خدمة ايجبت برس

حينما تحدثنا معها عن الحملة الجديدة كانت السيدة زهراء خيرت الشاطر (منسقة رابطة أطفال من أجل الحرية) تقوم بإرسال الكثير من رسائل البريد الإلكتروني لأصدقائها في عدة محافظات مصرية وخارج مصر، حيث تدشن حملة إلكترونية ساعدت أبناء معتقلوا الإخوان في اختيار شعار لها: أريد أبي .

ابنة الإصلاحي المصري خيرت الشاطر المحال للمحاكمة العسكرية التي أمر بها الرئيس المصري حسني مبارك منذ ما يقارب من الثمانية أشهر لأربعين من قيادات ورموز جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تعمل الآن مع أبناء المعتقلين المحالين للمحاكمة العسكرية علي تحريك قضية آبائهم وإيصالها للكثير من الناس.

الزهراء خيرت الشاطر وهي سيدة في أوائل العقد الثالث من عمرها وهي زوجة لأيمن عبدالغني الإصلاحي الشاب الذي كان ضمن قائمة حَوَت 40 شخصاً ينتمون للإخوان المسلمين، يقبع والدها وعمها وزوجها داخل سجون الرئيس مبارك!!

تقول السيد زهراء لإخوان ويب عن هدف حملة أطفال من أجل الحرية : "نحاول أن نصل بقضيتنا لكل الناس بطريقة إيجابية وسلمية" وتضيف أن الأطفال يحاولون التعبير عن المعاناة القاسية التي يشعرون بها بعد أن طالت مدة اعتقال آبائهم إلي ثمانية أشهر تقريباً، واقتراب شهر رمضان "وهو شهر تجتمع فيه الأسرة المسلمة في غالبية عباداته وأنشطته كعرف سائدٍ لدي المسلمين".

وتضيف ابنة النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن استمرار حرمان الأطقال من آبائهم طيلة هذه المدة، وحظر الأموال أيضاً يؤثر في الأطفال كثيراً ويدفعهم للعمل أكثر علي نشر قضية آبائهم، وت شيرالزهراء الى أن الإجازة الصيفية لأبناء معتقلي الإخوان لم تكن ممتعه كباقي الأطفال الذين يستمتعون بها مع آبائهم، حيث كان كل وقتهم في زيارة آبائهم المعتقلين داخل أماكن لا تليق بآدميين!! وحضور جلسات المحكمة التي يحاكم أمامها الإصلاحيين المصريين.

وتضيف الزهراء "نريد أن يشعر الناس بالقضية، حتي تصل معاناة أبنائنا لهم، ولنجمع أكبر قدر من التضامن المحلي والدولي" تضيف السيدة زهراء خيرت الشاطر.

أنشطة الحملة الإلكترونية الجديدة هي ضمن الفعاليات الرئيسية لمجموعة أطفال من أجل الحرية التي أنشأت بُعيدَ اعتقال الإصلاحيين المصريين من الإخوان المسلمين وتحويلهم لمحاكمات عسكرية. وهي أنشطة يدخل غالبها في الجانب الإلكتروني، حيث إرسال البريد الإلكتروني لأكبر عدد من الناس، وإرسال رسائل المحمول القصيرة.

أنشطة أخري قامت بها مجموعة أطفال من أجل حرية بتنفيذها كزيارة الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، إلا أن امتناعه عن مقابلتهم متعللاً بانشغاله منعهم من الحديث معه حول قضية آبائهم.

قام الأطفال أيضاً بجمع الكثير من التوقيعات بأنفسهم من متضامنين مع قضية أعضاء الإصلاحيين من جماعة الإخوان المسلمين المحالين للمحاكم العسكرية، كما قام أبناء الأربعين إصلاحياً بإنشاء معارض للرسم متنقلة في حدائق متميزة في محافظات القاهرة والإسكندية والدقهلية.

وتضيف السيد زهراء عن تعدد الأنشطة أن الأطفال: "مروا بمشاعر كبت لحظة اعتقال آبائهم أمام أعينهم، سألوا حينها" لماذا يعتقلونهم يا أمي؟!". وتوضح زوجة الإصلاحي الشاب أيمن عبدالغني أننا كمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين نربي أبنائنا علي القيم السلمية، وعندما وجدنا أبنائنا وقد أصابتهم البلبلة والتأثر الذي قد يتحول في اتجاه سلبي، وخاصة بعد حكم الإفراج عن آبائهم ثم امتناع النيابة المصرية عن الإفراج عن أبنائهم، فلم يجدوا احترام للقضاء المصري حينها!! وجدنا قيمنا السلمية والبسيطة التي تربوا عليها تهتز أمام مثل هذه التصرفات الغير مسئولة من قبل الدولة.

وتقول ابنة المهندس خيرت الشاطر: "فكرنا في رابطة يفرغوا فيها طاقاتهم، ولإبراز مبادئهم بشكل إيجابي وليعبروا عن نفسهم". وتضيف: "استمرت الفعاليات تنطلق من هذا المبدأ، لإعطاء الأبناء فرصة لإبراز قيمهم السلمية".

وتضيف الزهراء "أردنا أن نوصل لهم معني مهم في الحياة، هو أنك كإنسان مهما ظلمت! دافع عن نفسك واعمل علي إيصال فكرتك بشكل حضاري وبطريقة سلمية، ومهما حدث لك من ظروف قاسية أو ضغوط شديدة فلا تتخلي عن طريقك السلمي" تضيف الزهراء الشاطر.

تمنت ابنه النائب الثاني للمرشدالعام لجماعة الإخوان المسلمين أن تخفف الأنشطة والفعاليات من معاناتهم الكبيرة وعلقت بقولها لمراسل ايجبت برس: "فترة الاعتقال قد طالت، وأطفالنا لهم حقوق كالأطفال الآخرين تماماً".