أبى الحبيب..أعلم ان الأمر قد بلغ ذروته وان الناس قد ضاقت ذرعاً..

ولكن قف..

هو مش ده اللى اخترته وكان نفسك فيه من الأول..

ان ربنا يختارك على ملايين البشر ويستخدمك ..مش كنت بتدعى قبل كده "اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا.".

.وكنت بتأمن وراء الامام لما كان بيدعى:"اللهم خذ من أوقاتنا حتى ترضى..خذ من أموالنا حتى ترضى"..وأهوه الموضوع بأه دلوقتى على ارض الواقع..هل هتزعل من المكانة العظيمة اللى ربنا عايزهالك والثواب اللى دعيت بيه قبل كده؟؟

وخلى فى بالك وانت بتفكر يا بابا ان كلنا حاجة واحدة وكلنا دخلنا الطريق ده مع بعض علشان حاجة واحدة..نصرة الاسلام..وافتكر كمان ان كان ممكن الغلام المؤمن فى قصته فى الحاكم الظالم يموت وخلاص بس هوه فكر أنه طالما هيتقتل هيتقتل يبقى يختار ان الناس تشهد مقتله علشان يعرفوا الحقيقة..انتم كمان الظلم اللى حصلكم ده جعل الناس تعرف الحقيقة فلا تستهونوا بما فعلتم..

افتكر كمان ان الجماعة دى هى مجموعة من الناس نفسها تعمل حاجة ترضى الله وتغير ومفيش تغيير من غير ألم..وصدقنى ربنا مش هيسيبك ولو قعدنا نفكر لغاية وقت صدور الأحكام فى أحسن حاجة تتعمل وربنا كاتب حاجة معينة لو أهل الأرض والسماء عملوا المستحيل عشان يغيروها مش هينفع .."وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو.."..مش بقولك اترك الأسباب..لكن خذ بها وسيبها بأه لله..فراحة البال فى قلة الاهتمام..

وخلى عندك ثقة ان ربنا هينصرك..وخليك قوى دايما..وكل ذرة تضحية أو مدايقة هتاخد بيها أكتر مما تتخيل من الثواب..متقلقش..ربنا أكرم مما نتخيل..وأظننا جربنا قبل كده فى حاجات تانية..وربنا مش بيحاسب كل الناس زى بعضها..كل على قدر اخلاصه وتضحيته ولا نزكى على الله أحدا..يمكن أحيانا نزعل على حاجة خسرناها بمقاييس الدنيا لكن ربنا عالم بكل حاجة وعلى رأى أحد ضباط امن اللدولة الظالمين وهوه عارف

نفسه: "كله بثوابه..متقلقش"..ومتسألنيش جبتها منين دى..أنا عندى مصادرى