مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك

أسماء شحاتة - ثمن الحرية
عيد بأي حال جئت ياعيد .. سؤال سألته اسر الاخوان المعتقلين المحالين للمحاكمات العسكرية لما سألناهم عن استعداداتهم لاستقبال عيد الفطر المبارك ، بهجة وفرحة مشبوبة بالألم والشجن ، ناقصة بغياب رب الاسرة خلف القضبان ممنوعا من تبادل التهنئة مع الاحبة او زيارة العائلة كما هو معتاد عليه مع اسرته الصغيرة ، وبدلا من ان يقضوا اول ايام عيد الفطر في الحدائق او بين احضان العائلة ، سيقضونها خلف الأسواربين العسكر والضباط.
في البداية تقول زهراء الشاطر زوجة المهندس أيمن عبد الغني وابنة المهندس خيرت الشاطر:هذا العيد هو العيد السادس عشر الذي يقضيه ابي مغيبا خلف الاسوار والسابع لزوجي المهندس ايمن عبد الغني الا اننا نحتسب عند الله تعالى تلك الايام لعلنا نفوز بها بالاجر ان شاء اللهولا نعرف كيف سنقضي فترة العيد هذا العام مع غياب الاحبة خلف القضبان اما الاطفال فالامر عليهم اصعب بكل تأكيد فلم يشعروا ببهجة العيد ولا جو الفرحة المفترض ان يعيشوها مثل اقرانهم فالمقرر ان نقوم بزيارتهم اول ايام عيد الفطر المبارك الا انهيكون مزدحم للغاية ذلك ان كل اسر المعتقلين بالاضافة ال الجنائيين سيكون هذا هو موعد زيارتهم وبالتالى العدد يكون كبير جدا ، ويعد اول عيد نقضيه معهم هذا العام بعد ان تم منعنا من الزيارة عيد الاضحى الماضي وفي نفس الوقت الشعور صعب فالوقت مزدحم جدا ونحن متعبين جدا من الزيارات والجلسات المتتالية فنشعر باجهاد جسماني كبير خاصة مع الصيام وبالتالي هذا سيؤثر على الاطفال لذا لا نعتبره عيد بمعناه المعروف الا لانه من الله تعالى يأتي بعد رمضان غير ذلك فلا احساس به او ببهجته.
وكانت هناك اقتراحات بعمل رحلات للاولاد الا ان الاسر تشعر باجهاد جسماني ونفسي لتوالي الزيارات والجلسات في نهار رمضان والدراسة كذلك التي بدأت لذا لم نقرر بعد برنامج للعيد فالكل يحتاج فترة راحة قبل ان يفكر في أن يكون هناك شئ.
وتضيف زوجة الحاج حسن مالك السيدة جيهان:من المفترض ان نصلي العيد ثم نذهب الى طرة لكي نقضى اول ايام عيد الفطر مع الحاج حسن مالك انا والاولاد كلهم بعد أن حرمنا الظالمين من ان يقضيه هو معنا فننطلق لزيارة الاهل والاصدقاء كما كنا نفعل كل عام الا انهم ابوا الا ان يحرمونا من فرحة العيد وبهجته بعد ان حرمونا من رمضان وعبادته بالجلسات المتتوالية التي كانت تتم في نهار رمضان دون رحمة بنا او بهم.
والامر صعب على ابنائي خاصة عائشة وانس بشدة وما زاد الامر سوءا حينما تم الافراج عن الدكتور عصام العريان وعلمت عائشة بالخبر فإذا بها تسألني اسيمضي مع اسرته 6 ايام كاملة يا أمي يفطر معهم ويصلي بهم جماعة كما يفعل اخى معاذ ! انا سعيدة من اجلهم يا أمي وكنت اتمنى ان يكون ابي معنا.
فكم اثر فيّ حزنها وانكسارها الذي شعرته من كلماتها فهي ترى والدها كل فترة بسبب الدراسة التي يتطلب وجودها الى الغياب يوما دراسيا مما قد يؤدي الى تراجع مستواها الدراسي فالعيد قدم دون ان يكون له اى احساس للاسف الشديد ومع ذلك سنقوم بتزيين غرفة الزيارة كما فعلنا في رمضان فان كانوا قد حرمونا من البهجة خارج المعتقل فسنشعرها رغما عنهم داخل اسواره.
وتقول الدكتورة أمل غلوش زوجة الدكتور محمد حافظ :بالنسبة للعيد فقد يسر الله لنا احد الاصدقاء واشترى ملابس العيد هدية للابناء الا انهم يشعرون بافتقاد والدهم خاصة ابنتي الكبرى خاصة اننا كنا قبل العيد بيوم نذهب الى البلد فنمضي الوقت مع العائلة ونعود ثاني ايام العيد المبارك الا ان هذا العام يغيابه عنا فلن نذهب الى هناك مما اثر على نفسية ابنائي خاصة ابنتي الكبرى التيحزنت بشدة لما علمت اننا لن نستطيع الذهاب للبلد هذا العيد اما ياسمين فتسألني كل حين الن يأتي بابا فهي الاكبر متأثرة بغيابه اما ياسمين فهي متأثرة جدا لغيابه.
غير المشسقة التي نستشعرها في الزيارات والجلسات المتتالية مما يأتي على وقت الاولاد ومذاكرتهم فنحن نعود قبل الافطار بدقائق من الجلسات او الزيارات فنشعر بضغط نفسي وجسدي كبير ويضيع وقت كثير يأتي على حساب مذاكرة الاولاد ومتابعة دروسهم الا اننا نسأل الله الاجر واحتسابه عنده وفرحتنا بشفاء ياسمين تطغى على اى شعور اخر بعد عمليتها الاخيرة التي لم تكن تبشر بالخير ولكن فضل الله كان كبيرا علينا ان انعم عليها بالشفاء.

0 التعليقات :

أضف تعليقك