كتبت:أروى الطويل- فريدوم كوست
أنت فى دولة شعارها "أنت مدان حتى يثبت العكس"...فعام ونصف قضاها أربعين من قيادات الإخوان داخل سجون مبارك بحجة تحويلهم الى محكمة عسكرية بعد أن برأهم القضاء المدنى 4 مرات فجاءت أحكام العسكرية مشددة فما بين عشر سنوات وسبع وصولا إلي ثلاثة وأحكام بالبراءة لخمسة عشر فقط بلا أي ذنب أو جريرة ...حرموا من أبنائهم ..حرموا من الحرية..حرموا من أموال تعبوا وعرقوا لسنوات ....بلا أى ذنب غيبوا فى السجون ..سوى أنهم واجهوا عصابة الفساد والاستبداد فى مصر ..الكل حزين ..من حكم عليه أو من نال البراءة ..فكان 15 ابريل من أسوء الأيام التى مرت على مصر ففيه غابت شمس العدالة.
500 يوم بالسجن
بلال ضياء فرحات ، تحدث لفريدوم كوست معلقا علي الأحكام العسكرية قائلا " لا يوجد منطقيه لتوزيع الأحكام وواضح أن الأحكام صدرت من أمن الدولة وليس القضاء العسكري ، فالقضاء العسكري مختص بالحكم علي العسكريين وليس المدنيين ، فهذا ليس مقام العسكريين ، بالإضافة إلي أن الجواسيس والخونة يحاكمون أمام قضاة مدنيين ، بينما نحن الشرفاء نحاكم رغما أن هذا ليس اختصاصه "
وعلقت الأستاذه حنان زوجه الدكتور محمود المرسي " إن الأحكام صدرت بدون أساسات والدليل علي ذلك إخلاء سبيلهم أربع مرات من قبل القضاء المدني ، وتمت تبرئتهم ولكن علي الرغم من ذلك يتم محاكمتهم و عسكريا ، وإصدار أحكام عليهم ، فأي نتائج تصدر من المحكمة العسكرية هي نتائج غير عادله لأن هذه المحكمة لا يفترض بها محاسبة المدنيين ، إضافة إلي ذلك أنهم ليسوا مذنبين "
أما أسماء ياسر عبده إبنة الإصلاحي المعتقل – الذي حصل علي البراءة – فتساءلت عن حقوق هؤلاء المظلومين وعن انعدام فرحتهم بالبراءة علي حد قولها : " ولا إحنا حاسيين بالبراءة ولا بطعمها ....ولا بأي حاجه غير بحزن شديد جدا ، مش هنحس بالفرحه إلا لما كل الناس تاخد حقها في البراءة ...لأننا كلنا أهل ،، وبعدين ايه البراءة دي اللي تيجي بعد سنة ونص فأين حق هؤلاء الرجال الذين ضيعت منهم أعمالهم وحرموا من أبنائهم وزوجاتهم ؟؟ من سيعيد حقوقهم ومن سيمسح دموعهم ؟ "
وأضافت " إن الحكم عليهم يذكر من بالخارج أن هناك أناس ظلمت وصودرت أموالها وحرمت من أبنائها من أجل هذه الفكرة ومن أجل هذه الدعوه ...وأن أقل رد لهم هي أننا سنعمل من أجل دعوتنا ومن أجل ديننا ولن يثنينا عن ذلك شيء الا الموت ...وعندها نكون قد قمنا أعذارنا الي الله عز وجل "
فرحة مكسورة
زهراء أمير بسام فقالت عن فرحتهم بالبراءة أنها مكسورة " أبي أخذ حكم بالبراءة ولكن هناك إصلاحيين حصلوا علي أحكام قاسيه جدا ومنهم من حصل علي عشر سنوات وسبع سنوات في محكمة غير دستورية لا يقرها عقل ولا منطق ولا قانون ...في قضيه باطله من مبدأها ...ففرحتنا مكسورة بهذه البراءة ..ولكننا علي الرغم من ذلك سنستمر علي هذا الطريق علي الرغم من كل شيء وأن هذه الأحكام لن تنسينا أن مصر بحاجه لجهد أكبر لإصلاحها من الفساد والاستبداد "
وأضافت بسمة محمود أبو زيد أن الأحكام التي صدرت كانت متوقعه وقالت " لم نكن نتخيل أن تصل الأحكام لعشر أو سبع سنوات ، كنا نعلم أن هناك أحكام ولكننا لم نتخيل قسوتها ، ولكن علي الرغم من قسوة هذه الأحكام إلا أننا راضون بهذا الابتلاء وكما قال المهندس خيرت ، إننا مستمرون علي طريقنا ، ومن ينظر للمحكوم عليهم في الزيارات ، نعم مظلومون ولكننا لسنا ساخطون فالحمد لله أننا مظلومون ولسنا ظالمين ...وماضون في طريقنا بإذن الله إلي النهاية "