حتي المقولة المرة التي كان يرددها المعتقلون السياسيون في مصر .. بأن السجن هو المكان الوحيد الذي ينامون فيه بالليل دون أن ينتظروا زوار الفجر ، بددها زبانية العادلي من رجال مباحث أمن الدولة أول أمس !!

ففي تصرف همجي لا يليق بمصر ( الحضارة والتاريخ !! ) كما يحلو لصحف النظام الفاسد أن تردد .. وفي تمام الساعة الثانية من صباح ليلة أمس أقتحمت مجموعات من ضباط أمن الدولة ومعاونيهم زنازين المعتقلين السياسيين من جماعة الإخوان المسلمين بسجني مزرعة طرة و برج العرب ، لتقوم تلك المجموعات بإخراج جميع المعتقلين من داخل الزنازين تحت تهديد الكلاب البوليسية – كما حث في سجن برج العرب – والقيام بعمليات تفتيش لأمتعة ومتعلقات الإخوان المعتقلين والتي استمرت حتي السابعة من الصباح ، دون مراعاة لبرودة الجو ليلاً ودون مراعاة لمريض أو مسن .

وبالطبع لم تحصل تلك القوات علي شيء إذا تعلم مباحث أمن الدولة جيداً أن سجناء الرأي عامة وسجناء الإخوان المسلمين خاصة من أكثر نزلاء السجون في مصر انضباطاً .

ولا يُعلم حتي الآن عن دوافع تلك الحملة التفتيشية أي شيء ، كما لم يعرف الداعي إلي كونها تتم في ذلك الوقت المتأخر من الليل اللهم إلا الإيذاء والتعذيب المعنوي ، حيث تم العبث بشكل همجي بمتعلقات المعتقلين فضلاً عن التفتيش الذاتي للجميع .

ففي سجن برج العرب تم إقتحام الزنازين بالكلاب البوليسية تحت إشراف مأمور السجن و مندوب أمن الدولة و وضعهم و وجوههم للحائط لمدة زادت على الساعتين و تفتيشهم ذاتيا و إلقاء متعلقاتهم خارج الحبس على الرغم من أن هذه المتعلقات مصرح بها ( ملابس خارجية و داخلية – أغطية – أدوية ) مما دفع محامو الإخوان بالإسكندرية إلى تقديم بلاغ إلى المحامى العام الأول شارحين الأحداث و مطالبين بالتحقيق فى الواقعة و محاسبة المسئول عنها .