مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك

عندما أتحدث عن زوجتى الحبيبة أشعر أن ضربات قلبى تتسارع وأنه يكاد أن يخرج من بين أضلعى ليكتب بنبضاته بدلاً من القلم ويعيد مشاعرى وأحاسيسى تجاهها .
لا أعرف من أين أبدأ وعن أى شئ أتحدث عن مكانتها فى قلبى أم أتحدث عن صفاتها أم عن علاقتها مع الله أم عن علاقتها مع الناس.
ولكنى فى البدايه أحب أن أعرفكم بها أنها الأستاذة / هبه حسين الحاصلة على ليسانس الحقوق جامعة عين شمس عام 2006 زوجتى وأم أبنائى عمر 3 سنوات وعبدالله 3 شهور .
أتذكر أول لقاء بها عندما تقدمت لخطبتها وأخبرتها إنى أريدها زوجة تكون عوناً لى على طاعة الله وإبنى معها أسرة مسلمة تكون لبنة فى بناء المجمع المسلم ولقد تعاهدنا على ذلك ومرت قرابة الأربع سنوات ( منذ أن تزوجنا يوم الجaمعة 22/8/2003 ) كانت كأنها حلم جميل مر سريعاً فلم أرى منها إلا كل خير كانت عوناً لى على طاعة الله وتؤثر حق الدعوة على حقها تبر أبى وأمى وتحسن إلى جيرانها ، كانت كما قال النبى صلى الله عليه وسلم " ما إستفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته فى نفسها وماله " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى يوم الخميس 14/12/2006 بدأت المحنة وتم إعتقالى ولا أنسى كلمتها وأنا خارج من البيت فيها زوار الفجر حولى : يا محمد لا تنسى مصحفك وإستعن بالله كنت قلقاً عليها جداً ماذا ستقعل وحدها وكيف وكيف وكيف .


لكنها بفضل الله لم تكن ثابتة فحسب بل تأتى إلى فى الزيارة لتذكرنى بمعنى الثبات والصبر ، وتحملت الأم مع ولدى وكانت أكثر براً بأمى وأبى حتى توفاه الله وتصل رحمى وتقوم بدور الأب والأم ولدى ، وكانت من أصعب اللحظات عليها يوم توفى والدى رحمة الله ويوم أن وضعت عبدالله وأنا بعيد عنها


ومازالت تقف بجوارى تثبتنى وتدافع عنى فى كل مكان قال القائل للمرء نصيب من أسمه فهى حقاً هبة الله إلىّ .
وأنا أقول لها أصبرى يا أم عمر إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا .
واللهم أشهدك إنى أبيت راضياً عنها فارض اللهم عنها يا رب العالمين



من خلف الأسوار
محمد مهنى حسن

0 التعليقات :

أضف تعليقك