استكملت المحكمة العسكرية اليوم نظر القضية المحال لها أربعين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين أبرزهم محمد خيرت الشاطر - النائب الثانى للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين اكملت المحكمة سماع شهود النفى حيث أدلى عشر من الشهود بينهم ثلاثة من طلاب الأزهر، كما شهدت المحكمة اليوم سماع مرافعة النيابة العسكرية والتى لم تستغرق سوى ربع ساعة فقط انتهت بهتافات ضجت بها القاعة ودعوات من داخل القفص على الظلم والظالمين ولم يستطع القاضى تهدئة القاعة فقام بتأجيل الدعوى إلى يوم الثلاثاء 11/12/ 2007 .
القاضى قبل بداية السماع لشهود النفى وافق على إعلان قضائى لشهود النفى ، بعد طلب من الدفاع حيث اعتبر الدفاع أن الإعلان يأتى لرفع الحرج الأمنى والسياسى عن الشهود خاصة وأن منهم وزراء حالين وسابقين وربما يمنعهم وضعهم الحساس من الحضور للمحكمة.
الدكتور سمير ضياء نقيب أطباء القاهرة ودمحمد سعيد السيد ومحمد عبد العزيز فهمى الأستاذان بطب الأزهر حضروا للشهادة بحق كل من الدكتور صلاح عبد المحسن والدكتور صلاح دسوقى وأكد الشهود أن المدعى عليهم شخصيات سمحة و طيبة وصاحبة مكانة علمية مرموقة ولا يمكن بحال من الأحوال اتهامهما بالإرهاب .
وقال دمحمد سعيد السيد إن الدكتور عصام عبد المحسن لم يكن فى الجامعة وقت أحداث الأزهر حيث كان موفدا من قبل عميد الكلية لحضور مؤتمر طبى بجامعة الزقازيق مضيفا أنه من غير المتصور أن يتهم أستاذ جامعة بإدخال أسلحة وأدوات داخل الجامعة وأنهى كلامه بأن دعصام كان أحد مستشاري عميد الكلية وأنه أشرف على العديد والكثير من الرسائل العلمية ويشهد له الجميع بأن خدماته كانت للجميع وللكبير والصغير فضلا على أنه كان أحد الأطباء المعالجين لرئيس الجامعة.
وأما سمير ضياء فقال أن علاقته بالدكتور صلاح عبد المحسن كانت من خلال النقابة فكان المدعى عليه أمين مساعد النقابة ولم أعرف عنه إلا كل خير فكان كل همه الارتقاء بالنقابة والأطباء.
دمحمد عبد العزيز فهمى أكد أن المظاهرات داخل الجامعة شىء معتاد لطبيعة المرحلة السنية وقال أن ماحدث فى جامعة الأزهر كان شيئا عاديا ولكنه تم التركيز عليه بشدة من قبل الإعلام.
وتحدث دعبد الحميد عبد الجليل- رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة الأزهر-عن علاقته بالدكتور خالد عبد القادر عودة والذى وصفها بأنها كانت طيبة جدا والتى امتدت لأكثر من نصف قرن موضحا انهم كانوا زملاء فى نفس التخصص العلمى الدقيق وهو علم الحفريات وقال أن الدكتور عودة له إسهاماته التى لا يستطيع أحد إنكارها فلقد نجح فى وضع مصر على الخريطة الجيولوجية كما انه أدخل السياحة العلمية لمصر ، وبين للمحكمة أن دكتور عودة استطاع جعل الفريق الجيولوجى الدولى يقوم باختيار مصر لاكتشافه القطاع العيارى النموذجى لطابقى عصرى البليوسين والأيسوبين موضحا أن اللجنة كانت تختار بين مصر وإسرائيل واسبانيا وقال أن اللجنة اختارت مصر فى النهاية بسبب اكتشاف الدكتور عودة.
ولم يختلف حول هذا الكلام كل من حضروا للشهادة بحق الدكتور عودة فالدكتور محمود محمدين حماد - رئيس قسم الجيولوجيا وأمين نقابة المهن الطبية- قال أنه لم ير الدكتور عودة إلا باحثا ومهتما بالعلم فهو عضو فى الاتحاد الدولى لعلم الحفريات وعضو بلجنة حماية آثار وادى النيل ومنذ معرفتى به وهو يعمل بالبحث العلمى وهو شخصية معروفة على مستوى الوطن بعلمه وقال للمحكمة كيف يتهم الدكتور عودة بغسيل الأموال بينما تنازل عن معاشه فى النقابة لمحدودى الدخل من العلميين .
كما تحدث دمحمد عبد الجواد - أستاذ بكلية الهندسة بجامعة أسيوط - وزميل الدكتور من ربع قرن وقال أن الدكتور عودة كان صاحب فكرة المشروعات الصغيرة وأنها كانت لا تهدف للربح وإنما لإنماء مدينة أسيوط ، وقال د/ممدوح فراج أن العلاقة التى جمعته بالدكتور عودة كانت علاقة تلميذ بأستاذ وبدأت معرفته بالدكتور عودة منذ عام84 عندما كان طالبا فى كلية العلوم بأسيوط مؤكدا على أنه شخص متعاون للغاية وخصوصا فى شأن الأبحاث العلمية.
ثلاث من طلاب الأزهر كانوا ضمن الشهود وهم يحيى السيد إبراهيم – السنة النهائية بطب الأزهر، محمود مطر ومحمود حسين (كلية التجارة جامعة الأزهر) وسئلوا عن علاقة المتهمين بما حدث بجامعة الأزهر وهو الأمر الذى نفاه الطلاب تماما وقالوا أن تحركهم كان فرديا ولم يتلقوا دعما من أحد وأن المتهمين ليست لهم علاقة من قريب أو بعيد بما حدث،وقال يحيى إن الواقعة لم تكن الأولى من نوعها وإنما كانت تحدث مرة أو مرتين سنويا ضمن فقرات تمثيلية فى فاعليات لدعم المقاومة فى فلسطين مضيفا أن الطلاب فعلوا ذلك على ان الأمر معتاد ولن يثير مثل هذه الضجة وموضحا أن الأمر بعدما حدث كان خطئا تقديريا فى حساب عواقب الأمور،وأنهى كلامه قائلا"اقسم بالله العظيم أنه ألقيت بجوارنا أسلحة وصورت من قبل ضباط أمن الدولة على أنها تخصنا وكان ذلك يوم إلقاء القبض علينا بالمدينة الجامعية يوم 19/21/2006.
حالة من الترقب سادت الحضور من الأسر وهيئة الدفاع فى انتظار سماع مرافعة النيابة العسكرية سرعان ما خفتت سريعا فقد كانت المرافعة والتى لم تتعدى العشر دقائق هى نفس الكلام المكتوب بمحضر تحريات المقدم عاطف الحسينى ،وكان المدعى العسكرى يقرأ من ورقة ويتلعثم فى كثير من الأحيان .
المدعى العسكرى قرأ التهم وبعض مما جاء فى تقرير اللجنة المالية وأثناء حديثه قاطعته أصوات من داخل وخارج القفص مرددين اتق الله ...يا مزورين إلا أنه أصر أن يكمل ومع انتهائه بدأ المهندس خيرت الشاطر فى الدعاء وررد المدعى عليهم من داخل القفص خلفه وكان يدعو "اللهم عليك بالظالمين وأعوان الظالمين" .
Labels: الجلسة 38 للمهزلة العسكرية