كتب- حسن محمود
تشهد نقابة المحامين في السابعة والنصف من مساء اليوم مؤتمرًا حاشدًا للقوى السياسية المصرية للتنديد بأحكام العسكرية التي صدرت بحق 25 من قيادات الإخوان المسلمين على رأسهم م. خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين.
يُشارك في المؤتمر د. محمود السقا عضو الهيئة العليا بحزب الوفد وأستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة ود. مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل، وجمال تاج الدين ومحمد طوسون، عضوا مجلس نقابة المحامين وعضوا هيئة الدفاع عن المحالين إلى العسكرية، ود. محمد البلتاجي الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب.
قال تاج الدين لـ"إخوان أون لاين" إن المؤتمرَ يُناقش الأوضاع السياسية المتردية وعلى الأخص منها الاعتداءات على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين يُطالبون بالإصلاح، وعلى رأسهم م. خيرت الشاطر وإخوانه الذين صدرت بحقهم أحكام اسثتنائية كتصفيةِ حساباتٍ مع جماعة الإخوان التي تعتبر المنافس الشريف المصلح في هذا الوطن.
وأكد أن المؤتمرَ يأتي تواصلاً مع الاستنكار العام لهذه الأحكام وكقراءةٍ لملامح مستقبل الوطن والإصلاح في ظل هذه الظروف.
Labels: مفكرون يرفضون الأحكام الجائرة
يبدو أن السياسة الداخلية للمجتمع المصري لم تتغير منذ أيام الفرعون الأكبر إلي يومنا هذا. فأهل مصر يتوالي عليهم الفرعون تلو الفرعون وهم صابرون.
لكن يا تري هل هذا صبر أم انه قلة حيلة ؟ أي كان فنحن كما يقول عنا الحكام شعب ليس له مثيل شعب م الآخر لقطة
نادر وجوده يركع ويخضع لرئيسه
وقديما قالها عمر بن الخطاب لعمرو ابن العاص وهو يفتح مصر "عليك بأهل بمصر فإنهم لمن غلب"
ولعل من الحكمة أن يرسل الله عزوجل كل الأنبياء إلي أقوام وأناس إلا موسي عليه السلام ذهب إلي رجل واحد لأنه بصلاح هذا الرجل وبإيمان هذا الرجل تصلح الأمة كلها "اذهب إلي فرعون انه طغي" طه
"وفي موسي إذ أرسلنه إلي فرعون بسلطان مبين" الذاريات
أعود إلي عنوان المقال : ففراعنة مصر -القديم منهم والحديث- يؤمن ببقاء الكرسي إلي مماته ووجود أي من هؤلاء اللذين يلتف حولهم الشعب ويؤيدهم هو أمر مقلق لهؤلاء الفراعنة فأطلق فرعون الكلمة فقال "إن هؤلاء لشرذمة قليلون" فما ذنبهم يا سيادة الرئيس وما جرمهم لتلقبهم بالشرذمة وتارة بالمحظورة وتارة بانتهاك الميثاق الصحفي ؟
سمع فرعون السؤال فعجز عن الرد فلم يجد ما يقوله ففكر وقدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أطلقها مدوية وكأنه انتصر منهم " إنهم لنا لغائظون"
يا سيادة الفرعون ألانك اغتظت منهم تحول حياتهم إلي جحيم أم انك لم تجد مبررا لما تفعله بهم فقلت إنهم لنا لغائظون؟؟؟
ولعل هذا يذكرنا بقصة الفار والأسد الشهيرة فيروي إن فارا كان كلما مر علي الأسد قال له الأسد تعال يا فار "أنت ماشي حافي ليه؟"ثم يلطمه علي وجهه لطمه شديدة
كررها الأسد مرارا وتكرارا فاغتاظ الفار فلم يجد بدا إلا إن يذهب إلي الثعلب فقص عليه القصة فقال له الثعلب لا عليك أنا أحلها لك
ثم ذهب الثعلب إلي الأسد وقال له لا تضرب الفار بغير سبب إذا أردت ضربه فابتكر له سببا تضربه به حتى لا يلومك احد فقال الأسد وما السبب ؟ قال الثعلب إذا مر عليك الفار فاطلب منه أن يأتي إليك بتفاحة تأكلها فان أتي بها حمراء اضربه وقل له أريدها خضراء أو العكس
فاقتنع الأسد ثم ذهب الثعلب إلي الفار وقال له سينادي عليك الأسد لتأتي له بتفاحة يأكلها فقبل أن تأتي بها اسأله أولا يريدها خضراء أم حمراء وبالفعل مر الفار علي الأسد فنادي عليه الأسد "تعالي يا فار روح هات لي تفاحه آكلها" فنظر الفار وابتسم ورفع عنقه وقال في كبرياء "عايزها حمرا وللا خضرا " فلطمه الأسد علي وجهه وقال له " أنت ماشي حافي ليه"
هذا ما يفعله الفراعنة بأهل مصر فمن وجدوا بهم الصلاح والتفاف الشعب حولهم شردوهم وسجنوهم والقوا إليهم التهم التي لا أساس لها. والتي تعيب حتى من ألفها ولفقها لهم. فنظامنا لا يعرف حتى كيف يلفق التهم أو يفبركها يتصرف بكل غشم ضد العلماء ومثقفي الأمة ولعللك تفهم ما أردته وتلمس ذلك من خلال الآية التالية مباشرة لتلك الآيتين السابقتين وهي:" وإنا لجميع حاذرون" الشعراء
علاء موسي
rohmaka@yahoo.com