المقدم عاطف الحسيني
في الثلاثينات من عمره قصير القامة ممتلئ الجسم
ضابط بمباحث امن الدولة مسئول عن نشاط جماعة الاخوان المسلمين بشرق القاهرة
ردد اكثر من مرة أمام من وقفوا للتحقيق من الإخوان أمامه
"ان شرق القاهرة هي سبب النعمة التي يرفل فيها"
و هي النعمة التي يراها الكثير من الاخوان متمثلة في حصوله على ترقيتن خلال 6 سنوات و هو زمن قياسي
هو صاحب رتبة كبيرة على من هو في سنه
هو من يسمي نفسه بقاهر الاخوان
و كثيرا ما سمعنا عنه في الانتخابات 2005 أو في المظاهرات في الازهر أو غيرها من النشاطات
يعرفه أغلب من اعتقل من الإخوان خاصة من شرق القاهرة فهو قابل بعضهم في جهاز امن الدولة
بل انه ذهب الى اخرين في الزنازين في معتقل طرة ليظهر شماتته فيهم
وصفه بعضهم بانه صاحب ذاكرة حديدية و لا ينسى قط من يراه
و لكن اول مرة اراه فيها من قرب كانت في جلسات المحاكمة العسكرية
رايته واثق الخطى يدخل القاعة مبتسم - لا أدري لماذا - مرتديا بدلة ملكية في منتهى الاناقة
و بمجرد بدء مناقشته سقط قناع الثقة و بدا الارتباك و التلعثم عليه
لكن هذه المحاكمة لم تكن اول الصفحات في هذا الملف الاسود
ففي هذا الملف الكثير من الصفحات السود
محضر تحريات القضية العسكرية السابقة في 2001
وهو نفسه من قال للاستاذ مصطفى سالم في اخر مرة قبل خروجه من السجن
" ورحمة امي لادخلك محكمة عسكرية"
و بالفعل تم الزج به في اول قضية عسكرية
هو نفسه من قام باختطاف صادق الشرقاوي في سنة 2000 من رحلة قام بها مع اصدقائه الى حديقة الفسطاط و ذهب به الى امن الدولة و كان وقتها برتبة نقيب
هو من قام او اصدر أوامر باعتقال العشرات من الاخوان
و هو كما يصفه الكثير السينارست الأول للمسرحية الهزلية التي تجري فصولها الآن في الهايكستب
و كان صاحب اكثر الاجابات اضحاكا و استفزازا
فكانت الاجابات الاربعة الشهيرة عنه
" لا ادري ، لا اذكر ، من مصادري السرية ، ارجعوا الى محضر التحريات"
و من اجابته المضحكة المستفزة عندما ساله الدفاع عن سبب اعتقال نائب المرشد و ترك المرشد نفسه
" قال اننا لا زلنا نجري تحرياتنا و اذا وجدنا ما يكفي من ادلة سنعتقله فورا"
و عندما اصر الدفاع و قال ان المرشد في 2006 بعث بدعوات افطار الاخوان موقعة باسمه و صفته المرشد العام
قال انه لم تصله هذه الدعوة
و هو ما دعا الاستاذ ناصر الحافي لتذكيره انه قابله في هذا الافطار
و غير ذلك عندما اجاب عن سؤال عن طبيعة عمل فريد جلبط
اجاب بانه استاذ بكلية الطب في حين انه استاذ القانون الدولي
و اكثر الاجابات غرابة عندما سئلته المحكمة عن من ساعده في التحري عن الاربعين متهما في محافظات مختلفة بل و دول مختلفة
اجاب بانه اجرى التحريات وحده
و غير ذلك كثير من الاجابات المضحكة و المتلعثمة و غيرها
و اخرها في مظاهرة مناصرة غزة قال للمتظاهرين
"نهاركم اسود"
انه عاطف الحسيني صاحب الملف الاسود
6 التعليقات :
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج