مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


نبضات قلب

إليكم يا شركاء المنحة وأصحاب المحنة ، إليكم يا من أرى فيكم أبو بكر وعمر وخالد وعبد الرحمن ، إليكم يا خيرة هذه الأمة ، إليكم يا من تحمون ثغور المسلمين إليكم أنتم معتقلينا من الإخوان المسلمين عندما أردت أن أرسل لكم خطابى هذا لم أدرى ماذا أكتب ؟!فتضحيتكم أكبر من أن يخطها القلم ، وثباتكم أغلى من أن تصفه السطور فأنتم قدوتنا وسابقينا على درب سار فيه قبلكم الأنبياء والصالحين فهنيئا لكم ما أنتم فيه ، وشكرا لكم على ما نحن _أبناءكم _ فيه .


بداية أحب أن أسجل إمتنانى لكل فرد منكم ، فأنتم مصدر الإطمئنان بالنسبة إلى ، فعندما أتى لزيارة أبى وأجد قلوبا متآخية ووجوها مبتسمة ودفء فى مكان يفترض أنه مكان وحشة وآراكم متحابين فى الداخل ونحن_أسركم_ متآلفين فى الخارج قد جمعنا هم واحد وأشعر بنعمة الله علينا وأدرك كم هى دعوة مباركة ، تلك الدعوة التى جمعت كل هؤلاء الناس على قلب رجل واحد وآخت بينهم حتى صاروا إخوة فى الله الذى اجتمعوا من أجله فى هذا المكان

عندما آراكم على شاشات التلفاز وتتصدر صوركم صفحات الجرائد ، صامدين ثابتين رافعى الرأس ترددون هتافات تهز القلوب وتحى مشاعر كنا قد نسيناها أو أنسيناها ، مزيج من مشاعر العزة والكرامة والثقة بنصر الله ، هتافات تجدد عزيمتنا وقوتنا وتعيد لنا نشاطنا وترسم لنا ملامح طريقنا ، وتؤكد لنا أن طريق الجنة صعب ملئ بالمكاره

هكذا أراكم بل يراكم العالم بأسره ، رجال ثبتوا على الحق وأخلصوا لوطنهم وعشقوا ترابه وجاهدوا من أجل نهضته التى لايبغاها كثيرون
جعلتم غايتكم الجنة ، فكانت الوسيلة صعبة :صبر على الظلم وتحمل للمشقة وبعد عن الأهل والأصحاب وتضحية بجهد السنين ، ولأن الغاية غالية كانت التضحية عظيمة فثبتم وتحملتم الصعاب واستعنتم على ذلك كله بالله عزوجل الذى لايملى لظالم إلا ليأخذه أخذ عزيز جبار

ولهذا ألمح فى وجوهكم ضياءا وفى كلماتكم نورا يجعلنى أشعر بأن الله اصطفاكم أولا عندما وضعكم على هذا الطريق ، واصطفاكم ثانيا عندما جعلكم فى هذا المكان ، وسيكون هناك اصطفاء ثالث _بإذن الله_ بأن يجعل سبحانه النصر على أيديكم ، فإنه و إن طال الوقت وبلغ الظالم ذروة جبروته ،وعمى الناس عن حقوقهم فإن النصر آت ولو بعد حين وسيتحقق أول ما يتحقق على هذه الأرض وفى هذا الشعب
الذى قال عنه الزيات :هو الشعب الذى يعوق ولايضل ، ويعذب ولا يذل ، ويحارب ولا يستكين .
وسلامى إلى كل مجاهد منكم ، رافع لواء الإسلام
إبنتكم
زهراء أمير بسام

2 التعليقات :

  1. mo'men mohamed said...
    اللهم انصرا اناسا صدقوا عهدهم معك
    اللهم لا تخذلهم و أرفع رايتهم عاليا
    اللهم آمين
    منة الله said...
    محرري مدونة انسى

    فوز مبارك

    حصلت مدونتكم على المركز الاول

    ضمن اكثر 10 مدونات تاثيرا في قرائها

    :)

    http://www.6ef.blogspot.com/

أضف تعليقك