احتجاج أسر المحالين للعسكرية أمام المجلس القومي للمرأة
- رسالة من الحقوقية الأمريكية سيندي شيهان إلى سوزان مبارك
- المطالبة بمعاملة نزيهة لقيادات الإخوان في المحكمة العسكرية
كتب- أحمد عبد الفتاح
نظَّم العشرات من أبناء وأُسَر الإخوان المحالين إلى المحكمة العسكرية ظهر اليوم وقفةً احتجاجيةً أمام المجلس القومي المصري للمرأة، شارك فيها وفد حقوقي أمريكي يضمُّ كلاًّ من سيندي شيهان الحقوقية الأمريكية الشهيرة والملقَّبة بـ"أم السلام الأمريكية"، والقس والتر إيه فينتروي عضو الكونجرس الأمريكي السابق، ورئيس أساقفة الكنيسة المعمدانية، ومهدي براي الرئيس التنفيذي لمنظمة (ماس) الأمريكية والعضو الاستشاري في المجلس الإسلامي الأمريكي ومستشار مؤسسة التحالف عبر الأديان، بالإضافة إلى الإعلامية الأمريكية الشهيرة تيفاني بيرنز.
وكانت "العدالة" هي المطلب الوحيد للمشاركين في الوقفة، والذين حملوا أعلام مصر والزهور واللافتات التي طالبت بالعدالة للجميع، وذلك وسط طوق أمني من جنود الأمن المركزي، الذين حاصروا أُسَر المعتقلين على الرصيف المقابل للمجلس.
وفي تعليق لأحد السائحين البريطانيين، والذين تصادف وجودهم بالقرب من مكان الوقفة، قال: "عندما رأيت الحشد الأمني من بعيد ظننتُهم في بادئ الأمر يحاصرون إرهابيًّا خطيرًا أو مجرمًا هاربًا، ولكن عند اقترابي فوجئت أنهم يحاصرون مجموعةً من النساء وأطفالهم الصغار".
وقفة اليوم استمرت نحو الساعة والنصف، انتهت بتقديم وفد من أبناء وأسر المعتقلين شكوى إلى المجلس القومي للمرأة، طالبوا فيها بالعمل على مساندتهم في مطالبهم العادلة، والدفع في اتجاه الإفراج الفوري عن قيادات الإخوان المعتقلين منذ أكثر من عام دون وجود دليل واحد يدينهم!.
وبدورها قدمت سيندي شيهان رسالةً إلى السيدة سوزان مبارك تحت عنوان: "رسالة من أم أمريكية إلى أم مصرية"، طالبت فيها بالمعاملة العادلة والنزيهة لقيادات الإخوان المحالين للعسكرية، مؤكدةً في رسالتها على أنها منذ لحظة وصولها الأولى إلى مصر وهي تستمع إلى زوجات وأبناء المعتقلين، واصفةً ما سمعته بأنه: "رواياتٌ تذوب لها الأفئدة كمدًا".
وناشدت شيهان سوزان مبارك الانضمامَ إليها في الدفاع عن حقوق الإنسان وحدَّدت طلباتها في نهاية رسالتها بمساندة المجلس القومي للمرأة لأُسر المعتقلين، والاحتجاج على أي أذى مالي أو مادي يقع على زوجات وأسر المعتقلين، وكذلك المطالبة باسترداد الأموال المصادرة والمتحفَّظ عليها.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام قبل تقديمها لخطابها للسيدة سوزان مبارك، قالت سيندي شيهان: "أنا وزملائي جئنا إلى هنا من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والمطالبة بالعدالة"، وأضافت: "أنا اليوم أتضامن مع هؤلاء الزوجات والأمهات؛ لأنني فقدت ابني في الحرب على العراق، وأعلم مدى المعاناة والآلام التي يشعر بها هؤلاء السيدات".
من جهته أكد القس والتر إيه فينتروي أن تضامنه اليوم مع أُسَر المعتقلين من أجل العدالة هو بالنيابة عن ملايين الأمريكيين الذين يطالبون بالعدل للجميع.
وأوضحت الزهراء خيرت الشاطر، منسقة رابطة أبناء المحالين للعسكرية، أن أبناء وأُسَر المعتقلين جاءوا اليوم إلى المجلس القومي للمرأة؛ لأنه المخوَّل بالدفاع عن حقوق المرأة والطفل، ونحن نطالبه بأن يدافع عن الظلم الواقع علينا.
وعن الخطوات القادمة التي سيقوم بها أبناء المعتقلين أكدت الزهراء أن الجميع ينتظر الحكم في القضية، والذي من المفترض أن يتم النطق به في جلسة الإثنين القادم
Labels: صور