان المسلمون والتي تعتبرها الحكومة المصرية (محظورة).

** بداية ما هي آخر أخبار قضية بنك التقوى؟وهل هناك تعويضات ما أو استمرار لنشاطات تجارية تخصكم؟
*اضطر المسئول عن تصفيه بنك التقوى أن يصفيه بخسارة كاملة ويحله منذ حوالي 5 سنوات كما فشلت قضيه التعويضات حيث ادعت سويسرا أن السبب فيما حدث هو وضعي علي القائمة وأمريكا هي التي وضعتني في القائمة وأمرت مجلس الأمن بوضعي في قوائمه وبالتالي فان كل دول العالم يجب أن تلتزم بذلك

** هل برأيك، كان التخطيط للحجز علي أموالك أمر معد سلفاً أم أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت وراء ذلك؟
*وجدنا في ملفات البوليس الاتحادي والمدعي العام أنهم كانوا يتابعوني منذ عام 1981 أي عشرون عاما قبل الهجوم علي مكاتبنا ومنازلنا 7-11-2001 ما يؤكد أن الاتهامات هي قديمة ويتم متابعة نشاطي بصورة كبيرة منذ عشرون عاماً قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

** بصفتك أحد ضحايا ما أطلق عليه بالحرب على الإرهاب ما تقييمك لمسيرة هذه الحرب على مدار الست سنوات السابقة؟
*حتى الآن لم يتفق العالم علي تعريف الإرهاب وقد اتخذ ت الإدارة الأمريكية هذا العنوان كذريعة لتنفيذ مخطط مدروس لمحاربه الإسلام باعتباره أيدلوجية تتعارض مع السياسة الأمريكية مثلما كانت الأيدلوجية الشيوعية. وقد تكرر القول من الإدارة الأمريكية بل من رأسها انه كما قضينا علي الشيوعية في 70 عام فسوف نقضي علي هذه الأيد ولوجيه الجديدة والتي يقصد بها الإسلام.
ولقد جند مجلس الأمن وأجهزه المخابرات في العالم كله بما فيه الدول الإسلامية والإعلام العالمي أيضا بما فيه إعلام الدول الإسلامية وأجهزه الناتو وخبراء اللاهوت وخبراء التعليم والبنوك في العالم كله والمستشرقين ولم يترك أي مجال من مجالات التأثير إلا واستعملوها حتى تدريس الدين وفي المناهج التعليمية منها ما الغي ومنها ما اختصر ومنها ما حذف منه حتى الآيات القرآنية لم تسلم والكتب الدينية وما زالت الاقتراحات والدراسات تقدم وتنفذ .

وينظر الإخوان إلي هذا كله كتكرار لموجات الاستعمار السابقة التي تداولت علي العالم الإسلامي من قبل وانتهت دون تأثير يذكر.
فقد استعمرت أوروبا البلاد الإسلامية كلها وحاولوا خلال خمسمائة عام من الاستعمار بكل الوسائل التي تطبق الآن ورغم كل هذه الإجراءات واستمرارها اكثر من خمسمائة عام زاد عدد معتنقي الإسلام من حوالي 400 مليون إلي مليار وثلث.

** وما هي الآلية الصحيحة لمواجهة انتشار فكر تيار القاعدة والجماعات الجهادية؟
*أري أن القاعدة وما سمي بالجماعات الجهادية لا يمكن القول أن لهم فكر إنهم ظاهره لا تختلف عن أي ظاهره ظهرت في أواخر القرن العشرين في أماكن كثيرة من العالم مثل كوكسكلان في أمريكا وبادماينرهوف في ألمانيا والالويه الحمراء في ايطاليا وإلباسك في اسبانيا والجيش الجمهوري في ايرلندا والجيش الأحمر في اليابان وغيرهم والاختلاف هو أن هؤلاء مسلمين اقنعوا أنفسهم ومن استطاعوا أن يستقطبوه بان مغامراتهم هي أوامر إلهيه والعجيب أنهم اقتنعوا بأنهم يمكن أن يغيروا الدول وجيوشها بالسكاكين والمسدسات والكلاشنكوف ولذلك يتدربوا عليها.

وأنا أري أنها مرحله من مراحل المراهقة الدينية ساعد على انتشارها الظلم المادي والاجتماعي والخلقي واستبداد الحكام واستعمالهم القهر والعنف لفرض سلطانهم وتغييب السلطة القضائية التي يمكن أن تحق الحقوق.

