كتب- أحمد رمضان- علاء عياد
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أن عام 2007م كان شديد الوطأة على مصر وغيرها، وكان أشد وطأةً على الإخوان المسلمين.
وأضاف فضيلته- خلال حديثه ببرنامج "ضيف المنتصف" عصر الثلاثاء بقناة (الجزيرة) الفضائية- أن النظام المصري يتعامل مع الجماعة منذ نجاح الإخوان في الانتخابات البرلمانية عام 2005م بأسلوبٍ فاق تصوره أو قبوله؛ لدرجة أنه خلال العام المنصرم اعتمد على تقنين كل الأعمال غير الشرعية من اعتقال الناس وتقديمهم للمحاكمات العسكرية.
ووجَّه المرشد العام نداءً إلى المؤسسة العسكرية المصرية للابتعاد عن المشاركة في هذه المهزلة بمحاكمة المدنيين عسكريًّا قائلاً: "أربأ بالجيش المصري أن يكون طرفًا في محاكمةٍ لا تعتمد على أخلاقٍ أو قيم".
وأكد أن الحكومة المصرية ترضخ للضغوط الأجنبية بنسبة 100%، فعندما طالبتها أمريكا بمزيدٍ من الديمقراطية سُمح للإخوان بخوض انتخابات مجلس الشعب، وعندما انزعجت من صعود الإخوان قلب النظامُ تعامله مع الجماعة رأسًا على عقب؛ وهو ما ظهر في انتخابات مجلس الشورى التي لم يسمح الأمن بخوض 20 مرشحًا للإخوان فيها واعتقل نحو 1200 شخص.
وبالنسبة للمراجعات التي تقوم بها الجماعات الإسلامية في مصر قال عاكف: "نحن مع كل مراجعةٍ تُحقق الأمن والاستقرار، وكلما عاد القوم إلى إسلامهم الصحيح فهو الأمر الذي نحترمه ونُشجعه ونعتزُّ به".
وحول الأوضاع في غزة أشار فضيلة المرشد إلى أن الحكومةَ المصريةَ هي المسئولة الأولى عمَّا يحدث للحجاج الفلسطينيين الممنوعين من العودة عبر معبر رفح، معربًا عن استنكاره الشديد لعدم قدرة مصر على فتح معبرٍ حدودي بينها وبين فلسطين، وألقى باللائمة على اتفاقية كامب ديفيد التي منعت مصر من الدفاع عن حقِّ إخوانها في فلسطين وتقديم المساعدة لهم.
وفيما يخص موقف الجماعة الإسلامية بلبنان من الأحداث المتصاعدة على الساحة اللبنانية، أكد فضيلته أن الإخوان المسلمين في لبنان يقفون موقفًا محايدًا للمِّ شمل الصفِّ اللبناني، مشددًا أن الجماعةَ حريصةٌ على أن يحدث التوافق والرضا لاختيار رئيس الجمهورية.
واختتم عاكف حديثه بالتأييد الكامل للمقاومة العراقية وكل مقاومةٍ للمشروع الصهيوأمريكي الذي عاث في بلاد العرب والمسلمين فسادًا من أفغانستان التي ألقى عليها قنابلَ فاقت تلك التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية، إلى العرق وفلسطين ولبنان والصومال، محذرًا من خطورة المخطط الذي تدفع ثمنه الشعوب فقط، وتظل الأنظمةُ مرتميةً في أحضان قادةِ المشروع الصهيوأمريكي.