"مهداة إلى الإخوة الكرام المحالين للمحاكمة العسكرية في القضية 2 لسنة 2007 عسكرية عليا" هاتي لحونك يا فيوض مشاعري هيا أعيدي للحياة قياثري ومُرِي اليراعَ ليصطفي عذبَ المنى فتهيمُ في الأعماق جُلُّ خواطري ويسافر الوجدان يأتي بالهوى وعلى الخيال يحطُّ كل مسافرِ هيا أنصُبي شرَكًا لكل بديعة من صورة وضَّاءِةٍ بسرائري واستنشقي فوحَ الكلام لكْ يفي بمقام أطهارٍ بروض أزاهري واستجمعي الصبحَ النَّديَّ على الدنا والغيمُ والمطرُ المطيرُ بناظري وحقولُنا والطيرُ يشـدو فوقَها يزجي إلى الدنيا بديع بشائرِ وعُيونُ أطفالِ المدارسِ والندى وجوارهم تمشي زواتِ حوافرِ والروضَ غني للصباحِ ونورهِ وعلى النخيل هفت حواصلُ طائرِ هاتي لحُونَك وأطرُقي باب السنا قُصِّي على الدنيا حكاية "شاطرِ" هو "خيرت الشاطر" و"بشر" و"مالك" يرجون للدنيا عظيم حواضرِ نفـرُ من الإخوان كان سبيلهم نهج النبي الهاشميِّ الطاهرِ لهمُو من التاريخ أعظم سيَرةٍ قد سطَّروا بالمجدِ أعظم حاضرِ هذا هو "الشاطرْ" ببسمة حالمٍ وفؤادِ تَوَّاقٍ وطِيبِ سرائرِ ما لان يومًا عزمُهُ لشدائدٍ ما هاب يومًا صولةً للفاجرِ لم يقترف ذنبًا ولا جُرْمًا أتى ما باع أرضَ النيلِ للمتآمرِ نادى على الإصلاح في مصرِ التي سجنته خلفَ حواجزٍ وسواترِ المالُ في دنياه ليس بغايةٍ لله ينفق.. للفقير الحائرِ ما جَمَّع الأموالَ من قوت الورى كلا ولم يسرق فُتَاتَ ضوامرِ لم يسرقِ الشَّعبَ البئيسَ ولا جَنَى خيرَ البلاد بجيبهِ لمفاخرِ إهنأ صهيبُ زمانِنا رِبحِ الذي أنْفقته لله دونَ مظاهرِ ولسوفَ يعطيك الغَنِيُّ بِفضله خيرًا لما سلبوه دون ضمائرِ وضعوك في الأسْرِ البغيض مخافةً ولَحَسْبُهم في ذلك اسمُ الشاطرِ ورفيقُك العَلاَّمة البحر الذي غَرْفًا شربنا من مَعِينٍ طاهرِ "بشرُ" الذي بالبشر تُوِّج وجهُهُ وسَمَتْ خلائقُه بقلبٍ عامرِ فيه الأبوَّةُ فيه فيضٌ من سنا فكأنما يأتيك صبحُ بشائرِ رَبَّي لنا الأجيالَ تصنعُ مِصْرَنا بالعلم والخُلقُ الكريم الزاهرِ أنا لستُ أعرِف ما جنايته التي جعلته في سجْنٍ ظلوم جائرِ وإليكَ "مالكْ" ألف ألف تحية وإليك حُبًّا تصطفيه مشاعري لا تبتئِس فالله يعلم أنكم في الحقِ لا تحْني لأي مكابرِ والمالُ مال الله قد أعطاكه ولسوف يعطيكمْ بخيرٍ وافرِ يا أيها "الحسنُ" الذي في عزْمهِ وثباته يجلو كسيفٍ باترِ هيا لحون مشاعري وترنمي في سيرة الأخيار طِيبُ توَاترِ يا "خالدٌ" يا ابن الشهيد بكم سنا يسري على الأيام بالمتواترِ يا "عُوْدَةٌ" هي عَوْدَةٌ تبغي بها بالعلم أن تجلو ظلام دياجرِ فَكَّرْتَ ماذا قد يعيد لمصرنا مَجْدًا تَهَاوَي تحت ظلم سافرِ وعَرَفْتَ بالأبحاث شيئًا مفزعًا غرقًا لدلتانا بموج هادرِ وأتيتَ بالحل الذكي نجابةً حتى تقينا من هلاك مخاطرِ وسَبقتَ بالأبحاث بلدان الدنا بالكشف عن أثرٍ خلال حفائرِ محميةٌ مصرية نزهو بها ونضيفُ للأمجاد فيض زخائرِ جاءت لك الدنيا تزورُك كي ترى فِيك العلومَ وترتوي بغدائرِ لكنهم وجدُوك رَهْنَ قيودها في محبسِ الظُلْم العَتِّي الغادرِ عادوا إلى بلدانهم وتحسَّروا وبكوا على العقل العظيم الزاهرِ يا ابن الشهيد لكَ التحية من دمي يا ابن الشهيد لكُم فيض مشاعري وإلى "سعودي" أرسلي أنشودتي لطاهرة القلب التقي العامرِ بك يا سعود القلب يسعد خافقي وتفوح في لقياك كل أزاهري أمَّا "أبو زيد" الطبيب فإنه في علمه الأستاذُ دون تفاخرِ هذي أنامله ترِقُّ لذي الضنى وفؤاده الرقراق سَمْتُ سرائرِ هو في