في حوار خاص لثمن الحرية: داغر من حول الإخوان لمحكمة عسكرية في ورطة ..ومقاومة الظلم والإستبداد حق مشروع مستمد من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
at 12:17 AM
تقرير/ مصطفى رضوان أوضحت فيوليت داغر (رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان) في حوار خاص اجرته مع ثمن الحرية على أن سبب مجيئها لمصر عدة اسباب منها ما حدث في غزة و محاكمة الإخوان المسلمين العسكرية التي أقتربت نهايتها والتي وصفتها بالمهزلة ، واعربت عن املها في أن نشاهد من يحاكمون زورا وبهتانا أن نشاهد بعضهم خارج السجن وأن تأتي في مرة اخرى لتسلم عليهم وإن كانا غير متفائلين كثيرا نظرا للمعطيات السابقة . وأشارت إلى ما سمته حق البرلمان الأوروبي أو أي طرف تجمعه اتفاقية شراكة مع مصر مثل الشراكة الأوربية المتوسطية أن تلتزم كل الأطراف ببعض الأساسيات من أجل أن يكون هناك حسن تجاور وعندما توقع مصر أي إتفاقية عليها أن تحترمها وألا تتفاجأ عندما يتحدثون عن حالة حقوق الإنسان التي تتردى في مصر مضيفة فهم لم يأتوا بشيئ جديد بل هم أكدوا على المعطيات التي توفرت لديهم والتي تتحدث عنها منظمات المجتمع المدني المصري ذاتها وقالت هذا لايعني أننا نوافق كل ماجاء في قرار البرلمان الأوروبي فنحن كنا نبغي لهجة أخرى في بعض الملفات التي لم تذكر أبدا حيث ذكروا عرضوا قضية المحاكم العسكرية وكأن هناك بعبع لايتكلمون عنه وهو الإخوان المسلمين . وأضافت هناك واقع يشهد على حالة حقوق الإنسان بمصر فنحن لانختلق أخبار بل نريد لمصر وضع أفضل لدورها الكبير في هذه المنطقة وللأسف كل الحقوق في مصر سواء الإقتصادية أو الإجتماعية أو حقوق البيئة هناك تراجع كبير وهناك قلة قليلة تستأثر بأموال كثيرة من أموال مصر بسبب ماسمته الفساد المستحكم في هذه القيادات وبقة الشعب يفقر أكثر فأكثر. وعن محاولة الدخول لمقر المحكمة العسكرية قالت داغر لن أطلب الدخول لمتابعة سير المحكمة لأنه أصبحت هناك قناعة لدى المراقبين الحقوقيون بأنهم سيمنعوا فليس أنا وحدي من منعت فكل الذين أتوا منعوا من حضور المحكمة العسكرية ولكني سأذهب فقط للمحكمة العسكرية بسبب ما وصل لي من معلومات أنهم يسعون لإنهاء المحكمة العسكرية الإثنين القادم وسأذهب لأتضامن مع هؤلاء المتهمين . وانتقدت دور منظمات حقوق الإنسان المصرية في التعامل مع قضية الإخوان العسكرية وقالت إنها لم تفعل ما يجب أن تقوم به ودوليا كان هناك تضامن ولكنه ليس كافيا فهناك ضغوط داخلية من قبل السلطات الأمنية على المنظمات المصرية كما كان هناك تصفية حسابات سياسية مع الإخوان لبعض هذه المنظمات وفي الخارج لم تأخذ الدعاية اللازمة ولكنها لم تعرف كما يجب لأنه لم يكن هناك من إعلام فاعل ينقل الصورة كما هي ولأنهم مسلمون وإخوان كل هذه المسائل باتت تخيف الخارج في الغرب وتم اللعب على وتر حساس الذي يشوه الإسلام والمسلمين ونقل صورة عن الإخوان فيها تشويه لصورة الإخوان . وانتقدت بعض تصرفات منظمات حقوق الإنسان التي تتعامل بطريقة أيدلوجية واضافت فلا يحق لمنظمات حقوق الإنسان أن تتعامل كما تتعامل الأحزاب السياسية مع بعضها البعض ويكون هناك إنتقائية في التعامل والمعايير . وقالت لقد آن الأوان في وجود ثقافة للمقاومة من أجل أن تتغير هذه الأحوال، وعن فشل المنظمات الحقوقية في حماية البريئ قالت فيوليت إن الكل لديه مسئولية فيما يجري فمنظمات المجتمع المدني لن تسطتيع فعل كل شيئ كما تتعرض للقمع الذي يتعرض له الآخرون كما تتعرض لممارسات ظالمة من قبل الأنظمة المستبدة . ووصفت جلسات المحكمة العسكرية التي زادت عن ال 60 جلسة بأنها بكائية هزلية مسرحية حيث كان هناك أشخاص يعانون من المرض والإرهاق النفسي والإحساس بالظلم ومن إمتهان كرامتهم وهذه المعاناة تأثر بها أهلهم وكل من وقف معهم ووصفت المحالين بأنهم من أنهم من الشخاص الذين كانوا يستطيعون أن يقدموا الكثير لبلدهم بمكانتهم العلمية والفكرية وأضافت فكل شيئ يدلل على أنه هناك قرار سياسي بزج المحالين بهذه المظالم واضافت للأسف مازالت شريعة الغاب متحكمة بهذه المجتمعات وخاصة عندما أتى بوش ورأينا جوانتناموا ، وأتهمت القوى الكبرى بأنها تسعى لتفتيت المنطقة من خلال وضع أناس يحكمون بطريقة غير ديمقراطية ومن يتهمنا بأننا نفكر بنظرية المؤامرة هو يريد أن يبعدنا عن الواقع ولكن سير الأمور لا يدل إلا على ذلك . واتفقت داغر على وصف المحاكم العسكرية بأنها فساد قانوني مضيفة نحن نحكم بقانون القوة وليس بقوة القانون ، وقالت داغر أن من قام بتحويل الإخوان للمحكمة العسكرية في ورطة وليس المتهمين لأنهم يعرفون أن ماقاموا به هو مخالف ويمكن أن يحاسبوا على جرائمهم بحق شعوبهم ويعرفون ان لكل ظالم نهاية ، وكفشت داغر عما سمته مجال أو نافذة لابد وأن يتركوها لأنهم سيجدوا أنفسهم في مأزق . و كانت قد طالبت بمقابلة مسئولين في مصر ولكنها مازلت منتظره الرد حتى تقول لهم أن صورة مصر وسمعة مصر تهمنا وليس للتشويه نحن نتكلم ، وأضافت هناك دور صهيوني وأمريكي لهم دور بصورة غير مباشرة في مايحدث في منطقتنا . واستجهنت المقولات التي تبرر محاكمة الإخوان أمام محاكم عسكرية وشددت على أهمية ألا نفرق بين إنسان وآخر ، وأكدت على حق مقاومة الظلم والإستبداد فالمقاومة هي حق مشروع وهي من الحقوق الأربعة التي وردت في الأعلان العالمي لحقوق الإنسان . وهددت داغر بعدم إستمرار المناشدات والإدانات التي أكدت أنها لم تعد تكفي للتخاطب مع السلطات الحاكمة لأن منظمات المجتمع المدني يوما ما قريبا جدا ستتحول لمحاكمة من ثبت عليه إرتكاب جرائم بحق شعوبه مضيفة فنحن بصدد تنظيم محكمة ضمير من أجل أن نحاكم دولة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبت بحق مدنيو لبنان وقالت سنتحول لمحاكمة الحكام الذين ارتكبوا جرائم في حق شعوبهم .