كتب :وليد الزعفرانى - فريدم كوست-
عقد وزير العدل الأمريكى الأسبق رمزى كلارك مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم الاثنين بنقابة المحامين في حضور منسق لجنة الدفاع عن المحالين للمحكمة العسكرية الأستاذ عبدالمنعم عبدالمقصود المحامي المصري المؤتمر الذي شهد حضوراً إعلامياً جيدا وحضره لفيف من الصحفيين والإعلاميين المصريين والأجانب.
و كان كلارك قد منع ظهر أمس من حضور الجلسة السادسة والعشرين سبقها منعه من حضور الجلسة الثالثة للمحاكمة العكسرية السابعة لقيادات الإخوان المسلمين، وقوبل منعه باستياء بين أسر أهالي المعتقلين وبين الناشطين الحقوقيين

كلارك قال أنه احتجز فى مطار القاهرة لمدة ثلاث ساعات مرت عليه كأنها يوم كامل فما حدث معى هوأمرٌ محرجٌ للحكومة المصرية وتابع لقد سافرت لدول فى خمس قارات من قبل، لأراقب محاكمات سياسية فيها، ولم أمنع من حضور المحاكمات أو الدخول للبلاد ".
وعبر عن أسفه من منعه والمراقبين من مراقبة الجلسات مؤكدا أن ذلك يخالف معاير المحاكمة العادلة فلا بد أن تكون أكد المحاكمة علنية و المحايدة.

وطالب السلطات المصرية أن تفى بالعهود والمواثيق والتى وقعت عليها عام 1984 والتى وقَّعت عليها ضمن مواثيق حقوق الإنسان وهذه العهود تتضمن حق أى مواطن فى الحصول على محاكمة عادلة مستقلة محايدة ،وقال أن الحكومة المصرية تنتهك هذه العهود وأن الظلم الواقع على الإخوان المسلمين واضح وضوح الشمس.

وضرب كلارك مثالا بإحدى القضايا المثيرة للجدل داخل بلاده وهى قضية تخص جمعية خيرية تساعد الفقراء الفلسطنين حيث أغلقتها السلطات لمدة تزيد عن سبع سنوات متهمة اياها بغسيل الأموال الا أن قرار المحكمة جاء فى النهاية بسلامة موقف الجمعية .
وتساءل كلارك هل هذه المحاكمة هى قضية سياسية وليست قانونية معتبرا أن القضية تأتى لمنع الإخوان من التواصل وتقديم الخدمات للمجتمع كما أبدى اندهاشه من وجود 14 من أساتذة الجامعات ضمن القضية وقال ان أساتذة الجامعة مكانهم الجامعة وليس السجون.

وأكد أن المحاكمة هى فضيحة دولية وقال أعرف أن الرئيس هو الذى أمر بتحويل هذه القضية للقضاء العسكرى وتابع كلارك قائلا أن سير القضية يظهر لنا الطريق الذى تمشى فيه الحكومة والمؤسسات فى مصر فالعالم الآن يعتبر مصر دكتاتورية عسكرية يأتي إليها حاكم عسكري تلو الآخر ليحكمها

.
وبسؤاله عن ما فعله عندما عاد للولايات المتحدة فى المرة السابقة فقال أنه ذهب وعقد مؤتمرا صحفيا فى المركز الصحفى الأمريكى والذى يواجه البيت الأبيض كما شارك فى عدد من الفاعليات والندوات المختلفة للتعريف بالقضية وقال ان الولايات المتحدة تتابع القضية بإهتمام كبير،كما سأله أحد الصحفيين عن موقف الولايات المتحدة من القضية فقال إن جماعة الإخوان غير مدرجة على قوائم الجماعات الإرهابية إلا أن بوش يرى خطرا من صعود الإسلاميين وتابع بأنه ليس لديه معلومات مؤكدة حول التدخل المباشر لبوش بشأن اعتقال قيادات الإخوان وإحالتهم إلى القضاء العسكري.

وفى سؤال عن رؤيته لمستقبل القضية قال أنه شخص متفائل ويأمل من القضاء العسكري أن يحكم في النهاية بعدم اختصاصه بالقضية، ومن ثَمَّ براءة المتهمين خاصةً بعد أن برَّأهم القضاء المدني.

وقال كلارك فى تصريح خاص لفريدم كوست قال كلارك أن ما حدث معه فى المطار من مضايقات سوف يجعله يأتى مرات ومرات أخرى حتى يثبت أن هذا لن يؤثر فى حماسه.

وأبدى اعجابه بتماسك وشجاعة أسر المحاالين للمحاكمة العسكرية وقال أنه جلس معهم لساعات ورأيت المعاناة والفراغ لغياب أحبابهم .

جدير بالذكر أن سلطات الأمن المصرية منعت كلارك من حضور الجلسة الثالثة كما منع مراقبين من مراقبة المحاكمة من بينهم: البريطانية إيفون ريدلي الصحفية مشهورة، والسير إيفان لورانس المستشار القانوني لملكة بريطانيا، والإنجليزي علي أظهر المحامي البريطاني المرموق ورئيس منظمة العدالة الدولية، والأردني سميح خريس مندوب منظمة العفو الدولية