أيها القاضي المُبَجَّـــــــــل أظهر العدلَ الجَليـــَّـــــــا
أكثَرَ النــــــــــاسُ و قالوا عن محاكمَ عســـــــــكرية
أولُ الأمرِ الإحالـــــــــــــة لا نراها منطقيـــــــــــــة
فالبـــــــــراءة قبلُ جاءت من محاكمَ مدنيــــــــــــة
كيف يُحــــــرم أي شخصٍ أن يُقاضَي طبيعيـــــا
ليس فيها أيُّ ضـــــــامن للعدالــــــةِ و السوية
تصدر الأحكام فيـــــــــها لا بعدلٍ أو رَوِيــَّــــــة
إنما الأمر مُدبــــــــــــر و النــــــــــوايا تحفزية
تأخذُ الجلســــات فيها مثلَ شكلِ المسرحيـــــة
و الشهــــــود يُمثلون ليتهم حبكوا القضيــــــة
جاءوا بالبهتـــان زورا و الردودُ استخفافيـــة
ردُّ فعلِ القاضـي صمتٌ رغم أخطاءٍ جليــــــــة
رغم تزويــــرٍ مخادع من مباحثَ جنائيـــــة
ثم زاد الطينَ بلـَّـــــة بعضُ تقارير الماليــــة
يصمتُ القاضي بأمــرٍ أو ضغوطٍ خارجيـــة
و الأمـــــور لها سوابقُ في محـــاكمَ عسكرية
قلت بعضُ الظــــــنِّ إثمٌ لا تغالوا في القضيــــــة
أظهَر القاضــــــــي و أبدي لفتاتٍ إنسانيـــــــة
من سؤالٍ عن مريــــضٍ أو تعازٍ في وَفِيـَّـــة
أو مراعاة المطــــالب و الحاجات الضروريــة
إن شأن القاضــي عدلٌ و الحيادُ بموضوعيــــة
من يطيـــــق يكون سبباً في مظالمَ أو أذيـــــة
في غياب الأب قســـرا عن بُنيٍّ أو بُنيـــَّــــــة
في سُهاد الأهـــــل دوماً في صباحٍ أو عشيــــة
كلُّ ذاك بغيـــــــر ذنبٍ أو دليلٍ أو خطيــــَّــة
يشتكي الأبناء يتـــــــما في وجود الأب حيــــــا
دعوة المظلوم سهــــــمٌ صائبٌ نحو الرمِيـــَّــــة
ظالمٍ قد نسي ربــــه لرشاوٍ إغرائيـــــــــــة
هل تظنوا القاضــــــــي يغفل عن قواعدَ أساسيــة
هل تظنوا القاضي يطمــع في مناصبَ وزاريـــــة
هل تظنوا القاضي يطمــح في عقودٍ تجديديــــة
هل تظنوا القاضي يخشـــي تلميحاتٍ تهديديـــــــة
هل تظنوا القاضي ينـــــسي واجباتِ المسئوليـــة
إن ظني بالقضــــــــــاة في محاكمَ عسكريـــــة
أنهم قرأوا شعــــــاراً لرئيس الجمهوريــــــــة
ليس إلا الله يَخشـــــــي لا ضغوطاً خارجيــــــة
إنهـــــــم في الحرب أسدٌ يُرهبون الصهيونيـــــــة
في العدالة هم قضــــــــاةٌ يَحكمون بمصداقيـــــــة
أحمـــد بلال
الصورة مشاركة من عبد الله هشامالجزء الثاني
Labels: شعر