السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا هبة الله إبنة الإصلاحى المعتقل – فك الله أسره وجميع إخوانه – م . أحمد أشرف
ولى كل الفخر والعز بذلك
.أبى الحبيب
من غربتى أبث إليك كل أشواقى وأقول لك : إن بعد العسر يسرا
وإن كانت دولة الظلم ساعة فدولة العدل إلى قيام الساعة
وأطمئنك يا أبى أنى وأخواتى على هذا الدرب - طريق الأصلاح والدعوة إلى الله - وأنّا لن نخاف أو نرهب أو حتى نيأس من أن ياتى نصر الله أو من أن يمكن الله لدينه فى هذه الأرض
وهكذا علمتنا يا أبى أن طريق الدعوة مليئ بالأشواك والعقبات , فقد ناح فيه نوح وألقى بسببه إبراهيم فى النار ولقىّ محمد - صلى الله عليه وسلم - أشد الأذى حتى كتب الله له التمكين , فسلعة الله غالية , و الجنة حفت بالمكاره , ومن أراد الفردوس الأعلى ومرافقة الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - عليه أن يدفع الثمن وهذه الإبتلاءات جزء من الثمن ,قال تعالى : ] أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله إلا إن نصر الله قريب [ , وقال أيضا تبارك وتعالى : ] أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين [
فنحن على يقين من أنك يا أبى وإخوانك على الحق - إن شاءالله - ثبتكم الله عليه وأجزاكم عن كل لحظة قضيتموها خلف الأسوار بعيدا عن أهليكم وأحبائكم خير الجزاء , وأبدلكم بكل لحظة ألم وحزن لحظات من السعادة والسرور والهناء إنه ولى ذلك و القادر عليه .أمى الحبيبة : أعانك الله ياأمى على مسؤلياتك الجسيمة , و ثبت خطاك على الحق , وجزاك خير الجزاء عن صبرك واحتسابك أنتِ وكل الزوجات الصابرات , فأنتن إن شاءالله على الحق , وجمعنى بك على خير وقد علت كلمة الحق وزهقت كلمة الباطل ومكن الله لدينه فى الأرض . اللهم آمين
وأقول للحكام والقضاة الظالمين الذين لا يخافون الله :
تذكروا يوم لاينفع مال ولا بنون ولا نفوذ ولا سلطان إلا العمل الصالح فاتقوا الله واعلموا أن كل أم حرمت من إبنها وكل طفل حرم من أبيه و كل زوجة حرمت من زوجها سيقتصوا منكم أمام الله يوم القيامة
وتذكروا قول الله تعالى : ] وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل [ وقوله تعالى : ] واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يُظلمون [
فالدنيا مهما طالت فهى إلى فناء , وكل إنسان يُقدم لنفسه , إما إلى الجنة وإما إلى النار , فكما تختاروا الآن فى الدنيا مصالحكم الشخصية - كراسى ومال ونفوذ - ولوعلى حساب ظلم و تعاسة الآخرين الأبرياء , فاختاروا أيضا مقاعدكم فى الآخرة إما أنكم لا تذكرون هذا اليوم أصلا ولا تلقون له بالا
وتذكّروا أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب , فاحذروا خزى الدنيا وعذاب الأخرة وتذكروا أن ظلمة القبر شديدة وأن هول يوم القيامة أشد , عندها لن يتذكر الإنسان إلا قوله تعالى] يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لوأن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه [ تذكروا وقوفكم بين يدى الله - عز و جل - عندما يتبرأ منكم كل شىء المال والبنون و الرؤساء و الأتباع حتى الوالد و الولد بل وستشهد عليكم ألسنتكم وأيديكم وأرجلكم بما كنتم تعملون فتذاكروا ولو للحظة ماذا ستفعلون فى هذا الموقف الرهيب
]فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد [
} فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون {
1 تعليق :
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
بسم الله ماشاء الله ...الرؤية واضحة وطريق الحق يسلكه الأبناء
نصر الله قادم لامحالة انشاء الله ولو بعد حين