مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك

كتب إبراهيم أبو العلا :

أحمد النجار : الحكم بالبراءة تنعش البورصة سريعا ومستقبلا

صلاح عبد الله : راس المال جبان وقد يحدث تخوف من صدور أحكام بالا دانه

عبد الحافظ الصاوي (الخبير بمنتدى العالم الثالث ) :مخاوف من هبوط في البورصة إذا صدرت أحكام علي قيادات الإخوان وصودرت أموالهم.


أكد خبراء في البورصة وفي الاقتصاد علي وجود مخاوف من هبوط في البورصة وخروج للاستثمارات من مصر إذا صدرت أحكام علي قيادات جماعة الإخوان وصودرت أموالهم وشركاتهم والعكس فالبراءة تنعش البورصة سريعا وفي المستقبل ويبلغ عدد الشركات التي شملها قرار النائب العام بالتحفظ علي أموالهم وشركاتهم 23 شركه ومن المنتظر صدور الحكم بعد يومين الثلاثاء 26 فبراير القادم .


البراءة تنعش البورصة سريعا ومستقبلاً ً

أكد احمد النجار (الخبير الاقتصادي ) أن البورصة مرآة لكافة الأوضاع السياسية فأي نوع من عدم الاستقرار يؤثر علي البورصة فإذا وجد المستثمرين في البورصة احتمال وجود مواجهة بين النظام وأي اتجاة سياسي معارض قد تؤدي إلي تدهور الأوضاع السياسية يقل الشراء فالمستثمر يشتري ربح في المستقبل وهذا لا يحدث إلا باستقرار الأوضاع السياسية

.

أما بالنسبة لصدور أحكام ضد قيادات الإخوان في القضية العسكرية فالتأثير كان كبيرا وملحوظا عند صدور قرار الإحالة إلي القضاء العسكري ولكن استمرار القضية لمدة عام سيجعل تأثير الحكم ليس سريعا علي البورصة وقد يكون للحكم تأثير علي المستوي البعيد ولكن مع تصاعد المواجهات مع اقتراب الانتخابات قد تتأثر البورصة .

أما عن صدور الحكم بمصادرة الشركات والأموال فيقول النجار إن التأثير علي البورصة لن يكون إلا في قدر محدود لان الشركات عائليه وليست مقيدة في سوق المال والتأثير سيكون كبيرا علي أصحابها أما إذا كانت الشركات مقيدة في سوق المال فسيكون التأثير كبير جدا وملحوظا علي البورصة .


ولكن الحكم بالمصادرة يعطي انطباع سلبيا عند المستثمرين فإذا وجد المستثمر نجاحه مرهون باتفاقه مع النظام سياسيا أو اختلافه فإذا كان متفق فستنجح استثماراته وإذا كان مختلفا مع النظام فقد تصادر أمواله واستثماراته .

ولو صدرت أحكام بالبراءة علي قيادات الإخوان في محاولة من النظام لتجميل وجهه وخاصة أن القضية أخذت الطابع الدولي وشوهت وجه النظام في الخارج فقد تحدث المفاجاه كان تصدر الأحكام بالبراءة أو مخففه فذلك سيكون له تأثير جيد ومباشر وسريع علي حالة البورصة ويؤدي إلي ارتفاع في التداول ودخول الاستثمارات وذلك بسبب حدة الانتقادات للنظام التي ستقل اثر الحكم بالبراءة أو التخفيف.


راس المال جبان

فقد أكد صلاح عبد الله محرر الصفحة الاقتصادية بالوفد : علي أن راس المال جبان ويبحث دائما عن الأمان فالتوتر السياسي في أي منطقه يجعل الاستثمارات تهرب منها . فعندما حدثت توترات في العراق والكويت اثر الحرب الامريكيه علي العراق اتجهت رؤوس الأموال إلي مصر وتركت هذه المناطق .

ومع بداية العام الماضي في شهر يناير 2007 أشاع موقع المصريون الالكتروني شائعة كان لها تأثير علي البورصة وكانت الشائعة أن هناك 21 مليار جنيه هربت من سوق راس المال المصرية إلي الخارج بسبب المضايقات الامنيه التي يمارسها النظام مع رجال الأعمال الإخوان وقرار النائب العام بالتحفظ علي أموالهم .

