شهدت جلسة اليوم الجلسة الثامنة للمحاكمة العسكرية في نهايتها مناظرة قوية بين الحق والباطل بين رمز من رموز الإصلاح ورمز من رموز الفساد بين المهندس خيرت الشاطر وبين المقدم عاطف الحسيني
فقد طلب المهندس خيرت الشاطر أن يلقي علي شاهد الإثبات بعض الأسئلة فرفض القاضي متحججا بالمحامين ودورهم في الدفاع عن المتهمين فرد الشاطر قائلا ً : إن دور المحامي في الدفاع هو بالنيابة عن المتهم ولكن الحق الأساسي هو للمتهم للدفاع عن نفسه فأصر القاضي علي رفضه فصاح المحامين بأن نص القانون ينص علي أحقية المتهم في الدفاع عن نفسه مادام الدفاع الموكل عنه قد سمح له فقام القاضي بالسماح للشاطر للخروج من عرينه لمواجهة الحسيني
فقال الشاطر بكل قوة وبراعة إن الاتهامات الموجهة إلينا هي :
- استلام أموال غير معلومة المصدر من الخارج .
- اتهامنا بأننا جماعة إرهابية .
3 – اتهامنا بأننا جماعة محظورة .
قال المهندس خيرت الشاطر : أنا عايز دليل مادي واحد يثبت أن أي من الشركات الخاصة بكل المتهمين تستلم أو تستقبل مليم واحد من الخارج
فرد الحسيني : بضحكته المليئة بكل أنواع الخوف وبرعشة في اليد و اهتزاز في نبرات الصوت حسب معلومات مصادرنا السرية أن هناك أموال تتلقونها من الخارج
فأعاد الشاطر : أنا عايز دليل واحد ورقة واحدة تثبت صحة هذا الاتهام.
فرد الحسيني : بكلام غير مفهوم كالعادة .
فقال الشاطر : إذن لا توجد دلائل مادية علي أن أي من شركات المتهمين تتلقي أموال من الخارج.
ثم سئل الشاطر الحسيني قائلا : ما الدليل المادي بأننا جماعة إرهابية .
فرد الحسيني بكل ضعف :أنه قد قال كل ما لديه في محضر التحريات.
ثم سئل الشاطر مستنكرا عن الاتهام الموجه لجماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة محظورة فقال :
لقد قلت في أجابتك علي أحد أسئلة المحامين أن جماعة الإخوان المسلمين أسست بموجب القانون وأنها حلت في حالة طوارئ للبلاد
فأجاب الحسيني : نعم
فرد الشاطر قائلا : وهل تعلم يا سيادة المقدم أن أي من القرارات التي تتخذ في حالة الطوارئ تنتهي بموجب انتهاء حالة الطوارئ وقد تم إنهاء حالة الطوارئ سنة 1981م أي أن جماعة الإخوان ليست محظورة
فتدخل القاضي قائلا : خلا ص بقي يا بشمهندس خيرت .
فرد الشاطر : كيف وهي أساس القضية و عليها يبني صحة القضية ثم أكمل كلامه قائلا : ممكن تجبلي يا سيادة المقدم عاطف نص القانون الذي يثبت حظر جماعة الإخوان المسلمين .. قدامك أسبوعين و تجيب نص القانون
. ثم قاطع القاضي المهندس خيرت قائلا : السؤال اللي بعده .
فقال المهندس خيرت بكل قوة : لقد اتهمتنا يا سيادة المقدم عاطف بأننا بنعمل معسكرات في الصحراء و بنأكل الطلاب عيش مدفون في الرمال طيب ليه يا سيادة المقدم ما قدمتوش وزير الصحة للمحاكمة مع إن الشعب بياكل عيش مخلوط بالزجاج والرمل من سنوات كثيرة
فلم يستطع الرد .
ثم شكر المهندس خيرت القاضي علي السماح له بالتحدث .
فرد القاضي ضاحكا : شكرا يا بشمهندس خيرت علي الليلة الجميلة دي .
وهنا رفع القاضي الجلسة وقرر قرار التأجيل
ملحوظة : لم يستطع المقدم عاطف الحسيني النظر للمهندس خيرت الشاطر ولو لمرة واحدة بل أطال النظر في الأرض وللقاضي وكانت يده ترتجف خوفا عندما خرج المهندس خيرت من القفص ليخاطبه ) وهذا إن دل فإنما يدل علي أن مهما علي الظالم وتجبر فإن النصر في النهاية للحق مهما طال الانتظار
تابعها : عبد الرحمن شوشة
Labels: الجلسة 8 للمهزلة العسكرية