نظمت اللجنة السياسة بمكتب النائب مصطفى محمد مصطفى بسيدى بشر ندوة بعنوان (( المحاكمات العسكرية والنكبات بين المقاومة والاستسلام )) حضرها المهندس أحمد النحاس والأستاذ جمال شعبان من قيادات الإخوان الذين أفرج عنهم فى المحاكمة العسكرية ، كما حضر أيضا الأستاذ محمد عبد المنعم مرشح الإخوان المسلمين فى انتخابات المحليات بدائرة المنتزه والذى منعه الأمن من تقديم أوراق ترشيحه . بدأت الندوة بكلمة الأستاذ صلاح مدنى مدير المكتب رحب بالحضور ثم أشار إلى أن مصر العالم كله بشكل عام ومصر بشكل خاص تعانى من نكبات تلو نكبات بداية من نكبة فلسطين مرورا بحروب داخلية وفتن والمحاكمات العسكرية إلى آخر النكبات التى تمت يوم الندوة وهى تجديد قانون الطوارئ . اتفاق على ضرب المقاومة وعرض الأستاذ جمال شعبان لما كان من أحداث فى المحاكمات العسكرية وكيف أن القاصى والدانى يعلم تماما أنها ملفقة وليس لها أساس من الصحة ، مشيرا إلى الاجتماع الذى تم بين وزير خارجية إسرائيل ومندوب مصر والأردن وفلسطين ومعظم الدول العربية والذى اتفق فيه على ضرب حركة المقاومة الإسلامية (( حماس )) وكل من يدعمها وعلى رأس هؤلاء جماعة الإخوان المسلمين لأن حماس جزء منها ولكن كان الذى ينقص تنفيذ القرار هو الوقت المناسب لتنفيذه ، فبدأت الأردن بإغلاق الجمعيات الخيرية التابعة للإخوان المسلمين بتهمة أنها تتلقى أموال وتبرعات ترسلها لحركة حماس ، واستغلت مصر العرض الرياضى الذى قام به طلاب جامعة الأزهر ، مؤكدا على أن الطلاب الذين قاموا بالعرض العسكرى هم 5 طلاب فقط ولكن كان لا بد من تشويه إعلامى حتى يتم تجهيز الضربة لجماعة الإخوان . ثم بين شعبان كيف وأن الجواسيس الإسرائيليين يتم التعامل معهم ويقدموا أمام القاضى الطبيعى ويأتى السفير الإسرائيلى لزيارتهم ويطمئنهم أنه سيتم الإفراج عنهم فى ذكرى عيد استقلال إسرائيل – يوم النكبة – وكيف كان الجاسوس على يقين من أنه سيخرج من السجن ويرفع علامة النصر فور صدور الحكم بل منهم من كان يقوم بأفعال مشينة فى المحكمة أثناء الجلسة كمثل الذى تبول أمام المحكمة وأمام القضاة وغيره الذى ضرب الضباط . بعد كل محاكمة عسكرية تأتى النكبة من جانبه أعلن المهندس أحمد النحاس أن كل قضاء عسكرى وكل محاكمة عسكرية تعرض لها الإخوان كان بعده نكبة من نكبات هذا الوطن منذ أن تم حل جماعة الإخوان المسلمين عام 84 كانت هزيمة والنكبة ليست على الإخوان فقط بل على الشعب المصرى أصلا ، بالإضافة إلى عام 54 كانت هزيمة 56 التى ما انسحب العدوان من مصر إلا بعد تهديد روسى أمريكى ، وجاءت أحداث 65 ودخل الإخوان السجون وكان بعدها نكبة 67 وكل هذه المحاكمات كانت عسكرية وكل هذه الهزائم لم تأتى من الشعوب ولكنها أتت من الحكومات التى خانت وباعت وسلمت الأرض . وأضاف أن النكبات التى نعانى منها الآن ليست نكبات عسكرية فقط ولكن هناك نكبات اقتصادية ونكبات سياسية ونكبات اجتماعية وأخيرة بعد النكبة العسكرية نكبة بيع الغاز المصرى لإسرائيل وانتخابات مجلس شورى لم ينجح أحد وانتخابات مجلس شورى لم يقدم أحد وأخيرا نكبة مد حالة الطوارئ لعامين متتاليين . وعلق على موقف الحكومة منذ عامين حين طلبت تجديد قانون الطوارئ واعترض عليه نواب الإخوان والمستقلين وكافة القوى الوطنية والشعبية ، أعلنت الحكومة فى ذلك الوقت أنها آخر مرة ستجدد فيها قانون الطوارئ وطالب نواب الإخوان ذكر هذه العبارة ( آخر مرة ) فى نص التعديل إلا أن الحكومة والحزب الوطنى رفضوا ذلك لأنهم لا يملكون ثقة فى أنفسهم ولا فى مشرعيهم . وأكد على أن هذه الحكومة لا يمكن أن تعيش بدون قانون الطوارئ الذى يحميها ويحمى مصالحها ، فإذا أرادت القبض على أحد أو سجنه أو التخلص منه أو غلق جامعة أو استباحة حقوق العمال لا يمكن لها أن تحقق ذلك بدون قانون الطوارئ . وشدد النحاس على رفضه لكل المحاكمات العسكرية والطوارئ منها محكمة أمن الدولة طوارئ وغيرها لأن القانون المصرى أصلا كافى بكل شىء وتستطيع أن تحاكم من ضر بمصالح البلاد والعباد أو سرق مال الشعب من البنوك أو غرّق عبارة أو احتكر سلعة ، ولكننا نرى على عكس كل هذا أن الحكومة تعطى هؤلاء المناصب القيادية فى البلد وهؤلاء هم من يحكمون البلد ، فنحن أما حكومة تتاجر بالشعب وتستطيع أن تبيع الشعب مقابل ما تريد . ليست نكبة وعلينا أن ننظر للجانب المشرق وتحدث الأستاذ محمد عبد المنعم مرشح الإخوان فى انتخابات المحليات والذى تم منعه من تقديم أوراقه وبدأ كلمته بقول الشاعر : وكم ذا فى مصر من المضحكات .......... ولكـنـه ضحك كـالـبـكـاء ورفض عبد المنعم مصطلح كلمة نكبة ، لأن هذه الضغوط عادة ما تأتى بانفراجة فهى تحول الشعب إلى مقومة وعودة ، ودلل على كلامه بالمقاومة الفلسطينية التى دبت فى الأمة روح المقاومة والجهاد وعز قام فى النفوس ، وفى العدوان الثلاثى على مصر ملكت إسرائيل منفذا على البحر – إيلات – الذى فجر المقاومون السفينة المعروفة ، وكل عدوان على مصر هو الذى صنع الحركات الشعبية والمجاهدين المقاومين . وقال إننا لا ننظر إلى الجوانب السلبية ولكننا ننظر إلى الجانب المشرق الذى يوقظ الأمة وتطالب بحقوقها ، وما ضاع حق وراءه مطالب ، وتأتى الانتفاضة التى لولاها ما كانت كل هذه الأوجه التى تتحدث بالسلام وما كانت صواريخ القسام ولا اشتداد المقاومة ولا التفاف الشعب حول حركة حماس ولا انتخاب حركة حماس . واختتمت الندوة فى النهاية بتكريم المهندس أحمد النحاس والأستاذ جمال شعبان على مجهوداتهم فى مقاومة الظلم والاستبداد والتى أدت إلى محاكمتهم عسكريا . |