بالإضافة إلي إشاعة صحة الرئيس في نهاية شهر أغسطس من العام الماضي والتي كان لها الأثر الأكبر علي البورصة ودفعت الاستثمارات الاجنبيه إلي الخروج وتوقفت بعض شركات السمسرة عن نظام تسليف العملاء خوفا من حدوث أي اضطرا بات سياسية إذا صحت الاشاعه

.

مما يؤكد وجود ارتباط وثيق بين سوق راس المال والبورصات العالمية وبين الاستقرار السياسي الذي يشجع علي جذب الاستثمارات إلي المنطقة والذي يساعد في النمو الاقتصادي. فالاستثمارات في سوق راس المال تبحث عن الربح الذي يكون مرهون بالاستقرار السياسي

.

وحينما حدثت أحداث جنوب لبنان الأخيرة تأثرت البورصات العربية المجاورة للبنان فقد حلت كإرثه بالبورصة الفلسطينية حينها وعلي العكس اتجهت الاستثمارات حينها إلي مصر بسبب الاستقرار الذي سادها في ذلك الوقت .

ولا احد ينكر وجود مخاوف وقلاقل لعدم وضوح الرؤيا بشان الوضع السياسي في مصر وخلافات النظام مع الإخوان .

وهو ما قد يكون له اثر علي توقف الاستثمارات سواء المباشرة (المشروعات التنموية ) أو غير المباشرة عن طريق البورصة ومن الملاحظ عندما يميل الأجانب إلي الشراء نلاحظ نشاطا في مؤشرات البورصة وعندما يتجهون إلي البيع تحدث انخفاضات كبيرة في السوق خاصة أن البورصات تتأثر بعضها ببعض ولا توجد بورصة تعمل في عزله

.

مخاوف من هبوط في البورصة إذا صدرت أحكام علي قيادات الإخوان وصودرت أموالهم.

وتحدث عبد الحافظ الصاوي (الخبير الاقتصادي بمنتدى العالم الثالث ) عن مدي تأثر البورصة ودخول الاستثمارات وخروجها من والي مصر بالوضع السياسي فقال "علي الرغم من أن مصر لا يوجد بها قلاقل كالحروب والانقلابات إلا أن بعض التقارير الاقتصادية العالمية وصفت الوضع بمصر بالمناخ غير المناسب للاستثمار وذلك بسبب انتشار الفساد والبيروقراطية في قطاعات الدولة المختلفة , وان مصر ليست دولة قانون فالإحالة إلي المحاكمات العسكرية مخالفة للقانون وجاءت التعديلات الدستورية الأخيرة لتنص علي حق الرئيس في إحالة المدنين إلي المحاكمات العسكرية وذلك الوضع يخلق مناخ سياسي غير صحي للاستثمار
.

وقد يسبب الحكم علي بعض المستثمرين المخالفين للنظام ومصادرة أموالهم الخوف للمستثمرين الأجانب من أن يربط النظام بينهم وبين المحاكمين في أي وقت وقد يصادر أموالهم مما يدفع رؤوس الأموال إلي الهروب فما الذي يربطها بمصر فرؤوس الأموال تبحث عن الربح في أي مكان لا الخسارة والخطر .

فالاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة :

وعندنا مثال واضح علي ذلك فعقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الامريكيه هربت الاستثمارات من أمريكا إلي أوربا والدول العربية.

وعن ارتباط البورصة بالخلافات السياسية يقول هل من المعقول أن تتوجه الاستثمارات إلي باكستان في ظل الخلافات السياسية الداخلية بها والتي جعلت باكستان في حالة اضطراب دائم أكيد لا .

فالمستثمر يبحث عن مناخ مناسب طويل الأجل فمجرد التخوف من عدم الاستقرار يجعل الاستثمارات تهرب .

وعن مدي تأثير الحكم بمصادرة الأموال علي البورصة يقول إن قانون الاستثمار في مصر رقم 8 لسنة 1997 يمنع المصادرات ولكن في إطار الإحالة إلي المحاكم العسكرية التي لا تتعامل بالقانون الطبيعي بل بقانون استثنائي وهو الطوارئ قد يجعل المستثمر يتخوف علي أمواله المستثمرة في ظل وجود هذه القوانين والمحاكمات الاستثنائية

1 تعليق :

  1. Anonymous said...
    هذا ما حدث فعلا!!

أضف تعليقك