أما كيف تنتهي هذه الظاهرة فأقول بأمرين
الأول : بسلطان العدالة الذي يجب أن تلتزم به السلطة التنفيذية وتخضع له .
الثاني: أن تفتح كل المجالات للناضجين والبالغين دينيا لتوعيه المراهقين دينيا
**بماذا ترى تقييمك لموقف حركة حماس في الاراضى الفلسطينية وهل تؤيد قرارها بالاستيلاء على غزة أم ماذا؟
*أنا لا أقول أن حماس استولت علي السلطة في غزه بل أقول أوقفت ومنعت القتلة من قتلهم واللصوص من سرقه فقراؤهم . ولم يقولوا أنهم استولوا علي حكم بل قالوا أنهم منعوا قاتليهم من قتلهم وسارقي الشعب من سرقته ومفتوحين للاتفاق علي طريقه عادله للحكم لصالح البلاد والعباد وان منظمه التحرير كما هي الآن لا تمثل كل الفلسطينيين ويجب أن يعاد هيكلتها لتضم الجميع.

** وما تأثير هذه الخطوة على مستقبل القضية الفلسطينية من وجهة نظركم؟
*المستقبل في علم الغيب ولكنا نؤمن بان الله ينصر من ينصره وانه لا يصلح عمل المفسدين

** بعد تاريخك الكبير مع جماعة الإخوان المسلمين، ما رأيك في مدي قابلية استمرار كوادرها في *نشاطاتهم السياسية، والدعوية، هل ما زالوا قادرين رغم التحديات الدولية والخارجية؟
ما زلت اشعر أنني ومن مثلي ( نحن مقتنعين وملتزمين بفكر اسمه الإخوان وهو نابع من الإسلام والإسلام مرسل من الله وقد تشرفنا بذلك وكنا وما زلنا من حمله راية هذا الفكر وتعاهدنا أن عليه نحيا وعليه نموت وفي سبيله نجاهد حتى نلقي اللهلقد كان هذا خيارنا وما زال ولم نغري بمال أو جاه أو دنيا لنختاره ولكنا عاهدنا الله أن نكون له فان ما عنده خير وابقي
**ما رأيك في قرار تحويلك لمحاكمة عسكرية وأنت خارج مصر؟وهل واجهتك أي مشاكل داخل سويسرا بعد هذا القرار؟ وبماذا تتوقع أن تكون الأحكام الصادرة وهل ستؤثر عليكم؟
*أمرت الاداره الامريكيه العالم كله أن يتعاون في التحقيقات التي أجريت معي علي مدار ستة سنوات وعلي سبيل المثال تعاونت أمريكا و سويسرا وايطاليا والباهاما وألمانيا والنمسا وبلجيكا والنمسا وانجلترا واسبانيا وتركيا وليبيا ومالطا والسودان واليمن والسعودية ولبنان وماليزيا واندونيسيا والأردن وتونس ومصر وغيرهم ورغم ذلك لم يثبت أنني اخترقت أي قانون في أي مكان في العالم صحيح جاءت أكاذيب في تقارير أمنيه مصريه وأردنيه وتونسيه ولكنها سيئة السمعة وفاقده المصداقية عند كل من يتسلمها .

أما هذه المهزلة العسكرية فلا ولن تسيء لي بحمد الله ولكنها تسئ إلي من أحالنا إليها والي من ارتضوا أن يكونوا قضاته .

** هل تعتقد أن ثمة تغاضي أمريكي متعمد بشأن إحالة الإخوان للمحاكم العسكرية؟وبماذا تفسر تحول الموقف الامريكى تجاه ملف الديمقراطية في الشرق الأوسط؟
*أمريكا ورثت الاستعمار في العالم وكما كان الاستعمار البريطاني أو الفرنسي أو الايطالي أو الاسباني أو الهولندي أو البرتغالي يتصرفون حسب مصالحهم في مستعمراتهم فان أمريكا باعتبارها الوريثة لكل المستعمرين تتصرف بنفس الأسلوب الاستعماري
ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي وبعد الأزمة الاقتصادية الدولية تصالحت أمريكا مع الإسلام صلح تكتيكي حيث كانت مصالحها الاقتصادية ( البترول )والسياسية والحربية أثناء حربها للشيوعية وباعتبار أن الإسلام لا يقبل الإلحاد الذي بني عليه النظام الشيوعي ويعاديه .

