مدونات ضد المحاكمات : الحرية لمدحت الحداد | الحرية لعصام حشيش | الحرية للدكتور بشر | الحرية لضياء فرحات | الحرية لخيرت الشاطر | الحرية لحسن مالك


رأت إحدى النشرات التي تستعرض السيرة الذاتية لمجموعة من الإخوان الذين تتم محاكمتهم عسكريًّا، ويا لهول ما رأيت!! مجموعة من خيرة رجال الأمة، ما من فرد منهم إلا وكانت له إسهاماته العلمية والاقتصادية والتربوية والدعوية، التي لو كانت في ظل نظام يستحيي، لكان مكانهم منصَّات التكريم والتقدير؛ فكلٌّ في موقعه مثالٌ يُحتذى في الجد والاجتهاد وسعة العلم والفهم، ووالله لو أردت أن أعدد سجاياهم لاستغرق الأمر الكثيرَ، ولكن حسبُهم أن الله يعرفها وأحسبهم جميعًا على خير، ولا أزكي على الله أحدًا.
فدولةٌ يصبح فيها هؤلاء خلف القضبان وفي غياهب السجون، والفاسدون المفسدون يرتعون في أنحاء هذا الوطن يعيثون في الأرض الفساد هي دولةُ الظلم بعينه، ونظامٌ قد ارتضى أن تكون مواجهتُه هي مع شرفاء الأمة هو نظامٌ قد فقد عقلَه، وقربت نهايتُه وصدق القائل: "دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة".

كلُّ جريمتهم أنهم شرفاء، وفي مجتمع الفساد يصبح الشعار ﴿أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ (النمل: من الآية 56)، كل جريمتهم الطهارة، كل جريمتهم العفة، كل جريمتهم أنهم حملوا همَّ هذا الوطن وهمومه، ورفضوا أن يسيروا في ركاب من يسبِّح بحمد النظام وأهله.

وإلى أن يفيق هذا النظام، أستصرخُ شرفاءَ هذه الأمة- وهم كثُر- ألا نتركهم وحدهم يصارعون الظلم، فحقُّهم علينا نصرتهم، وطرق النصرة كثيرة، تبدأ بالدعاء لهم بالنصر والتثبيت، وأن يجعل الله لهم فرجًا قريبًا.

يحاول النظام بكل وسائله منْعَ أخبارهم ومتابعة محاكماتهم الظالمة؛ خوفًا من أن يعلم الشعب مدى ما وصل إليه الظلم؛ فلنحرص على متابعة أخبارهم ونشرها والتنديد بمحاكماتهم الظالمة.

تعالوا جميعًا نشارك في هذه الحملات التي تطالب بالإفراج عنهم، بل وردِّ الاعتبار إليهم.تعالوا نحاصر النظام بسيل من الرسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة.

يجب ألا نملَّ من تكرار مطالباتنا لكل المراكز الحقوقية بأن تردَّ إلى هؤلاء حقوقهم المسلوبة.إلى شرفاء الإعلاميين والصحفيين.. مقالُ حقٍّ وصدقٍ قادرٌ على فعل الكثير.

وإلى من يعرف أبناء هؤلاء وأزواجهم وعائلاتهم.. كونوا معهم، شدُّوا على أيديهم، أعلموهم أن شرفاء هذه الأمة جميعًا من خلفهم، الكثير جدًّا يجب عمله، وممكن فعله لمن أراد.
وأخيرًا.. دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

0 التعليقات :

أضف تعليقك