مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك




عندما يغيب الأب عن البيت لسفر أو عمل أو خلافه يغيب معه بعض الأمان ولكن يبقى لديك إطمئنان بأنك وقت احتياجك سيكون بجانبك , ووقت القلق سيطمئن عليك ولو بمكالمة هاتفية , لن يمنعه أحد من ذلك فهو حقه ، هو الأب وأنت الابن
نعم سيوجد بداخلك بعض الألم ولكن هذا البعد إختيارى ، فبإمكانك أن تذهب إليه متى تشاء , وبإمكانه -الأب- أن يأتى إليك وقتما يريد

ولكن أن يغيب الأب عن البيت بسبب صلاحه وفساد الحاكم وإيمانه وظلم الظالم ، عندما يغيب قصرا ويؤخذ عنوة من وسط أبنائه عندها فقط يغيب معه الأمان كله ويكون الحقد الذى يملأ القلب ورغبة الإنتقام التى تشحذ النفس
ولكن رحمة الله التى وسعت كل شىء ، والثقة بنصر الله التى عمرت قلوبنا بدلاً من الحقد ، واليقين بعدله سبحانه الذى هذب النفس ، وإيماننا بالمنهج الذى نسير عليه وإستعدادنا بأن نضحى له بكل ما نملك .... كل هذا بدل خوفنا أمنا وحزننا أملاً

ولكن تكون هناك بعض اللحظات الصعبة والتى تمر ببطء وحزن تجعلك تدع " اللهم عجل لنا بنصرك " وآخر هذه اللحظات ما حدث لآلاء أختى عند إجراء العملية .

فمنذ بداية إعتقال بابا وآلاء إختلفت شخصيتها وكل من رأوها أجمعوا أنها قد تغيرت وصارت حزينة وذلك لأنها كانت مرتبطة ببابا بشدة حتى كنا نسميها عندنا فى العائلة بـ ( دلوعة بابا ) وعلى هذا كان الموقف صعب كما أن توقيته زاد الأمر سوءاً فقد كان ثانى أيام العيد ( بداية الكسر ) وجاء ذلك بعد أول أيام العيد والذى أعترف أنه كان اليوم الأشد قسوة علينا ولكن لطف الله الذى شملنا وسكينته التى أنزلها علينا والتى هونت كل ذلك وكان يوم إجراء العملية الجراحية وكان الأمر خطيرا فسنها مازال صغيرا

وأذكر أنه عند ذهاب آلاء إلى المستشفى وإجراء الجراحة أن البيت كله بكى وكان تعليق أفنان توأمها (لو كان بابا هنا مكانوش عيطوا ) كانت تتمنى آلاء أن يكون بابا معاها وبجانبها فى غرفة العمليات وكنا نحن أيضا نتمنى كانت تتمنى أن يكون أبى أول من تراه عند إفاقتها من المخدر وكنا نحن أيضا نتمنى .

ولكن الظلم والظالمين لا يتمنون ذلك ولكن فضل الله الذى سيجازى ، وعدله الذى سيحاسب سيقتص لنا ممن ظلمنا ووعده بنصره سبحانه لعباده ودينه الذى لابد له من رجال يحملونه ويضحون من أجله .
كل هذا دفعنا للصبر والرضا بقضائه سبحانه وقد يستغرب البعض كثرة الإبتلاءات على أسر المعتقلين , فما من أسرة إلا وقد أصابها إبتلاء وقد كنت كذلك فى بداية الأمر، لكن بعد أن عشت التجربة، وأحسست بمكل مشاعرها أدركت أن الله إذا أحب عبدا إبتلاه زهراء أمير بسام

2 التعليقات :

  1. Anonymous said...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    شاركونا بحملة الحرية للشرفاء على مدونتي

    ننتظر تفاعلكم

    وجزيتم خيرا
    Abdelrahman Ellithy said...
    مدونة جميلة ما شاء الله

    تعلم الربح من مدونتك مع جوجل ادسنس
    تعلم الربح من جوجل ادسنس

    شرح تفصيلي لكل من يريد ان يربح من مدونته عن طريق شركة جوجل العملاقة

أضف تعليقك