الجراحةَ عالمٌ متفنن وحديثهُ عذُبٌ كَفَوحِ مَبَاخِرِ أمَّا الأخُ "الحدَّاد" إنْ دارِ السنا فتراه في فلك السنا كدوائرِ هو قلعةٌ للصبر فولاذٌ به أَكْرمْ به وبعزمه مِنْ صابرِ وإليك "أحْمَدُ أَحْمَدُ النحاسُ مِنْ قلبي ووجدانيِ بديعُ خواطري يا "صادِق" الوعد الذي جددتهَّ بالخير دومًا لو بقيظِ هواجرِ هيَّا لحوني أرسلي كلَّ المنى لأحبة ظُلِمُوا بحبسٍ جائرٍ يا "أحمد" يا "عز دين" قد سما يا صاحب القلم الشريف الثائرِ طِبْ يا ابن سوهاج العزيزة إنني كم كنتُ أقرأ فيكَ نبض مشاعري وإليك "ياسر" كل حَمْدٍ قد ثوى أكْرِمْ به ونبيله مـن "ياسرِ" يا "أحمد" و"محمد" يا شوشة كالنخل تعطي في وفاءٍ نادرِ و"عصامُ" يا "عبد الحِليم" بك أنتشي بَوْحُ القريض وفيكَ روعةُ شاعرٍ وإليك "أحمدُ أشرفٌ" أنشودة غنىَّ لكم فيها خريرُ نواطرِ و"جمال شعبانٌ" تسامى قدره سيظل يهتف للعلا لشعائرِ "فتحي" و"بغداد" تثورُ بوَجدنا وبقلبه وجعُ استلاب حرائرِ و"أسامةٌ" ذكرتنا بأسامَةً سِِرْ يا ابن "شربي" دون أي محاذر يا "مصطفى" بالمصطفى َسلِم الذيَ منه استقى وَوُقيتَ شرَّ مخاطرِ و"محمدُ المحمودُ حافظ" عهده لله بيعته لكل مفاخرِ وإلى "الدسوقي" يا "صلاحُ" لكُمْ بنا شوقُ لنَنُهل من عبير عاطرِ "وبليغُ" بَلَّغَكُمْ إلهي ما لَهُ تصبو وجنَّبَكم شرُور مصائرِ قُمْ يا "ضياء الدين" واستبق المنى وأمدد يديك إلى السميع القادرِ فلسوف يعطيكم مقاعدَ من سنا ولسوف ينصركم على المتآمرِ "محموُد" يا "مرسي" سيرسو قاربٌ فيه النجاة برغم موج هادرِ "ممدوحُ أحمْد" يا "حسينيَّ المدى فيك النهار أتى بكل بشائرِ يا "أيمنٌ عبد الغني" أُحِبُكُمْ فلقد ملكت بنا جميل مشاعرِ علمتنا معنى الأخوّة يا أخي وجَمعْتَ للأحباب كل أواصرِ هُوَ ذَا "فريدُ" على الربى متفردٌ بالدين سمو فوق كل مُنَاظَرِ و"عصامُ عبدُ المحسنِ" الإنسانُ مَنْ عافت خلائقه دُنَّوَ صغائرِ لك يا "أميرَ" الحبِّ "بسَّامًا" تُرى أَمَلٌ سيعلو فوق كل مُكابرِ "محمود" يا "عبد اللطيف" تحية ممزوجةً بندى الخميل الزاهرِ يا شيخُ "سيدُ" أنت معروف لنا والحب فيك يزيد فَوْحَ مزاهرِ أمَّا "سعيدٌ" سعدُه في قلبه بعظيم إيمان وروضِ خواطرِ قُمْ يا "محمدُ" يا "مهنَّا" يا "حَسَنْ" واهنأ فسوف يذوب غيم دياجرِ "حَسنُ زَلَطْ" في قلبِه حُسنٌ ثوي أملٌ وآمالٌ بفجرٍ طاهرِ مَهْلاً لحونَ مشاعري هُمْ صحبةٌ للخيرِ للتقوى لحقٍّ ظاهرِ ما أفسدوا في الأرضِ كلا ما سَعَتْ أخلافهم لسفاسف ومظاهرِ رَغبِوا الحياة لأجل دينٍ يُفْتَدى وبكل حقٍّ ساطعٍ متواترِ قالوا: هو الإسلام شرعتنا التي نسعى لها ونقيم كل شعائرِ راموا لأمة أحمدٍ عزًّا يُرى فوق النجوم ظلاله كستائرِ تكسو الحياةَ عدالةٌ وضّاءةٌ وتظل للدنيا مسيرة سائرِ حتى يثوبَ القلبُ عن غفواته وتَقَرَّ بالإسلام عينُ الناظرِ هذا هو الجيل الذي ورث السنا في الأسْرِ محبسهم بسجنٍ جائرِ يا ربِّ فَرَّجْ كربهم واكُتبْ لَهم منك النجاةَ ومِنْ شرورِ الغادرِ أَرْسلْ لنا الفجرَ الوضِيءَ وكُنْ لناَ عَـوْنًا يَقينًا من ظلام مخاطرِ وابعثْ لنا العصفورَ يشدو بالمنى وتُغردُ الدنيا لحونَ مشاعري ملحوظة: الأسماء التي بين قوسين والتي وردت بالقصيدة هي أسماء الأساتذة المحالين لمحكمة العسكرية. ---------- * عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، عضو اتحاد كتاب مصر، عضو نادي الأدب بقصر ثقافة سوهاج، عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء |