كتبت- مريم علاء
نظَّم العشرات من أعضاء هيئات التدريس بحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات المصرية مع نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة ظهر اليوم وقفةً أمام مبنى القبة؛ للتعبير عن تضامنهم مع زملائهم، والتنديد بالأحكام الجائرة التي لحقت بعضوين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة في المحكمة العسكرية؛ التي صدرت أحكامها بالسجن ثلاث سنوات للدكتور عصام حشيش أستاذ الاتصالات بكلية الهندسة والدكتور محمود أبو زيد أستاذ الجراحة بكلية طب القصر العيني، إضافةً إلى اعتقال الدكتور مجدي قرقر الأستاذ بكلية التخطيط العمراني والدكتور محمد بديع الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف وعضو النادي.
الوقفة الرمزية التي شارك فيها الدكتور عادل عبد الجواد رئيس النادي بحضور العشرات من أعضاء هيئات التدريس أجمعوا فيها على رفضهم إحالة المدنيِّين إلى المحاكمات العسكرية، خاصةً أعضاء هيئات التدريس، الذين لم يرتكبوا أي جرم، بل برَّأهم القضاء الطبيعي 3 مرات.
مؤكدين أن اعتقال الأساتذة أو الحكم عليهم بأحكام جائرة كما حدث يُعتبر ضربةً صريحةً للعلم، خاصةً للأستاذين عصام حشيش المدرس الوحيد لأحد مواد قسم الاتصالات بجامعة القاهرة؛ حيث لم يجِد الطلاب في السنة السابقة أحدًا يقوم بتدريسها، والدكتور محمود أبو زيد المشرف على تطوير التعليم بكلية الطب.
ورفع الأساتذة صورَ زملائهم المعتقلين ولافتاتٍ تندِّد بالمحاكمات العسكرية واعتقال الأساتذة؛ مثل: "قرار التحويل إلى العسكرية.. باطل"!!، "متى يعود للجامعة هيبتها؟!"، "أستاذ أسير= وطن سجين"، "أساتذة خلف القضبان.. كيف هذا؟!".
وفي كلمة له أكد الدكتور شرف الدين محمود الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة وأحد المحالين إلى المحاكمات العسكرية عام 95 أن تجربته السابقة مع العسكرية والتي تم الحكم عليه فيها بـ3 سنوات لم تزده إلا قوةً وصلابةً، وأن القضية الأساسية هي قضية الحرية، مشيرًا إلى أنه ما دام لا يوجد حرية حقيقية في مصر لن يكون هناك ازدهارٌ أو تقدُّمٌ في أي مجال؛ علميًّا كان أو اجتماعيًّا أو رياضيًّا أو فنيًّا.
واستنكر د. شرف الدين ما تم في مؤتمر تطوير التعليم بجامعة القاهرة يوم الثلاثاء الماضي؛ من عدم تطرقه للدكتور محمود أبو زيد أو حتى الإشارة إليه، رغم أنه المؤسس والمشرف على مشروع تطوير التعليم بكلية طب القصر العيني بالجامعة، بل لقد تمَّ إصدار الحكم عليه بالسجن 3 سنوات في المحكمة العسكرية في نفس الوقت.
كما أشار إلى زوجة الدكتور عصام حشيش التي أرسلت إليه رسالةً بعد النطق بالحكم على زوجها بـ3 سنوات تقول له: "ربح البيع أبا عبد الله"، مشدِّدةً على أن السجن لن يغيِّر فكرتهم ولن يؤثر فيهم؛ بل يزيدهم قوةً وإصرارًا للوصول إلى ما فيه الخير لإصلاح هذا الوطن.
واختُتم المؤتمر الذي شهد مشاركةً طلابيةً كبيرةً بالمطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن الأساتذة المعتقلين، سواءٌ في المحاكمات العسكرية أو من تم اعتقالهم على خلفيات أخرى؛ مثل الدكتور محمد بديع والدكتور مجدي قرقر، مؤكدًا أن هؤلاء الأساتذة فخرٌ وشرفٌ للمواطن المصري العادي؛ لكونهم يدافعون عن حقوقه ويُسجنون من أجله
هذا ما ننتظرة من اساتذتنا
بجامعة القاهرة