مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك

الحاج حسن مالك وسط أبنائه معاذ وعمر وخديجة وحمزة

هذه الرسالة الرقيقة بعثت بها الأم الفاضلة والدة الحاج حسن مالك إلي ولدها في ذكري عام هجري جديد

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أكتب إليك هذا الخطاب مع قدوم عام جديد.. أعاده الله عليكم بالخير والبركات.

إن شهر "محرَّم" على الأبواب، والعام الهجري سنة 1429 سيبدأ ونحن جميعًا في أحسن حال، ونطلب من الله جميعًا- أنا وإخوتك الكرام- أن تكون في أحسن صحة، وأن نراك معنا في القريب العاجل إن شاء الله.


حبيبي.. سأكمل معك الموضوع السابق بإذن الله، وهو الحوار بين المؤمنين والظالمين، ولن يَرضى الظالمون من المؤمنين أن يخلصوا دينهم لله؛ وأن يدعوه وحده دون سواه، ولا أملَ في أن يرضوا عن هذا.. مهما لاطفهم المؤمنون أو تلمَّسوا رضاهم بمختلف الطرق، فليتجاهل المؤمنون الظالمين، وليمشوا في طريقهم إلى النهاية، فالله موفقهم بإذنه وحده لا شريك له رضي الظالمون أم سخطوا، وما هم يومًا براضين

.

إن الله سبحانه رفيع الدرجات، ذو العرش، يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده؛ فهو- سبحانه- وحده صاحب الرفعة والمقام العالي، وهو صاحب العرش المسيطر المستعلي، وهو الذي يُلقي أمره للأرواح والقلوب على من يختار من عباده، وهذا كنايةٌ عن الوحي بالرسالة، وكلها صفات لله "العلي الكبير


فإن الله يُلقي الروح على من يختار من عباده، فهي الإنذار.. ﴿لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15)(غافر).

وفي هذا اليوم.. يوم القيامة.. يتلاقى البشر جميعًا ويتلاقى الناس وأعمالهم، والملائكة، والجن، وجميع الخلائق التي تشهد بذلك.. اليوم المشهود، في ساعة الحساب.. فهو يوم التلاقي بكل معاني التلاقي، ثم هو اليوم الذي يبرزون فيه بلا ساتر.. ولا واقٍ.. ولا تزييف.. ولا خداع.. ﴿يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ.. (16) (غافر


وينطلق صوت جليل رهيب يسأل ويجيب، ولا صوت غير صوته: ﴿لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)(غافر

).

﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ.. (148) (النساء) ففي هذه الحالة يكون الوصف بالسوء بذاته، فإن الإسلام يحمي سمعة الناس ما لم يَظلموا، فإذا ظَلَموا لم يستحقوا هذه الحماية


ويعقِّب السياق القرآني على ذلك البيان هذا التعقيب الموحي: ﴿وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ ليربط الأمر في النهاية بالله، ويوجِّه إلى العفو عن السوء، وهو قادر على الأخذ؛ ليتخلق المؤمنون بأخلاق الله سبحانه وتعالى.

وشكرًا جدًّا جدًّا، وإلى المرات القادمة بإذن الله


ولك يا بني من أمِّك القبلات والسلامات الكثيرة.

السبت 27 ذي الحجة سنة 1428هـ= الموافق 4 يناير 2008م.

2 التعليقات :

  1. Anonymous said...
    hkityljnhy
    Anonymous said...
    hkityljnhy

أضف تعليقك