ولذلك لو وجدت أمريكا أن مصالحها تدعوا لمصالحه الإخوان فسوف تفعل، ولو وجدت أن النظام الموجود الذي يخدم مصالحها ستحاول أن تدعمه بكافة الطرق والوسائل.

وبالنسبة للنظام المصري الحالي فقد بدأ العد التنازلي لنهايته وهو يتهاوي رضت أمريكا أم كرهت ولن تجد الإدارة الأمريكية سوى التفاهم التكتيكي مع الإخوان فليس هناك غيرهم. ومن الناحية الشرعية فقد تعلما في القرآن أن الله جلت عظمته حاور الشيطان وسيدنا رسول الله عليه أفضل السلام حاور من حاربوه وطردوه وموسي عليه السلام حاور فرعون وإبراهيم عليه السلام حاور من أراد حرقه وقصص القرآن الذي نؤمن به تعلمنا أن الحوار أسلوب الله والرسل والصالحين والمؤمنين والعقلاء والعلماء.
وان كان للإخوان في مصر سياسة أخرى فرضوها علي أنفسهم ولكن ذلك لا علاقة له بمانع شرعي.
أنا أري أن السياسيين والمحللين والدارسين في المنطقة يتعرضون وينظرون للسياسة الامريكيه مما يحدث بعد حدوثه ويبنوا عليه نتائجهم وتصوراتهم وأبحاثهم والواقع أن تصرفات أمريكا هي محصله سياسات لها عده أبعاد ووسائل ومراحل منها ما هو تكتيكي متغير حسب الواقع ينفذ عند إعلانه وهو يخدم ما هو استراتيجي ثابت بعيد الأهداف تنفذ برامجه مجزأة علي مساحه زمنيه طويلة . أما الديموقراطيه وحقوق الإنسان والحلفاء والأصدقاء والمعتدلين والمعاهدات وغيرهم فقد أصبحت عند الاداره الامريكيه مثل مساحيق وأدوات الزينة وهذه هي الوسائل المعتادة في الإمبراطوريات رغم أنها لا تجمل الوجه المشوه القبيح. .

وفي التاريخ المعاصر رأينا أن نوريجا أكثر من خدم أمريكا في أمريكا الوسطي ولما انقلبت عليه لم تحاربه و تعزله فقط ولكنها أنهت حياته السياسية والمعنوية بل والانسانيه وقذفته في سجن عشرات السنين ثم أرسلته لفرنسا ليكمل حياته في سجونها . ورأينا مويوتو أكثر من خدم أمريكا في أفريقيا وانتهي ملف خدماته بان لم يجد مكانا يعالج فيه أو يلجأ إليه أو حتى يموت فيه وماركوس الذي لم يضاهيه احد في خدمه أمريكا في جنوب شرق آسيا لم تختلف نهايته عن مو بوتو وحتى شاه إيران الذي كان شرطي أمريكا في منطقه الخليج من الغرب وحامي إستراتجيتها في مواجهه الاتحاد السوفيتي في الشمال والداعم الوحيد لإسرائيل في الشرق الأوسط لم تختلف نهايته عن نهايات مو بوتو وماركوس ثم صدام حسين الذي أناب عن أمريكا في شل الثورة الإيرانية بحرب قتلت ملايين من شعبه ومن إيران وأفقرت المنطقة كلها ودفعت أسعار النفط لأمريكا لأقل من ثمن الماء الذي يشربه منتجي النفط و مما يعرفه القاصي والداني صدام هذا فعلوا به أكثر مما فعلوا بنوريجا وموبوتو وماركوس وشاه إيران.

** بماذا تصف النظام المصري الحالي و هل هناك حل للخروج من الأزمة السياسية في مصر؟
*سؤالك عن النظام في مصر محير حيث لا نري فيها نظام ولا نعلم من يحكمها ومن أين ولسنا معنيين بمن يحكم ولكن كيف يحكم ونسال الله إلا يوصلوها للعصيان المدني ونقطه الانفجار فثروة البلاد لا تحتمل أي حطام ، ومن سيثور بعمي الجوع لأنه لا يري له مستقبل ولا يجد قوت يومه سيحطم ويحرق ومن ثم لن يجد قوت شهور بل قد يطول إلي سنين وما سيحطمه من بنيه البلاد لا توجد إمكانيات لتعويضها وستعود لا سمح الله إلي القرن الحجري وها هي العراق عبره لمن أراد أن يعتبر.

0 التعليقات :

أضف تعليقك