مر عام بشهوره وأيامه بل بساعاته ولحظاته
مر عام وما أطوله من عام
مر عام كان قد سبقه عام وسيتلوه عام آخر , لنعيش 27 عاماشاهدة على ظلم عايشناه وقهر عاصرناه
وفساد ملأ حياتنا
ولكن هذا العام ربما كان الأكثر وضوحا من ناحية كشفه مدى فساد هذا النظام وضربه بالقوانين عرض الحائط وانتهاكه لحقوق إنسانية تعارف عليها العالم
تحفظ على الأموال ومحاكمات عسكرية لأعلام الوطن ونزع إستقرار وأمان من بيوت لطالما كانت تحاول أن تعلى من شأن وطنها
كانت هذه هى أحداث العام , لتكشف لنا عن ملمح جديد من وجه هذا النظام الأمنى العقيم
فلم يكن إعتقاله لهؤلاء الشرفاء-أساتذة الجامعات ورجال الأعمال- إلا محاولة منه لفرض قوة لايملكها أصلا وبحثا عن شرعية فقدها منذ زمن
جاء القراربإحالة 40 قيادى من الإخوان المسلمين إلى المحاكمات العسكرية نتيجة لتخبط هذا النظام وخوفه من قوة شرعية لها قواعد جماهيرية أثبتت فعاليتها وكانت إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة خير دليل.
جاء هذا القرار ليظهر وحشية هذا النظام الذى غيب الآباء خلف الأسوار ظلما ولم يكتفى بذلك بل سرق الأموال جهرا , ليصل إلى مداه من التعنت.
جاء هذا القرار ليمر علينا العيد تلو الآخر ونحن نتألم من الظلم الذى حرمنا من فرحة العيد وبهجته
جاء هذا القرار بإحالة 40 من خيرة مواطنى هذا البلد المكلوم إلى محاكم عسكرية
مازلت أتذكر جيدا أول جلسة من جلسات من جلسات هذه المحكمة
صحراء شاسعة.................. جنود فى كل مكان حولنا
عيون تبكى وأخرى تستكشف وثالثة تائهة بين الحالين
وفى كل الأحوال الجميع مترقب , كل منا يحمل بداخله ألما يهز جبال
وتساؤل يرتسم على وجوهنا............. لماذا يعاقبوننا؟؟؟؟؟
ألأننا نريد الإصلاح والنهضة لهذه البلاد؟؟
أم لأننا اخترنا المشروع الإسلامى وتبنيناه؟؟
أم.........؟؟؟ أم ...........؟؟
كلما طال انتظارنا كثرت التساؤلات بداخلنا
ومر هذا اليوم الصعب, وتوالت الجلسات وتعاقبت الأحداث وفى كل يوم يمر يظهر لنا جانب جديد من قضيتنا ليكون إجابة على سؤال من أسئلتنا المطروحة
وللأسف تزيد تلك الإجابات الألم بداخلنا , لتتلاقى الأحداث وتتشابك الخيوط
لتكون النتيجة الحتمية بأن هناك من يريد لهذا البلد أن يتأخر لا مجرد ألا يتقدم؟؟؟!!!!!!!
ولكن فى مقابل هذه النتيجة الحتمية هناك حقيقة واقعة
وهى أن الحركات الإصلاحية ما خلقت لتموت بأياد أمنية
وأن الفكرة التى تملأ القلوب والعقول لا تغادرهما بمحكمة عسكرية
وأن 365 يوم هى أيام هذا العام ما كانت لتمضى دون أن تزيد فينا الحماس وتشعل بداخلنا التحدى
لتلتهب الفكرة وتضىء عقولنا لنفكر...... فنبدع............ فننفذ ونصنع واقعنا الأفضل
فيحاكمونا عسكريا
ولكن نستمر ويستمرون لتكون النتيجة فى النهاية لصالح من يتبنى القضية العادلة
Labels: عام علي المهزلة