من عائشة حسن مالك إلى أبيها
المُمْتحنِ في اللهْ
بمناسبة مرور عام على اعتقال أبيها وصفوة المواطنين، وتقديمهم للمحاكمة العسكرية
المُمْتحنِ في اللهْ
بمناسبة مرور عام على اعتقال أبيها وصفوة المواطنين، وتقديمهم للمحاكمة العسكرية
****
قد مرَّ عـامٌ يا أبي ...
قد مرَّ عامْ
وأنت عنا غائبٌ
فغاب عن حياتِنا الضياءْ
ولم يعدْ يطيبُ في حياتِنا...
طعامٌ...أو شرابْ
وبيتُنا....
ما عاد بـيْـتْ
من غيرِ نظرتِكْ
وغيرِ بَسمتِكْ
وغيرِحكمتِكْ
والعيدُ ـ يا أبي ـ على الأبوابْ
سيطرقُ الأبوابْ
في غيرِ بيتِنا
****
سألتُ عنك أين أَنْتْ؟
لكنني ما جاءني
من أمِّـنـا
أوإخـوتي جَـوابْ
لكنْ سمعتُ جـارَنا يقولْ:
"أبوكِ ـ يا بنيتي ـ سجينْ
لأنه أمينْ
وقلبُهُ يـقـيـنْ"
ـ "واللـصُّ ـ يا عـمَّـاهُ ـ
ما مسارُهُ ... ؟
مـا مصيرُهُ ...؟
ـ " اللص يا بنيتي ـ يا عائشهْ
يعيش مُطلـقَ السَّـراحْ
يعيشُ في انشراحْ
نهارُهُ نعيمْ
وليلُهُ أفراحْ
- سألتُهُ...
وأين – يا عمَّاهُ –
قانونُ البلدْ ؟
أجابني :
"يا بنتنا يا عائشهْ ...
لا تسألي عن أمرهِ...
لا تقلقيهِ – يا ابْنتِي- في قبرهِ "
0 التعليقات :
Subscribe to:
Post Comments (Atom)